استشهاد 73 فلسطينيا اليوم في غزة أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات
كتب : مصراوي
توزيع مساعدات غزة
دير البلح - (أ ب)
استُشهد ما لا يقل عن 73 فلسطينيا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات في مواقع متفرقة من قطاع غزة يوم الأحد، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة في القطاع، في واحد من أكثر الأيام دموية بالنسبة للباحثين عن المساعدات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 21 شهرا.
وتصاعد القلق من جديد بعد أن أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر إخلاء لمناطق في وسط غزة، وهي من المناطق القليلة التي نادرا ما نفذت فيها إسرائيل عمليات برية، وتضم العديد من المنظمات الدولية التي تحاول توزيع المساعدات.
وسُجلت أعلى حصيلة في شمال غزة، حيث قُتل ما لا يقل عن 67 فلسطينيا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات التي دخلت عبر معبر زيكيم مع إسرائيل، بحسب وزارة الصحة والمستشفيات المحلية.
وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن 25 شاحنة مساعدات دخلت لتقديم الدعم لـ"مجتمعات تعاني الجوع الشديد"، لكنها واجهت حشودا ضخمة تعرضت لإطلاق نار. ووصف البرنامج العنف ضد الباحثين عن المساعدة بأنه "غير مقبول تماما".
وذكر بعض الشهود أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على الحشود.
وكانت وكالة وفا قد أفادت في وقت سابق بأن عدد الشهداء نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 بلغ ما لا يقل عن 58 ألفا و765 شخصا، فيما تجاوز عدد الجرحى 140 ألفا و485 أشخاص، استنادا إلى مصادر طبية فلسطينية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملياته في مدينة دير البلح الواقعة في وسط قطاع غزة، وذلك وفقا لبيان سابق للناطق باسم الجيش، دعا فيه السكان إلى إخلاء المنطقة، عبر منشور باللغة العربية على منصة "إكس" اليوم الأحد.
وقال الجيش في بيانه: "نواصل العمل بكثافة للقضاء على الإرهابيين وتفكيك البنية التحتية الإرهابية في المنطقة، ونتوسع في أنشطتنا لتشمل مناطق جديدة"، وأضاف: "من أجل سلامتكم، غادروا فورا نحو الجنوب باتجاه منطقة المواصي".
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أن منطقة المواصي الواقعة في جنوب غرب القطاع منطقة "إنسانية"، غير أن الجيش الإسرائيلي نفذ عدة هجمات هناك أيضا لاحقا، مشيرًا إلى أن أهدافه شملت منشآت تابعة لحماس.
وعبّرت عائلات الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس في غزة منذ هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل عن قلقها وخيبة أملها من بيان الجيش، وقال "منتدى عائلات الأسرى" في بيان: "هل يمكن لأحد أن يضمن لنا أن هذا القرار لن يؤدي إلى فقدان أحبائنا؟".
وأضاف البيان أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح المختطفين، مشدداً على مطلب العائلات: "كفى".
وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن هذه العمليات البرية تُعد الأولى من نوعها في هذه المنطقة منذ بدء الحرب على غزة، إذ لم تكن القوات البرية الإسرائيلية قد نُشرت هناك سابقا.
وأفاد التقرير أن الجيش الإسرائيلي عادة ما يتجنب تنفيذ عمليات برية في المناطق التي يُشتبه بوجود رهائن فيها، خشية تعريض حياتهم للخطر.