إعلان

"الكيلو بجنيه ونص".. كساد سوق الثوم في سوهاج.. ومزارعون: "مش جايب همه"

10:50 ص الثلاثاء 09 أبريل 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سوهاج – عمار عبدالواحد:

شهدت أسواق الثوم بمختلف قرى ومراكز ومدن محافظة سوهاج، كسادًا عن الأعوام السابقة، إذ وصل سعر الكيلو جرام لدى الباعة لجنيهين، وهو ما كبد المزارعين خسائر كبيرة، لا تتناسب مع ما أنفقوه على المحصول طوال فترة زراعته.

وبسبب تراجع سعر المحصول وعدم تحقيقه هامش ربح يعود بالنفع على المزارعين لجأ العديد منهم إلى تخزينه آملين أن يتحسن سعره، ليحقق ما أنفقه عليه الفلاحين طوال موسم الزراعة، خاصة مع ارتفاع أسعار التقاوي والأسمدة والمبيدات الزراعية والأيدي العاملة.

ويعتبر محصول الثوم من المحاصيل الشتوية المهمة بمحافظة سوهاج، إذ يلجأ لزراعته غالبية المزارعين بسبب تحسن سعره على مدار السنوات السابقة وتحقيقه هامش ربح أكثر من محصول القمح فضلاً عن قصر فترة زراعته مقارنة بغيره من المحاصيل.

وعن معاناة المزارعين بعد تراجع أسعار الثوم قال الحاج عبدالرحمن محمد، من مركز جهينة إن أسعار الثوم هذا العام مثلت ضربة للمزارعين بسبب الانخفاض الذي شهده سعر الكيلو وعدم تحقيق الربح الذي يتماشى مع تكاليف زراعته والعناية به طوال الموسم، مضيفًا أن سعر الثوم يُباع للمستهلك بجنيهين، بينما يشتريه التاجر من الفلاح بـ 125 أو 150 قرشًا حسب جودة المحصول.

"السوق بخّر أحلامنا والسعر ميجبش مصاريف الري" بهذه الكلمات عبّر إبراهيم السيد مزارع من مركز طهطا عن ركود سوق الثوم هذا العام، مضيفًا أن قيراط الثوم تبلغ تكاليف زراعته حوالي 900 جنيه بينما يشتريه التاجر بسعر يتراوح من 500 إلى 600 جنيه حسب جودة المحصول، أي أن القيراط المزروع بالثوم يخسر حوالي 300 جنيه مما أُنفق عليه خلال موسم الزراعة، مشيرًا إلى أن سعر كيلو الثوم في بداية دخول المحصول بلغ 4 جنيهات للمستهلك، لافتًا إلى أنه بعد جمع المحصول المزروع متأخرًا وكثرة المعروض بالأسواق تراجع سعره لهذا الحد، وأصبحت زراعته "مش جايبة همها".

فيديو قد يعجبك: