"وضعنا حرج للغاية".. الأونروا تكشف لمصراوي عن دورها المستقبلي وأزمة التمويل في غزة
كتب : مصراوي
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتب- وائل توفيق:
في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني، أدلى المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتصريحات خاصة لموقع مصراوي، أكدت خلالها موقفها من الادعاءات المتكررة بشأن ارتباطها بحركة حماس، وحددت رؤيتها المستقبلية لدورها في القطاع، إلى جانب أولوياتها الإنسانية في ظل تراجع التمويل الدولي.
وقالت الأونروا، إن الوكالة تواجه منذ فترة طويلة حملات تضليل ومعلومات مغلوطة، بما في ذلك ما يتعلق بموظفيها وعملياتها، مشيرة إلى أن هذه الحملات تصاعدت منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأضافت أن مراجعة مستقلة أجرتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا خلصت إلى أن الوكالة تمتلك نهجًا أكثر حيادية مقارنة بغيرها من الكيانات الأممية أو المنظمات غير الحكومية المشابهة.
وبشأن الاتهامات الأخيرة الصادرة عن بعض صُنّاع القرار الأمريكيين لاستبعاد الأونروا من أي دور مستقبلي في إدارة غزة أو إعادة إعمارها، أكدت الوكالة أنها تمتلك حضورًا واسعًا وشبكة لوجستية كبيرة وثقة طويلة الأمد من المجتمعات التي تخدمها، ما يمكنها من تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكريم.
وأضافت أن "دون فرق الأونروا، لا توجد أي وكالة أممية أخرى قادرة على توزيع المساعدات بالحجم المطلوب، نظرًا لضخامة الاحتياجات الإنسانية الناتجة عن الحرب".
وأوضحت، أنها تحتفظ بكميات كبيرة من الإمدادات المنقذة للحياة في مصر والأردن، تكفي لتغطية احتياجات سكان قطاع غزة لمدة تقارب ثلاثة أشهر، لكنها لفتت إلى أن السلطات الإسرائيلية منعت إدخال أي مساعدات منذ بداية شهر مارس، ما حرَم السكان من احتياجاتهم الأساسية.
وأكدت الوكالة استمرارها في تقديم الخدمات رغم الحظر، موضحة أن فرقها قدمت الرعاية الطبية والمياه النظيفة والمأوى الطارئ للنازحين، واستمرت أنشطة التعليم لعشرات الآلاف من الأطفال، وأن الحفاظ على تفويض الأونروا وعملها أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وحول كيفية توازن الأونروا بين مهمتها الإنسانية المحايدة والتعقيدات السياسية والأمنية في غزة والضفة الغربية، أوضحت أن الوكالة تتبع النهج الأممي العالمي في العمل في بيئات معقدة، وتعمل مع جميع الأطراف لتيسير تقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية، مع التركيز على تقديم التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وأكدت الوكالة أن أكثر من 380 من موظفيها استشهدوا منذ بداية الحرب، وتضررت جميع منشآتها تقريبًا في غزة، لكنها تظل ملتزمة بالبقاء وتقديم الخدمات، مع التركيز على استمرار التعليم، الرعاية الصحية، والمساعدات الغذائية.
وفيما يتعلق بالتمويل، أكدت أن الوضع المالي للوكالة حرج للغاية، وأنها تعمل بنشاط مع شركائها والجهات المانحة لتوفير التمويل اللازم لضمان استدامة خدماتها الأساسية التي لا يمكن لأي جهة أخرى تقديمها، مؤكدة أن استمرار تفويض الأونروا ضروري لإحداث فرق ملموس في حياة اللاجئين الفلسطينيين ومستقبل أطفال فلسطين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم.