إعلان

حوار| رئيس فوسفات أبو طرطور يكشف لمصراوي "خطة التطوير والتحدي الصعب"

04:57 م الجمعة 05 مارس 2021

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

حققت شركة فوسفات مصر خلال الفترة الماضية نجاحات عدة في مجالات مختلفة سواء على مستوى تعظيم الإنتاج أو الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتطوير العمل لمنافسة مثيلاتها في المنطقة ودول العالم.

"مصراوي" التقى المهندس محمد عبد العظيم رئيس مجلس إدارة فوسفات مصر، والذي أكد أنه على مساحة 1200 كيلومتر مربع تقع هضبة أبوطرطور الواقعة بين مركزي الداخلة والخارجة بمحافظة الواديالجديد، التي تعد واحدة من أهم المظاهر التعدينية في مصر، وتحتوي على كميات هائلة من خام الفوسفات في طبقة تمتد لمسافات طويلة على مساحة تقدر بـ1200 كيلومتر ومتوسط سمك للخام يصل إلى 3.5 متر تقريباً.

- كيف بدأ العمل في الوادي الجديد بمشروع الفوسفات بالوادي الجديد؟

– المشروع بدأ عام 1985 في هضبة أبو طرطور بالخارجة وبدأ الإنتاج عام 1995، ثم تحول لوزارة البترول عام 2004م، ثم شركة مساهمة مصرية تتبع القانون 159 في عام 2009 تابعة لوزارة البترول المصرية.

بداية المشروع كانت صعبة وواجه عثرات مالية كبيرة، ولكن عندما تحول لشركة مساهمة في وزارة البترول بدأت ملامح النجاح تظهر عليه بشكل قوي مع إجراء خطوات لتحقيق أعلى فائدة من الخام تنفيذًا لتوجيهات المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في ظل أن هضبة أبو طرطور بها أكثر من 3 مليار طن من خام الفوسفات، وهو ما يضع الشركة في مقدمات الشركات العالمية لإنتاج الفوسفات.

تمثل أكبر الشركات في مصر لإنتاج الفوسفات وتشكل 70% من إنتاج الخام على مستوى الجمهورية، وفي ظلال متابعة المستمرة واليومية لوزير البترول المهندس طارق الملا لمنظومة العمل بالشركة وهو ما كان له الصدى الكبير في دفع الشركة للصدارة، حيث وصل حجم التصدير إلى 3 ملايين طن سنويا.

- ما هي عوامل نجاح المشروع بعد أن كان يواجه خسائر في الماضي؟

- التحول الحقيقي في المشروع هو بدء العمل به كشركة مساهمة مصرية تابعة لوزارة البترول في عام 2012م، كما أن عوامل النجاح تتمثل في 3 نقاط المصداقية في نوعية وتركيب الخام الانضباط في موعد تسليم شحنات التصدير للخارج وتحقيق تواصل ناجح مع عملاء الشركة خاصة السوق الخارجي.

الشركة بدأت تنفذ خطوات تخلق انتماءا قويا لدى العاملين بها، وهو ما جعلهم يطلقون بأنفسهم مبادرة "نحن مستقبل الفوسفات في مصر"، وهي تهدف إلى تحقيق اسم عالمي للشركة من خلال تطوير العمل في منظومة الإدارة بالشركة.

– ما هي خطة تطوير العمل بالشركة وهل هناكاستراتيجية لتحقيق إنتاج أعلى من الفوسفات؟

وأشار عبد العظيم، إلى أن المهندس طارق الملا، وزير البترول وجه بالعمل على أن تكون شركة فوسفات مصرهي الأكبر عالميًا في إنتاج الفوسفات كشركة تعدين وعلى الأقل تكون هي الأولى فيشركات التعدين على مستوى دول حوض البحر المتوسط، ما دفعني كرئيس للشركة إلى وضع منظومة عمل تعتمد على معادلة واحدة تشكل الهدف الأسمى للشركة وهي "تعظيم الإنتاج وتحقيق أعلى إيرادات مع تقليل التكاليف الخاصة بالاستخراج للخام"، مع تنفيذ خطط داخل الشركة تضمنت عدة محاور.

خطة التطوير تضمنت إعادة هيكلة إدارات الشركة، وتشكيل لجان تنفذ الخطط التسويقية للمنتج وهو خام الفوسفات مثل "اللجنة التجارية" وتهتم بطلبات العملاء وتوزيعها على الإدارات الإنتاجية مع تنفيذ بالتوازي خطة لتنمية الخام من خلال تكثيف الأعمال البحثية الجيولوجية لهضبة أبو طرطور في القطاعات بالهضبة لتحديد المواقع الأكثر إنتاجا للخام، بالإضافة لتشكيل "لجنة البت" لمنع أي تأخير في أي عملية إنتاج أو طرح مواقع العمل أمام شركات المقاولات، ومتابعة أعمال الكسارات وصيانتها مع المعدات الموجودة في مواقع الإنتاج بالهضبة وهو ما حقق نجاح هائل للشركة من خلال التكامل بين هذه الإدارات وبعضها، بالإضافة لهيكلة الأجور والمكافآت بشكل مناسب مع حجم إيرادات الشركة وهو ما خلق حالة من الرضاء النفسي لدى العاملين بالمشروع وانتماء للمشروع وهو ما حقق في النهاية نجاحا كبيرا للعمل بشركة فوسفات مصر.

المشروع حقق إنتاجا في الـ6 أشهر الأخيرة من العام المالي المنتهي، يقدر بمليون و200 ألف طن للتصدير في الخارج و500 ألف طن للسوق المحلي، وجاء ذلك نتيجة التطوير الذي نفذته الشركة بتوجيهات المهندس طارق الملا، وزيرالبترول، بالإضافة إلى التنسيق الناجح مع شركة التسويق المصرية لفتح أسواق جديدة في بلدان عديدة بدول العالم مثل السوق الأوروبي، وذلك بالتوازي مع خطة خفض الإنتاج للطن والتي كانت تبلغ 230 جنيه للطن الواحد، فنجحنا بالفعل، من خلال خطة التطوير بالشركة للنزول بالتكلفة بها إلى 216 جنيهًا، ونستهدف من خلال خطة التطوير الحالية خفض التكلفة إلى أقل من 200 جنيهًا، كما نستهدف خلال خطة التطوير الحالية في عام 2021 الوصول إلى تصدير 3.5 مليون طن، لنكون منافسًا قويًا لدول الجوار المنتجة للفوسفات مثل المغرب والأردن حيث نجحنا والحمد لله في دخول السوق الأوروبي وننافس هذه الدول في تصدير الفوسفات.

- هل هناك خططًا للتوسع في مشروعات استخراج الخام بمنطقة أبو طرطور؟

هضبة أبو طرطور بمركز الخارجة في الوادي الجديد، مقسمة لـ7 قطاعات، ويجري العملبهم بشكل منفصل، ويجري العمل حاليًا لاستخراج خام الفوسفات في قطاع يسمى"المغربي الليفية"، وتجري 10 عمليات استخراج في هذا القطاع، بينما تتم الأعمالالبحثية الجيولوجية في باقي القطاعات، وهناك قطاع يسمى " الزيات" جاريأعمال البحث والتقييم به بالتعاون مع شركة عالمية " فرنسية" حيث ستصدرالشركة شهادة معتمدة بها حجم الخام الموجود بالقطاع ومدى اقتصاديات الخامبالمنطقة، بينما تجري حاليًا أعمال بحث جيولوجي من خلال الجيولوجيين العاملين في الشركة في قطاع ثالث يسمى "قلوع الصبايا"، حيث يجري حفر آبار بحثية في هذا القطاع وتؤكد المؤشرات أن هناك مخزونا كبيرا من الخام.

فوسفات مصر له موقعان الأول بمحافظة الوادي الجديد، والثاني في محافظة البحر الأحمر، والتي بها 5 تراخيص للعمل وجاري بها أعمال البحث الجيولوجي جرى الانتهاء من البحث في 3 مواقع وبدأ الإنتاج منها بينما تتواصل أعمال البحث الجيولوجي في الموقعين الباقيين من خلال إدارة الأبحاث الجيولوجية، كما سيشهد النصف الثاني من عام 2021م، أعمال البدء الفعلي لأعمال التركيبات في مصنع حامضالفوسفوريك بالوادي الجديد والذي جاء نتيجة جهود المهندس طارق الملا وزير البترول لتحقيق أعلى استفادة من خام الفوسفات خاصة في مجال الأسمدة الفوسفاتية.

يذكر أن المهندس محمد عبدالعظيم محمد، بكالوريوس هندسة بترول وتعدين، عام 1985، من مواليد محافظة القاهرة،والجذور تعود لمحافظة المنيا، بدأ عمله بشركة خالدة للبترول، ووصل لمنصب مدير عام خزانات الصحراء الغربية بالشركة، ثم رئيس شركة السكري لمناجم الذهب، ثم رئيس شركة أويلسيلا، ثم رئيس شركة خالدة للبترول، ثم نائب رئيس شركة " إيجاس"، ثم رئيس الشركة القابضة لجنوب الوادي، ثم رئيس شركة فوسفات مصر، ووكيل النقابة العامة للمهندسين على مستوى الجمهورية.

متزوج ولديه 3 فتيات الأولى خريجة صيدلية والثانية خريجة اقتصاد وعلوم سياسية بينما الأخيرة تدرسفي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أيضا، أبرز هواياته هو لعبة كرة القدم، وحضورحفلات الموسيقى العربية، تولى المهندس محمد عبد العظيم محمد منصب رئيس شركة فوسفات مصر في يوليو 2020م.

فيديو قد يعجبك: