إعلان

أسلاك نحاس.. فتاة تُبدع في رسم المشاكل النفسية و"شائعة العفاريت" هددت بتوقف مشروعها - فيديو

10:47 ص الأحد 31 أكتوبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - أحمد الباهي:

"تحف فنية أشبه بالأنتيكات".. ذلك ما نجحت فيه الفتاة صاحبة الست والعشرين عامًا منذ أن قررت استخدام أنواع الأسلاك لرسم أشكال دارت في مخيلتها، لتكون شيئًا ماديًا ملموسًا ينال إعجاب رواد ذلك الفن المسمى بـ"Wire art"، والتي كادت أن توقفها شائعة "عفاريت التماثيل"، لكن عدم اقتناعها دفعها لاستكمال موهبتها.

"هبة شتلة" من شبين الكوم بمحافظة المنوفية، قالت لموقع "مصراوي"، إنها في البداية لم تكن تعلم المسمى الدارج لمنتجاتها، فقط كانت تستخدم خامات من الأسلاك والمسامير، لتخرج بشكل فني مُبهر في النهاية، لم تكن الأسرة حينها تعي قدراتها، غير صديقة لها كانت داعمة ومُشجعة لموهبتها، إذ استحسنت صناعة بعض الورود والأشجار وأفكار بسيطة، لاحقًا أخذت بنصيحة في البحث عن فن الـ"Wire art"، كي تُنمي موهبتها المثيرة للإعجاب، وبالفعل شاهدت عشرات الفيديوهات عبر موقع "يوتيوب"، وأثقلت موهبتها بالعلم، حتى امتلكت العديد من الأشكال التي نسجت كل واحدة منهم عن فكرة مُختلفة.

تقول "شتلة" والتي تعمل بهيئة الأبنية التعليمية بشبين الكوم، أن مؤخرًا وجدت اهتمامًا بمنتجاتها، وأصبح منظمو المعارض المصرية يتواصلون معها لعرض منتجاتها في معارضهم، وشاركت بالفعل في معرضين كانا مُحفزين لها في طريقها، لكنها أكدت أن هدفها ليس المال، ولا تريد بيع ما صنعته مهما بلغ السعر المعروض، هي فقط تنتج لتستمتع وتضع المنتجات أمامها وكأنها ترسم لوحة فنية على مر الزمن لا تريد أن يُنتقص منها شئ، خاصة أن كل قطعة قد أخذت منها الوقت والجهد.

عبرت الفتاة عن ميول معظم أفكار منتجاتها إلى الصراع النفسي للداخل للإنساني، فهذا تمثال صغير لسيدة مُقيدة من يدها بينما قدماها تُعافر في السير إلى الأمام، وكأنها امرأة تعيش في زماننا ويقيدها المجتمع بتدخلاته، وذاك رجل وضع يديه على وجهه كأنه صُدم بوقع خبر أو ينتوي البكاء، كما تطرقت إلى معاناة لُقمة العيش في شكل رجل يحمل وزنًا ثقيلاً على ظهره حتى انحنى، ولا زال يسير مضطرًا.

"الجن والعفاريت" كانت واقعة "كوميدية" بعدما رأى شيخًا تلك التماثيل المصنوعة رأها مُخيفة لعدم وجود ملامح للوجوه، وأخبرها: "التماثيل دي بتسكنها العفاريت"، كادت المقولة أن توقفها لكن في النهاية لم تقتنع، خاصة أن ما قاله تشابه مع أراء آخرون واختلفت عن آراء معجبين، وكلها وجهات نظر، لجميعهم الحق في التعبير عما يجول في خاطرهم تأثرًا بذلك الفن الموجود أصلاً وتُقام له المعارض ويحضره "المتخصصون"، وأكدت الفتاة أن حلمها لا زال في بداية، فمن يعلم ربما تكون منتجاتها في معرض عالمي يوثق كل قطعة ويشهد العالم بموهبتها.

شقيقتها "حبيبة" الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية السياسة والاقتصاد، لطالما ساعدتها وشجعتها على استكمال الفن غير المعروف للكثيرين، وشاركت معها الأفكار والأراء، وعلقت: "كل شخص ممكن يشوف الشكل بطريقته هو، وبالتالي بيخلي المصنوع قصة مُختلفة بين كل شخص وآخر، وهو أجمل ما في صناعته، حيث يسرح الفكر والخيال".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان