أكبر متحف مفتوح في العالم.. الآثار تضع اللمسات الأخيرة على طريق الكباش بالأقصر

الأقصر– محمد محروس:

تعمل وزارة الآثار، على قدم وساق لإنهاء العمل بمشروع إحياء طريق الكباش الفرعوني، الرابط بين معبدي الأقصر والكرنك بطول 2700 متر، استعدادًا لافتتاحه في 30 يونيو الجاري، إيذانًا بإعلان الأقصر أكبر متحف مفتوح في العالم.

ومن المقرر أن يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتاح الطريق الذي كان حلمًا للأثريين والعاملين في القطاع السياحي في الأقصر، كونه يساعد على جذب مزيد من السياح للمدينة التاريخية التي تحتضن ثلث آثار العالم.

ووضعت وزارة الآثار اللمسات الأخيرة للمشروع من خلال الانتهاء من إضاءة أغلب قطاعات الطريق لتسهيل زيارته ليلًا، خصوصًا في فصل الصيف، إذ تشتهر الأقصر بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة

الأثري صلاح الماسخ، يقول إن وزارة الآثار انتهت من الكشف عن أكثر من 85% من طريق الكباش الممتد على مسافة 2700 متر، مشيرًا إلي أن بداية أعمال الحفر في طريق الكباش يعود إلى عام 1949 عندما تمكن الدكتور زكريا غنيم من الكشف عن 8 تماثيل لأبي الهول، وقيام الدكتور محمد عبدالقادر 1958 - 1960 بالكشف عن 14 تمثالًا لأبي الهول، أعقبه قيام الدكتور محمد عبدالرازق 1961 – 1964 بالكشف عن 64 تمثالًا أخرى لأبي الهول.

وأضاف "الماسخ" أنه في منتصف السبعينيات حتى عام 2002 نجح الدكتور محمد الصغير بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى "معبد موت"، والطريق المحاذي باتجاه النيل، وفي الفترة من 2005 حتى 2006 قام منصور بريك بإعادة أعمال الحفر، للكشف عن باقي الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى صيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريًا وتسجيل طبقات التربة، لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور، وهو ما ألمح لفكرة إعادة إحياء الطريق.

بينما يقول الأثري عبدالعظيم محمد، إن البداية القوية لمشروع طريق الكباش الفرعوني كان في عام 2007 في عهد محافظ الأقصر الأسبق اللواء سمير فرج، حينما بدأ في تنفيذ خطة طموحة تهدف لتحويل الأقصر لأكبر متحف مفتوح في العالم من خلال فكرة إحياء طريق الكباش، ومن ثم اتخذ "فرج" عدة قرارات جريئة لتحقيق هذا الحلم بموافقة مجلس الوزراء على نزع جميع الأراضي ووضعها تحت بند منفعة عامة، ما أسرع من عجلة العمل، بتسخير كل القوى لتسهيل عملية الحفر.

وتابع الأثري عبدالعظيم محمد، أنه في عام 2011 وعقب اندلاع ثورة 25 يناير توقف العمل في المشروع بسبب قلة الموارد المالية وتراجع الحركة السياحية بشكل كبير وظل العمل متوقفًا حتى صدرت تعليمات رئاسية عام 2017 بتوفير الاعتمادات المالية لاستئناف العمل بالمشروع.