إعلان

بعد ظهورها في الصين.. ماذا نعرف عن ابنة زعيم كوريا الشمالية "خليفته المحتملة"؟

كتب : مصراوي

04:51 م 03/09/2025

ابنة زعيم كوريا الشمالية

تابعنا على

القاهرة- مصراوي

أثار ظهور ابنة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في الصين، قبيل العرض العسكري الضخم الذي أقامه الرئيس شي جين بينغ في بكين، تكهنات جديدة بأنها يجري إعدادها لتصبح أول امرأة تحكم كوريا الشمالية.

وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية كيم جو-آي، التي يُعتقد أنها في سن المراهقة المبكرة، وهي تنزل من القطار المدرع الخاص بوالدها في العاصمة الصينية، حيث استقبلها مسؤولون صينيون في بداية أول ظهور لها على الساحة الدولية.

ورغم أن النظام لم يؤكد رسميًا اسمها أو عمرها، إلا أن جو-آي ليست غريبة عن الأضواء، إذ رافقت والدها في العديد من الفعاليات الرسمية داخل كوريا الشمالية، بما في ذلك تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية، ومؤخرًا افتتاح منتجع وونسان كالما على الساحل الشرقي للبلاد.

صورة 1 ابنة زعيم كوريا

وإذا ما صحّ اعتقاد محللين، حسبما نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، بأنها الوريثة المفضلة لدى والدها، فستصبح رابع أفراد عائلة كيم الذين يحكمون كوريا الشمالية منذ تأسيسها على يد جدها الأكبر كيم إيل سونغ عام 1948.

وكان نجم كرة السلة الأمريكي السابق دنيس رودمان – الصديق المقرب من كيم – أول من كشف عنها للعالم عام 2013، حين قال إنه حملها وهي رضيعة خلال زيارته لبيونغ يانغ. ورغم أنها لم تتحدث علنًا، إلا أنها أصبحت شبه دائمة الوجود إلى جانب والدها، إلى جانب عمته النافذة كيم يو-جونغ.

ولم تبث وسائل الإعلام الكورية الشمالية أي تقارير عن أبناء كيم قبل أن تظهر جو-آي لأول مرة خلال تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات عام 2022. وبعد أشهر قليلة، شاركت في عرض عسكري بمناسبة ذكرى تأسيس جيش الشعب الكوري، وبدأت وسائل الإعلام الرسمية تصفها بأنها "الابنة المحترمة" لكيم.

ووفقًا لتقرير أصدرته المخابرات الكورية الجنوبية عام 2017، لدى كيم وزوجته ري سول-جو ثلاثة أبناء: ابن وُلد عام 2010، وابنة وُلدت عام 2013 يُعتقد أنها جو-آي، وطفل ثالث وُلد عام 2017 لم يُعرف جنسه بعد.

صورة 2 ابنة زعيم كوريا

وفي بكين، ظهرت جو-آي مبتسمة مرتدية بدلة كحلية اللون، واقفة خلف والدها وهو يترجل من القطار بعد رحلة ليلية من بيونغ يانغ، في مستهل أول زيارة خارجية لها برفقته.

ويقول محللون لصحيفة الجارديان البريطانية، إن مشاركتها في حدث بدا وكأنه يكرّس تشكيل تحالف جديد غامض المعالم مناهض للغرب يعزز الاعتقاد بأنها وريثة محتملة لوالدها.

وقال مايكل مادين، الخبير في شؤون القيادة بكوريا الشمالية في مركز "ستيمسون" الأمريكي، لصحيفة الجارديان: "في الوقت الحالي، تُعد جو-آي الأوفر حظًا لتكون القائد الأعلى المقبل لكوريا الشمالية. فهي تكتسب خبرات بروتوكولية عملية ستفيدها مستقبلًا سواء كزعيمة للبلاد أو كجزء من النخبة الحاكمة".

وأضاف: "إنها تكتسب خبرة ثمينة في استقبال والتفاعل مع قيادات أجنبية وشخصيات نافذة."

ولم تُسجَّل أي أدلة على أن كيم جونغ أون رافق والده كيم جونغ إيل في زيارات خارجية، إذ كان الأخير معروفًا بتجنبه الطيران – وهو خوف لم يرثه ابنه على ما يبدو.

صورة 3 ابنة زعيم كوريا

وفي عام 2024، قالت المخابرات الكورية الجنوبية إنها تعتقد أن جو-آي يجري إعدادها لتولي القيادة، رغم أن كيفية وتوقيت ذلك لا يزالان غير واضحين. إذ جرت العادة أن يتدرج القادة المستقبليون في مناصب عليا داخل النظام قبل اعتلائهم السلطة. كما يبقى من غير المعروف كيف سيتعامل الحزب الحاكم والنخب العسكرية مع فكرة تولي امرأة منصب القائد الأعلى.

ورغم معاناته في فترات سابقة من مشكلات صحية، بينها نوبات نقرس عام 2014، فإن كيم – البالغ من العمر 41 أو 42 عامًا – يبدو في صحة جيدة منذ انتشار التكهنات حول غيابه عن المشهد العام في بداية جائحة كورونا.

لكن من الواضح أن دور جو-آي تعاظم خلال الأشهر الأخيرة، حيث شاركت مثلًا في فعالية لإحياء ذكرى الحرب في السفارة الروسية ببيونغ يانغ في مايو الماضي.

وقالت راشيل مين-يونغ لي، الباحثة في مركز "ستيمسون": "لقد توسع نطاق ظهورها العلني بوضوح من المواقع العسكرية إلى الفعاليات السياسية والاقتصادية على مر السنوات. وإذا كان ذلك جزءًا من حملة خلافة، فإن هذه المشاركة ستدعمها باعتبارها الظهور الأول لكيم جو-آي على الساحة الدولية".

صورة 4 ابنة زعيم كوريا

منذ سنوات، يُعتقد أن الآنسة كيم هي الابنة الثانية من بين ثلاثة أبناء لكيم جونغ أون وزوجته ري سول-جو. لكن العدد الدقيق للأطفال وترتيبهم غير مؤكد، إذ يحيط الزعيم حياته العائلية بسرية بالغة، ولم يُعرّف الرأي العام على زوجته إلا بعد سنوات من زواجهما.

كيم جو-آي هي الطفلة الوحيدة التي أكد النظام وجودها رسميًا. ولم يُشاهد أي من الأبناء الآخرين علنًا.

وتؤكد أسرة كيم، التي تحكم كوريا الشمالية منذ عام 1948، أن سلالتها "مقدسة"، وبالتالي لا يمكن لأي شخص من خارجها قيادة البلاد.

غير أن هناك تكهنات بأن كيم أدخل ابنته على المشهد العام الآن في محاولة لتجاوز النزعة الذكورية المتجذرة في النظام، حيث لم تشهد كوريا الشمالية يومًا زعامة نسائية.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان