إعلان

مصراوي يحاور جزائرية تقود حملة ماكرون الرئاسية في ثاني أكبر مدن فرنسا

12:24 م الخميس 24 مارس 2022

الفرنسية الجزائرية صبرينة روباش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- هدى الشيمي:

في أبريل المُقبل، يتوجه الفرنسيون إلى لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية يتنافس فيها ١٢ مرشحًا سياسيًا، لعل أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يطمح لتسلم مفتاح قصر الإليزيه خمس سنوات أخرى.

وفي مرسيليا، ثاني أكبر المدن الفرنسية والأكثر اكتظاظًا بالمهاجرين المغاربة، وأحد أكثر المناطق تأثيرًا في نتيجة الانتخابات، تعمل الفرنسية الجزائرية صبرينة روباش على حشد أصوات الناخبين، وتتحرك بنشاط من مكان إلى آخر، وباتت حلقة وصل بين الرئيس ومواطنيه.

وُلدت روباش في فرنسا، وصل والدها إليها في عام ١٩٦٧، بينما ولدت أمها هناك لأب مهاجر وطئت قدماه الأراضي الفرنسية في الأربعينيات.
ومع وصول والدها لفرنسا، عمل بجد وتعلم اللغة الفرنسية، واكتشف أنه يستطيع عيش حياته بالطريقة التي تناسبه، وحرص على نقل ثقافته لأبنائه، تقول: "عيشنا حياة رائعة، فرنسا دولة عظيمة لأنها تهتم بأبنائها".

وفي حوارها مع مصراوي، تحدثت صبرينة روباش عن علاقتها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته سيدة فرنسا الأولى بريجيت، وتكرار عملها معه بعد النجاح الذي حققته خلال مشاركتها في الحملة الانتخابية الخاصة به عام ٢٠١٦.

1

• كيف تعرفتِ على ماكرون وزوجته بيرجيت؟

التقيت بهم في عام ٢٠١٦ خلال عشاء في مارسيليا، لقد كان مُرشحًا جديدًا، وكانت بريجيت ماكرون ودودة للغاية معي، فهي امرأة ذكية للغاية ومميزة، منذ ذلك الحين تجمعنا ببعض علاقات جيدة جدًا، والآن أنا رئيس لجنة الدعم التابعة له في مارسيليا.

• كيف يبدو العمل بالقرب من الرئيس ماكرون؟

أدعمه منذ عام ٢٠١٦، كان مرشحًا جديدًا، وآمنت به لأنه صادق، ولديه طموح كبير للوطن، وهو متفتح وعصري للغاية، كما أن فارق السن بيننا ليس كبيرًا فهو ولد في ١٩٧٧ وأنا وُلدت في ١٩٧٦. أحاول نقل الصورة له بصدق وأمانة قدر الإمكان، وأنقل له أفكار الناس وتصوراتهم.

• هل فكرت في العمل في السياسة قبل الالتقاء بماكرون؟

لا إطلاقًا، لم أفكر في العمل بالسياسة أبدًا قبل مقابلة ماكرون، ولكنني كنت دائمًا انخرط في أنشطة وفعاليات مرتبطة بالأطفال.

2

ولماذا يجب أن يفوز ماكرون بفترة رئاسية ثانية مع استمرار أزمة فيروس كورونا؟

أعتقد أنه أفضل رئيس حظيت به فرنسا، فقد أظهر قدرته على الحكم خلال الأزمات. إنه الوحيد القادر على توحيد البلاد خلال خمس سنوات أخرى. الأزمة لم تنتهي بعد، وفرنسا تحتاج إلى الاستقرار، وهو (ماكرون) استقرار بلدنا. وبالنسبة لي، هو رمز لحداثة القرن الحادي والعشرين في بلدنا.

في رأيك، ما هي الأخطاء التي اقترفها ماكرون خلال فترة ولايته الأولى؟

لا أعتقد أنه ارتكب أي أخطاء. الشعب الفرنسي معقد جدا ومتطلب. في الحقيقة، فإن ماكرون لا يبذل قصارى جهده من أجل بلده فقط، ولكن من أجل الدول الأخرى، وأوروبا. أنظر حولك، هل هناك أي رئيس يعتني بشعبه مثله؟ نحن أحرار، نحن بأمان، ولدينا كل ما نحتاجه هنا في فرنسا، والرئيس يعمل طوال الوقت لتحقيق ذلك.
٣

• تضم مارسيليا أكبر عدد من المغاربة والمهاجرين.. ما هي خططك للربط بينهم وبين ماكرون؟

أظن أن علينا التحلي بالشجاعة وأن نكون براجماتيين، فالأشخاص الذين يرغبون في المجيء إلى فرنسا عليهم أن يتعلموا الفرنسية ويقبلوا طريقة الحياة في البلد، أعتقد أن بلدنا آمن ويحمي المهاجرين، وهذا هو التحدي الذي يواجه العالم كله خلال العشرين عامًا المقبلة.

• ينافس ماكرون ١١ مرشحًا آخر على الرئاسة.. ما الذي يميزه عنهم؟

أعتقد روحه العظيمة، وتعاطفه العميق والحقيقي، إنه أصغر رئيس، كما أنه الأكثر حداثة وعصرية.

٤

• مع استمرار صعود الأفكار الشعوبية واليمينية المتطرفة.. ماذا ستفعلون لحث سكان مرسيليا على منح ماكرون أصواتهم؟

أعتقد أننا سنطلب منهم فقط أن ينظروا حولهم ويقارنون الوضع في فرنسا بما يحدث حولنا. وأن يسألوا أنفسهم هل هناك أي دولة تشبهنا؟ ننعم بالحرية، والحماية والأمان رغم الأزمة. ماكرون رجل مواقف، إنه شجاع جدًا ويفعل كل شيء من أجل شعبه وبلده.
لمحاربة الشعبوية، نحن في حاجة إلى شخص يخبرنا بالحقيقة بتعاطف وإخلاص. نؤكد أن الأشخاص الذين يتبعون الشعبوية ليسوا أعداءنا، ولكنها الأفكار التي علينا محاربتها بقوة.

فيديو قد يعجبك: