إعلان

أزمة بين إسرائيل ولبنان بعد التعدي على "ثروات بيروت".. ماذا حدث؟

07:48 م الأحد 05 يونيو 2022

علم إسرائيل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

أثار إعلان إسرائيل بدء التنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة متنازع عليها مع لبنان، قلقا لبنانيا، خاصة وأن مفاوضات ترسيم الحدود بينهما لم تنته بعد.

وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، من مخاطر وتوتر في الأوضاع على خلفية ما وصفها بمحاولات إسرائيل افتعال أزمة جديدة بالتعدي على ثروة لبنان المائية، في إشارة إلى إعلان إسرائيل بدء التنقيب عن الغاز في منطقة متنازع عليها.

وقال ميقاتي، في بيان، إن "محاولات العدو الإسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه أحداث توترات لا أحد يمكنه التكهّن بتداعياتها".

وتابع "من هذا المنطلق فإننا نحذر من تداعيات أي خطوة ناقصة، قبل استكمال مهمة الوسيط الأمريكي، التي بات استئنافها أكثر من ضرورة ملحة. وندعو الأمم المتحدة وجميع المعنيين إلى تدارك الوضع وإلزام العدو الإسرائيلي بوقف استفزازاته".

واختتم حديثه بالقول "الحل بعودة التفاوض على قاعدة عدم التنازل عن حقوق لبنان الكاملة في ثرواته ومياهه".

وأصدرت الرئاسة اللبنانية بيانا، جاء فيه أن الرئيس ميشال عون "بحث مع ميقاتي دخول سفينة انرجان باور المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل وطلب من قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليبنى على الشيء مقتضاه".

وقال عون إن "المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية لا تزال مستمرة وأي عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل استفزازاً وعملاً عدائياً".

وكانت وسائل إعلام لبنانية أشارت إلى أن إسرائيل بدأت بتثبيت موقع سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه "انرجان باور" في حقل كاريش، وهو الحقل المتنازع عليه مع لبنان.

من جانبه، قال عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، في تصريحات لصحيفة النهار المحلية، إنّ "المقاومة لن تسمح "بأن تنقّب إسرائيل عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها".

فيما قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال فعالية حزبية: "تعالوا نتفق على شركة نختارها بمحض إرادتنا، ونطلب منها أن تنقب عن الغاز في مياهنا الإقليمية في الوقت الذي نريده وفي الفترة التي نريدها".

وتابع: "من يخاف من أن يقترب العدو الإسرائيلي تجاه هذه الشركة، فنحن نتكفّل برد فعله، ولكن ليس من الجيّد أن نرهن بلادنا لأطماعنا الخاصة، ولمصالحنا الفئوية، ولمخاوفنا التافهة، ولنزواتنا في احتلال بعض المراكز".

وهدد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بوقت سابق بأن الحزب قادر على منع أي شركة من التنقيب عن الغاز في المناطق البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، إذا صدر تهديد جدي في هذه المسألة.

وقال نصر الله، خلال كلمة له في المهرجان الانتخابي الذي ينظمه الحزب في مدينتي النبطية وصور: "أقول للدولة اللبنانية والشعب اللبناني لديكم مقاومة شجاعة وقوية وتستطيع أن تقول للعدو إذا منعتم لبنان من التنقيب سنمنعكم، ونحن نملك الشجاعة والقوة والقدرة ولن تجرؤا أي شركة في العالم على التنقيب إذا أصدر حزب الله تهديدًا واضحًا في هذه المسألة".

وكان وزير الدفاع الوطني بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية موريس سليم، قال إن التحركات التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة المتنازع عليها في الجنوب اللبناني تشكل تحديا واستفزازا للبنان وخرقا فاضحا للاستقرار الذي تنعم به المنطقة الجنوبية من لبنان.

واعتبر سليم في بيان له اليوم أن اسرائيل - حال تنقيبها عن الغاز في المناطق المتنازع عليها، تنتهك القوانين والأعراف الدولية وتحاول خلق أمر واقع على الحدود اللبنانية، مشيرا إلى أنها تطيح بذلك بالجهود التي تبذل لاستئناف المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية التي تلعب فيها الولايات المتحدة دور الوسيط والتي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة.

ودعا الوزير سليم المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى التحرك سريعا لوضع حد للممارسات الإسرائيلية المتجددة، وتطبيق القرارات الدولية لاستباق حصول اي تدهور أمني في جنوب لبنان ستكون له انعكاسات على الاستقرار في المنطقة.

فيديو قد يعجبك: