الجيش الأمريكي ينشئ منطقة عسكرية جديدة على طول الحدود مع المكسيك
كتب : مصراوي
جنود الحرس الوطني في تكساس يسيرون بالقرب من الجدار
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن إنشاء منطقة عسكرية ثانية على الحدود الجنوبية مع المكسيك، تقع في ولاية تكساس، تُستخدم لاحتجاز المهاجرين والمتسللين مؤقتًا، في خطوة تضاف إلى منطقة مشابهة أُقيمت سابقًا في ولاية نيومكسيكو.
يأتي هذا الإجراء ضمن حملة مشددة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ توليه المنصب، لتعزيز ضبط الحدود وترحيل المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني.
وقد سمّت وزارة الدفاع الموقع الجديد بـ"المنطقة الوطنية للدفاع في تكساس"، بعد أن خصصت في وقت سابق من الشهر الجاري شريطًا بعرض 60 قدمًا (نحو 18.3 مترًا) قرب قاعدة عسكرية في نيومكسيكو لهذا الغرض.
ووفقًا لوزارة الدفاع، يحتفظ جهاز الجمارك وحماية الحدود (CBP) بالولاية القضائية على عمليات العبور غير القانوني ضمن هذه المناطق، حيث يُسلّم الجنود المهاجرين المحتجزين إلى دوريات الحدود أو جهات إنفاذ القانون المدنية.
حتى الآن، لم تحتجز القوات العسكرية أي مهاجر بشكل مباشر، بل تُركت عمليات الاحتجاز لعناصر جهاز الجمارك وحماية الحدود. وقد وُجهت اتهامات إلى 82 مهاجرًا بتهمة التسلل إلى منطقة الحماية الحدودية.
ويُتيح هذا النطاق المؤقت للسلطات الأميركية استخدام القوات المسلحة في ضبط الحدود دون الحاجة لتفعيل "قانون التمرد" الصادر عام 1807، والذي يمنح الرئيس صلاحية نشر الجيش للتعامل مع حالات العصيان أو الاضطرابات الداخلية.
وبحسب مسؤول أميركي تحدّث إلى وكالة "رويترز" دون الكشف عن اسمه، فإن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث أوصى الأسبوع الماضي بعدم الحاجة لتفعيل هذا القانون في الوقت الحالي. ويُذكر أن آخر مرة فُعل فيها "قانون التمرد" كانت خلال اضطرابات لوس أنجلوس عام 1992.
يُشار إلى أن عدد القوات المنتشرة حاليًا على الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة يبلغ نحو 11,900 جندي، في وقت تُظهر فيه بيانات حكومية انخفاضًا حادًا في عدد المهاجرين المضبوطين خلال شهر مارس، مسجلًا أدنى مستوى له على الإطلاق.