إعلان

موسم مقبول لحلوى المولد بالسويس رغم كورونا.. والبون يحل أزمة الفواتير

12:31 ص الأربعاء 28 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

بينما تقام الموالد والاحتفالات الشعبية في ربوع المحروسة، بالتزامن مع ذكرى مولد الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، تقتصر الأجواء في السويس على مظهر الحلوى والعرائس المزينة، يُقبل المواطنون على شرائها، ويقدمها الآباء والأمهات للأبناء.

يستغل ذلك الموسم، أصحاب محال بيع الحلوى الشرقية والغربية، ويتسع السوق ليضم أصحاب محال السوبر ماركت، والفراشات، وشوادر البيع التابعة لأنشطة تجارية، لا علاقة لها بأي صنف من بضاعة الموسم.

داخل إحدى محلات تصنيع الحلويات بشارع الجيش الرئيسي بالمدينة، كان الزبائن ينتقون من الأرفف قطع الحلوى التي تتفق مع أذواقهم، كل صندوق دُون عليه سعر القطعة المغلفة تيسيرًا على الزبائن و"منعًا للحرج".

إلى جانب ذلك عرض المحل العلب الجاهزة، والتي تبدأ من سعر 45 جنيهًا وحتى 90 جنيهًا زنة 1 كيلو، إذ يختلف السعر بنوعية القطع من علف الفول السوداني والسمسم والحمص والشعبي وحتى حلوى المكسرات الفاخرة.

ولم يقصر الباعة أيضًا في عرض عرائس المولد، التي تجذب الأنظار ويتففن صناعها في القاهرة بتقديم أشكال جديدة كل عام، ويحرص الشباب والكبار على شرائها وتقديمها كهدايا مع علب الحلوى، خاصة الشباب حديثي الزواج والخُطاب.

تأثير كورونا

"تأثير كورونا علينا بسيط الحمد لله، البيع كويس"؛ قال ممدوح حامد، صاحب المحل، الذي أوضح أن أسعار بعض الأنواع لم تتغير عن العام الماضي، وأن بقية الأصناف بين الزيادة والنقصان.

يعتمد ممدوح على تصنيع حلوى "العلف" داخل المعمل الخاص بالمحل، وتضم مكونين فقط هما المكسرات والكريم كراميل، والتي ارتفعت بنسبة 10% عن العام الماضي، لا سيما الفول السوداني والسمسم، بسبب موسم الحصاد الذي تزامن مع تصنيع حلوى المولد، بحسب ما ذكر صاحب المحل.

وقد تراجعت أسعار علب الحلوى الخشبية عن العام الماضي بسبب كثرة الصناع، على حد قول صناع الحلوى في السويس "الزبون اللي بيجيب هديه بيختار شكل العلبة قبل ما يشوف اللي فيها".

ويتحدث أصحاب بعض المحال أن زبائنهم لا يقطعون العادة، إذ أن "أغلب الزبائن هم نفسهم زبائن كل سنة، يشترون بنفس القيمة تقريبًا"، بينما حركة الإقبال وعدد المترديين لم تتأثر كثيرًا بسبب كورونا، وإن كانت الكميات المشتراة تختلف بسبب الأسعار ووجود أصناف جديدة سعرها مرتفع، مثل المارشملو بالشيكولاتة والبندق والفسدق المصنعة في قوالب شيكولاته بيضاء أو ملبن.

في محل آخر بشارع الجيش، كان الفصال سيد الموقف بين صاحب المكان وسيدة في العقد الرابع من العمر.

"احنا بنراضي الناس وعايزين بنبيع، بنهاود في السعر، والمكسب القليل أحسن من ركنها" قال صاحب المحل وهو يسلم بعض علب الحلوى للسيدة التي اشترت لها ولأبنائها، بعد نسبة خصم مقبولة لها.

ويرى حسين غريب، صاحب محل حلويات، أن أصحاب محال الحلوى وأصحاب الفروشات بحي الأربعين يتنافسون في تقديم العروض للشركات التي تحصل على كمية كبيرة.

وهنا تقف الفواتير والضرائب، عقبة تفسد أرباح المحال عن عقد أي صفقة مع مندوبي الشركات، إلا أنهم يتحايلون على هذه العقبة "الشركات بقطاع السخنة، تحصل على مئات العلب للعاملين بها، ويجرى البيع بالاتفاق دون فواتير، بعد ترضية المندوب الذي يحصل على علبتين مجانًا على كل 50 علبة، لكن دون فواتير".

ويبرر أصحاب المحال ذلك بأن "إصدار فاتورة ضريبة يلزمه إضافة 14% ضريبة المبيعات، والبعض يرتضي بالحصول على الكمية المطلوبة دون فواتير للشركة".

بونات حلاوة المولد

فريق آخر من أصحاب المحال يتبع وسيلة جديدة لجذب الزبائن وزيادة المبيعات، تُسمى "بونات"، لا يضطر معها البائع إلى تقديم فاتورة لكل عملية شراء؛ إذ يحضر الموظف ومعه بون بقيمة الحلوى حصل عليه من شركته، وينتقي ما يناسب ذوقه، ولاحقًا يسلم الشركة البونات ويحصل على قيمتها.

"بناخد البون بقيمة 400 جنيه، الشركة بتسلمه بديل عن صرف منحة المولد النبوي نقدًا، وبيكون في تخفيض للسعر عن المعلن في المحل"؛ قال رمضان سمير موظف بإحدى شركات المنطقة الصناعية بالسخنة، وهو ينتقي وطفليه ما قرروا شراءه من أحد المحال التي تعاقدت معها الشركة.

هذا الأسلوب في التعامل بين الشركات ومحال الحلوى يحقق المكسب المضمون، الذي يرتضيه التجار، ولا يضر الشركة التي تسدد القيمة لاحقًا على دفعتين أو ثلاثة، وهو ما لا يمكن إذا صرفت المنحة نقدًا للعاملين.

فيديو قد يعجبك: