إعلان

طوارئ ودعوة المواطنين لحمل السلاح.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟

06:58 م الثلاثاء 02 نوفمبر 2021

دعا رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد جميع المواطنين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

تطورات متسارعة تشهدها إثيوبيا لا سيما جبهات المعارك في الصراع المستمر منذ عام، وأعلنت السلطات الإثيوبية حالة الطوارئ في العاصمة أديس أبابا، ودعت سكانها إلى حمل السلاح، فيما تحالفت عرقية أورومو مع قوات جبهة تحرير تيجراي، وأعلنا الزحف نحو العاصمة.

ارتفعت قدرة قوات تيجراي في تهديد العاصمة الإثيوبية بعد التحالف العسكري الذي عقدته مع جيش أورومو المحظور بالنسبة للسلطات الإثيوبية، وتعتبر أورومو أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا وتمثل 45.5% من سكان إثيوبيا. وتليها من حيث عدد السكان أمهرة.

تحالف عسكري

وضع التحالف العسكري إقليم أمهرة المجاور لتيجراي وأورومو في موقف صعب إذ أعلن سلطاته حالة الطوارئ ودعت السكان للتعاون مع قوات الجيش. ولم تنجح في صد الزحف العسكري الذي نجح في الاستيلاء على عدة مدن فيه بعضها استراتيجي.

وخلال اليومين الماضيين أعلنت قوات تيجراي وأورومو، الاستيلاء على بلدة كومبولشا ومطارها في أمهرة، التي تقع على بعد 380 كيلومترًا شمال العاصمة الإثيوبية، ومدينة ديس الاستراتيجية، بلدتي كيميس وسينبيت.

المتحدث باسم قوات تيجراي جيتاتشو رضا، زعم الثلاثاء، أن عناصر الجبهتين تمكنوا بشكل ملموس من ضم منطقة شمال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وكشف في تصريحات لرويترز عن أنهم يدرسون الزحف نحو العاصمة، مضيفًا بالقول: "إذا كان تحقيق أهدافنا في تيجراي سيتطلب أن نزحف إلى أديس أبابا، فسنفعل ذلك". موضحًا أنه لا يوجد زحف حاليًا نحو أديس أبابا.

التعتيم المفروض على الاتصالات وتقييد حركة الصحفيين يجعل التأكد من المعلومات المتاحة من المتحدثين الإعلاميين لأطراف الصراع صعبة للغاية، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ووكالة "رويترز" للأنباء.

إعلان الطوارئ وحمل السلاح

في ما يشبه الاعتراف بزحف قوات تيجراي وأورومو نحو العاصمة، أعلنت الحكومة الإثيوبية الثلاثاء، حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد بعدما سيطر مقاتلو تيجراي على مدينتين رئيسيتين في محاولة للتقدم نحو العاصمة، ودعت سكان العاصمة إلى حمل السلاح.

نداء اليوم لسكان العاصمة هو الثالث خلال الأيام القليلة الماضية، بعد دعوة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الإثيوبيين إلى صد "إرهاب تيجراي" مدعيًا أن قواتها تشن "حرب أهلية شاملة".

وفقًا لوكالة الأنباء الإثيوبية الثلاثاء، وصفت تقدم قوات تيجراي وأورومو بالـ"تطور خطير"، دعت السلطات السكان أن يستخرجوا تراخيص بحمل أسلحتهم للدفاع عن بيوتهم وأحيائهم، محذرة مواطنيها من الاستماع إلى الدعاية السلبية التي تبثها الجبهة ودعتهم إلى الاتحاد معا من أجل دفن الجبهة.

ضغط أمريكي في وقت حرج

لم تمر ساعات على دعوة السلطات الإثيوبية سكان العاصمة لحمل السلاح، تزامنًا مع معارك عنيفة في محيطها، وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلغاء المعاملة التفضيلية في التجارة لإثيوبيا، بسبب انتهاكات الحقوق في حملتها العسكرية على إقليم تيجراي المضطرب.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعا أمس الاثنين الأطراف المتحاربة في إثيوبيا، إلى وقف جميع الأعمال العسكرية وبدء مفاوضات غير مشروطة.

واتهم المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان​، الثلاثاء، القوات المتصارعة بارتكاب فظائع وانتهاكات عدة خلال الصراع، مشيرًا إلى أن الجيش الإثيوبي، استخدم طائرات مسيرة يصنعها أعداء لأمريكا، مضيفًا أن استخدام السلطات الإثيوبية الغذاء كسلاح في تيجراي يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، فرضت عقوبات الأسبوع الماضي على أفراد ومؤسسات في إيران، لتورطهم في تزويد إثيوبيا بطائرات مسيرة هجومية.

وبشأن اتساع رقعة القتال في البلاد، أكد أنه من المتوقع اتساع المعارك لكنه غير مقبول، مشددًا على أن بلاده تعارض أي تحرك لقوات تيجراي نحو العاصمة الإثيوبية أو أي أراض جديدة.


يشار إلى أنه في 4 نوفمبر عام 2020، أعلن آبي أحمد، شن عمليات عسكرية ضد إقليم تيجراي، متعهدًا بالانتصار في غضون أسابيع، وتواصلت المعارك في تيجراي واتسعت إلى الأقاليم المجاورة إلى اليوم.

أودى الصراع بحياة آلاف المدنيين وأجبر أكثر من 2.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم، وتسبب في أزمة إنسانية كبرى يعاني منها نحو 5.5 مليون شخصًا وفقًا للأمم المتحدة، التي حذرت من احتمالية ارتفاع الرقم بسبب استمرار الصراع وامتداده إلى خارج تيجراي.

فيديو قد يعجبك: