بسبب أرض الصومال.. مصر تدعو لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الأفريقي
كتب : أسماء البتاكوشي
وزير الخارجية بدر عبد العاطي
أسماء البتاكوشي
دعا وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، الإثنين، لعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الإفريقي لتناول الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال.
وأكد وزير الخارجية خلال كلمة له أثناء مشاركته في الجلسة الوزارية لمجلس السلم والأمن الإفريقي، التي عقدت افتراضيا لمتابعة تطورات الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية، "رفض مصر التام للاعتراف الإسرائيلي بما يسمى بأرض الصومال، باعتباره انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، ويقوض أسس السلم والأمن الإقليمي والدولي، وبصفة خاصة في منطقة القرن الإفريقي".
وطالب عبد العاطي بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الإفريقي لتناول هذا التطور الخطير، وللتأكيد على "وحدة وسلامة الأراضي الصومالية ورفض الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدوليين".
وفيما يتعلق بما يجري في الكونغو، أشار وزير الخارجية إلى أن المرحلة المفصلية التي تشهدها المنطقة تفرض مسؤولية جماعية لدعم المسارات السياسية والأمنية والتنموية الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب الكونغولي وترسيخ السلام المستدام.
ورحب وزير الخارجية بتوقيع رئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا على اتفاق السلام النهائي والاتفاق الإطاري للتكامل الاقتصادي الإقليمي في واشنطن في الرابع من الشهر الجاري، باعتبارها خطوة هامة لبناء الثقة والتهدئة وتخفيف التوتر، مشددًا على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ تلك الاتفاقيات.
وأكد عبد العاطي، استعداد مصر الكامل للدعم والمشاركة في أي ترتيبات لبناء الثقة، استنادا إلى الخبرات المصرية المتراكمة في مجال حفظ السلام، ولا سيما في ظل المشاركة المصرية النوعية والممتدة لسنوات طويلة في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما شدد على أهمية التهدئة ووقف أي تصعيد ميداني، بما يوجد بيئة مواتية لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية في شرق الكونغو، وتهيئة المجال لحوار بناء واستعادة الاستقرار المنشود، وتشجيع جهود وقف الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما يمنع تفاقم الأزمة الإنسانية وما تفرضه من أعباء جسيمة على المدنيين.