"مفتاح عبّاس" يثير غضب إسرائيل.. فماذا حدث؟
كتب : محمود الطوخي
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
أثار مظهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال خطابه في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، غضب حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما دفع وزارة خارجيتها إلى الهجوم على رئيس السلطة الفلسطينية.
وظهر الرئيس الفلسطيني خلال خطابه مرتديا بدلته الرسمية، مُعلق عليها دبوس على شكل "مفتاح"، ما اعتبرته وزارة الخارجية الإسرائيلية إشارة إلى رغبته في "محو الدولة اليهودية"
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلي في منشور على حسابها بمنصة "إكس"، إن "الازدواجية الخطيرة لمحمود عباس. وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ارتدى دبوسًا (مفتاحًا) – رمزًا لا لبس فيه لهدفه المتمثل في محو إسرائيل".
وأضافت الخارجية الإسرائيلية: "بينما أطلقت حماس على هجوم 7 أكتوبر اسم (طوفان الأقصى)، يريد عباس طوفانه الخاص تحت ستار دولتين: الملايين من أحفاد العرب الذين غادروا إسرائيل عام 1948 تم دفعهم إلى إسرائيل لمحو الدولة اليهودية الوحيدة" وفق تعبيرها.
The dangerous duplicity of Mahmoud Abbas. In his speech addressing the UN General Assembly he wore a “key” pin – an unmistakable symbol of his goal of erasing Israel.
While Hamas called the October 7 massacre the “Al-Aqsa Flood”, Abbas wants his own flood under the guise of two… pic.twitter.com/ET1hqIGDfN
— Israel Foreign Ministry (@IsraelMFA) September 24, 2025
وتابعت: "التاريخ مهم: في عام 1948 أعلن العالم العربي الحرب على إسرائيل، وبعد ذلك تم طرد عدد أكبر بكثير من اليهود من الدول العربية إلى إسرائيل مقارنة بالعرب الذين غادروا إسرائيل"، وفق مزاعمها.
وأشارت إلى أنه "قد طال انتظار الدول العربية لمنح الجنسية لأحفاد الذين غادروا عام 1948"، مؤكدة على أن "مفتاح عباس، هو خطة منظمة التحرير الفلسطينية القديمة: دولتان لشعب فلسطيني واحد وتدمير الدولة اليهودية. هذا لن يحدث".
وبالنسبة للفلسطينيين، فإن "المفتاح" يُعد رمزا للتعبير عن تمسكهم بحقهم في العودة إلى الأراضي المحتلة التي أُجبروا على النزوح منها بعد النكبة عام 1948.
حينذاك، هُجّر ما يزيد عن نصف سكان فلسطين.
ورغم مرور نحو 75 عاما، لا يزال "مفتاح" الفلسطينيين رمزا قويا للتذكير بحق العودة إلى منازلهم مهما طال الاحتلال.