احتجاجات تجتاح المدن الإيطالية رفضًا لموقف الحكومة من فلسطين وحرب غزة.. "فيديو وصور"
كتب : مصراوي
احتجاجات تجتاح المدن الإيطالية رفضًا لموقف الحكومة
كتب-عبدالله محمود
ردا على عدم اعتراف وزيرة الخارجية الإيطالية بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر نيويورك لحل الدولتين على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، شهدت العديد من المدن الإيطالية، حالة من الفوضى والاشتباكات العنيفة خلال إضراب عام دعت إليه النقابات العمالية تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
وخلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، إن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يكون مشروطا بإطلاق كل الأسرى واستبعاد حماس من الحكم، مشيرة إلى أنه يجب ممارسة معظم الضغوط على حماس لا إسرائيل.
HISTORIC! 🚨
— Daizy Gedeon (@DaizyGedeon) September 23, 2025
Italy has just brought the country to a standstill — workers, students, and grassroots movements rising up across 80 cities and towns. Roads blocked. Ports frozen. Railways stopped.
All to send one message: No business as usual while Israel commits genocide in Gaza. pic.twitter.com/4UfyGidEpK
تصريحات ميلوني، تزامنت مع موجة احتجاجات عارمة في المدن الإيطالية، حيث خرج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع، وقاموا بإغلاق المدارس ومحطات القطارات والموانئ والطرق الرئيسية.

الاحتجاجات شملت أكثر من 70 مدينة إيطالية، تسببت في شلل كبير حيث وصلت في بعض المدن لإغلاق المدارس وتعطيل وسائل النقل العام، لتسجل إيطاليا واحدة من أكبر المظاهرات الأوروبية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وجاءت هذه التطورات بينما قامت عدة دول أوروبية، بينها فرنسا، بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، في وقت ترفض فيه الحكومة الإيطالية الانضمام إلى هذه الخطوة، محذرة من أن الاعتراف المبكر قد يضر بمسار التسوية.
🚨⚡️Riots erupted in Italy after PM Meloni refused to recognize Palestine; protests occurred in Milan, Genoa, and Livorno, including police dispersals and road blockages. pic.twitter.com/ASNcDcyfcp
— RussiaNews 🇷🇺 (@mog_russEN) September 22, 2025
وفي مختلف المدن الإيطالية، من ميلانو إلى باليرمو، تدفق المحتجون إلى الساحات، ورفعوا أعلام فلسطين ورددوا شعارات تطالب بوقف الحرب.

في روما، تجمع أكثر من 20 ألف شخص قرب محطة تيرميني المركزية، فيما أوقف عمال الموانئ في جنوة وليفورنو العمل احتجاجًا على استخدام الموانئ لنقل الأسلحة.

النقابات العمالية التي دعت إلى الإضراب العام لمدة 24 ساعة، شددت على أن تحركها يأتي "ردًا على تقاعس الحكومات الإيطالية والأوروبية عن مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة".
لكن الاحتجاجات لم تخل من توترات، خاصة في ميلانو حيث حاول بعض المتظاهرين اقتحام محطة القطار الرئيسية، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة استخدمت خلالها قنابل الغاز وخراطيم المياه، وأسفرت عن اعتقالات وإصابة نحو 60 عنصر أمن، وفق وكالة "أنسا" الإيطالية.

رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني أدانت أحداث العنف، مؤكدة في منشور لها على منصة "أكس" أن "التدمير والفوضى لا علاقة لهما بالتضامن مع الفلسطينيين".
Indegne le immagini che arrivano da Milano: sedicenti “pro-pal”, sedicenti “antifa”, sedicenti “pacifisti” che devastano la stazione e generano scontri con le Forze dell’Ordine.
— Giorgia Meloni (@GiorgiaMeloni) September 22, 2025
Violenze e distruzioni che nulla hanno a che vedere con la solidarietà e che non cambieranno di una… pic.twitter.com/dpurnN5CBM