إعلان

بالفيديو والصور- شيخ مأذوني كفرالشيخ يكشف كواليس "الطلاق من أجل المعاش"

11:27 م الإثنين 13 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفرالشيخ - إسلام عمار:

كشف الشيخ محمد عون، عضو جمعية المأذونين الشرعيين في مصر، والمتحدث الرسمي باسمها، عن كواليس نسبة كبيرة من حالات الطلاق، والتي انتشرت في الآونة الأخيرة لأسباب اقتصادية.

إذ أوضح الشيخ عون، في حوار له مع "مصراوي" وجود نوع جديد من الطلاق، أطلق عليه "الطلاق من أجل المعاش" يلجأ إليه الزوجين للحصول على "معاش المطلقة" والذي يتراوح بين 500 و600 جنيه، يكون الطلاق بشكل رسمي على الورق، في حين يكتب الزوجين عقدًا عرفًا لعلاقتهما بدلًا عن العقد الرسمي ليستمر زواجهما ويتمتعا بـ"معاش المطلقة".

وقال المتحدث الرسمي باسم جمعية المأذونين الشرعيين المسجلة برقم 591 لسنة 1967، إن أغلب حالات الطلاق الفترة الأخيرة تعود لأسباب اقتصادية في المقام الأول.

وأوضح أن لجوء بعض الأزواج إلى الطلاق كحيلة للحصول على ما يسمى "معاش المطلقات"، ويستمر الزواج "عرفيًا"، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة بدأت تنتشر منذ بداية عام 2017، وحتى الآن، وحدد نسبة هذا النوع من الطلاق بـ35 إلى 40% خلال السنوات الثلاثة الماضية، والتي تقدمت خلالها الأسباب الاقتصادية على غيرها من أسباب الطلاق.

ولفت شيخ مأذوني كفرالشيخ إلى أنه رصد هذه النسب والأسباب من خلال عمله كمأذون، فالمأذون هو الوحيد الذي يرى ويعرف أسباب الكثير من حالات الطلاق التي تقع على يديه، إذ يستقبل الزوجين ويسألهما عن أسباب قرار الطلاق، ويحاول الإصلاح بينهما.

وقال الشيخ عون إن آخر 3 حالات طلاق استقبلها خلال 10 أيام مضت، جميعها تتعلق بأمور اقتصادية، أصعبهم سيدة ترغب في الطلاق من زوجها لمرضه، وعدم قدرته على أن يعول الأسرة، في الوقت الذي لا يكفي ما تحصل عليه نظير خدمتها في البيوت علاج الزوج المريض ومصاريف الأسرة، ولا توجد أي وسيلة للحياة سوى الحصول على "معاش المطلقات"، إذ أرادت الزوجة الطلاق بشكل رسمي على الورق، ومن ثم العودة لزوجها مرة أخرى بعقد عرفي.

وأشار "عون" إلى أن هذه الحالة الاجتماعية الغريبة على المجتمع المصري، أدت إلى ظهور ما يُسمى بسماسرة الزواج العرفي، والطلاق، من الجنسين، إذ يستغل هؤلاء حاجة الأسر الفقيرة ويعرضون عليهم التطليق من أجل الحصول على قيمة المعاش الخاص بالمطلقات، والتوجه بعد ذلك إلى محام لكتابة عقد زواج عرفي، ويستفيد السمسار من الزوجين ومن المحامي.

تربعت محافظة الجيزة على هرم المحافظات الأكثر انتشارًا لحالات الطلاق من أجل المعاش، وفق "عون" الذي أرجع ذلك لانتشار العشوائيات والفقر بها، يليها في قائمة المحافظات الأكثر انتشارًا للظاهرة القاهرة، والفيوم، ثم كفرالشيخ والتي رصد فيها معدلات عالية للغاية لحالات الطلاق للحصول على المعاش.

من الناحية الدينية والشرعية قال "عون" إن دار الإفتاء المصرية أعلنت قبل ذلك أن الحصول على معاش المطلقات دون وجه حق، أمرٌ محظور شرعًا، ويُعد أخذًا لمال بغير حق.

واختتم حواره لـ"مصراوي"، بتوجيه الدعوة لوزارة العدل بعقد بروتوكول تعاون مع الإعلام، والشباب والرياضة، والثقافة، والأوقاف، للتنسيق بين هذه الوزارات والهيئات المعنية، لبث حملات توعية، عن خطورة الطلاق بهذه الطريقة، وعقد الندوات في مراكز الشباب، وبيوت وقصور الثقافة، والتوعية من خلال خطب الجمعة، والدروس الدينية في المساجد بخطورة الأمر على المجتمع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان