إعلان

"أكسيوس": اجتماع في الإمارات يحسم التطبيع السوداني الإسرائيلي

09:41 م الأحد 20 سبتمبر 2020

البرهان ونتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

بدا التقارب العربي الإسرائيلي واضحًا للجميع، خاصة بعد اتفاقيتي السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، برعاية أمريكية، فضلاً عن تصريحات الرئيس دونالد ترامب، حول الاقتراب من توقيع اتفاقيات مماثلة بين دول عربية أخرى وإسرائيل.

في هذا السياق كشف، موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، نقلاً عن مصادر سودانية، أن مسؤولون أمريكيون وإماراتيون وسودانيون، سيعقدون اجتماعًا حاسمًا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، مساء اليوم الأحد، بشأن اتفاق تطبيع محتمل بين السودان وإسرائيل.

وبدأ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، مفاوضات مع وفد أمريكي بالإمارات لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، خلال زيارته لأبو ظبي، حيث أعلن المجلس السيادي السوداني، في وقت سابق، اليوم، أن البرهان توجه برفقة وفد وزاري وعدد من الخبراء والمختصين في قضايا التفاوض إلى الإمارات.

وبحسب الوقع الأمريكي، فإنه إذا استجابت واشنطن وأبو ظبي، لطلبات السودان بالحصول على مساعدات اقتصادية، فمن المحتمل الإعلان عن صفقة تطبيع جديدة مع إسرائيل، مماثلة لاتفاقيتي الإمارات والبحرين.

ويقول "أكسيوس" إن مدير شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ميجيل كوريا، الذي شارك في صياغة الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، سيحضر اجتماعًا مع مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد، المسؤول عن المحادثات مع تل أبيب، فيما يمثل السودان أعضاء الفرعين المدنيين والعسكريين للحكومة، ومنهم وزير العدل نصر الدين عبدالباري، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ويحتمل مشاركة ولي العهد الأمير محمد بن زايد في الاجتماع.

وقالت مصادر، إن الحكومة السودانية ستطلب مساعدات اقتصادية تتمثل في 3 مليارات دولار مساعدات إنسانية ومساعدات مباشرة للموازنة، للتعامل مع الأزمة الاقتصادية في البلاد، وتداعيات الفيضانات والسيول، التي راح ضحيتها العشرات وشردت الآلاف.

وأضافت المصادر، التي لم تكشف عن هويتها، أن السودان سيطلب التزام واشنطن وأبو ظبي، بتقديم مساعدات اقتصادية على مدى 3 سنوات المقبلة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعًا في فبراير الماضي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، في أوغندا.

الثلاثاء الماضي، أثير ملف التطبيع السوداني الإسرائيلي، في اجتماع بواشنطن، بين نتنياهو، ومايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، وحثت إسرائيل، إدارة ترامب على الالتزام بطلب السودان للحصول على مساعدات اقتصادية كجزء من أي صفقة تطبيع.

ويقول "أكسيوس" إن الحكومة السودانية، تسعى لإزالة الخرطوم من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وهي قضية مرتبطة بشكل غير مباشر بصفقة التطبيع.

وذكر مسؤولين أمريكيون، للموقع الإخباري، أن بومبيو يريد إزالة السودان من القائمة، وحدد نهاية أكتوبر المقبل موعدًا نهائيًا لتلك الخطوة.

ويوضح "أكسيوس" شروط إزالة السودان من قائمة الإرهاب، ومنها دفع 300 مليون دولار كتعويض لأسر المواطنين الأمريكيين الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية ضد السفارات الأمريكية عام 1998 وضد المدمرة الأمريكية كول عام 2000.

كما يحتاج مجلس الشيوخ الأمريكي إلى تمرير مشروع قانون من الحزبين بقيادة السيناتور كريس كونز وهو ديمقراطي، والذي سيمنح السودان حصانة من الدعاوى القضائية المستقبلية في الولايات المتحدة ويُعيد وضع السودان كدولة لا ترعى الإرهاب.

ويقول الموقع الإخباري، إن المسؤولون الأمريكيون يعتقدون أن التطبيع السوداني الإسرائيلي، يقنع الكونجرس بتلك الخطوة، وسط ضغط بومبيو على أعضاء مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريين، لدعم مشروع القانون والتصويت عليه بحلول منتصف أكتوبر.

وذكرت مصادر سودانية، أن البرهان يعتقد أن التطبيع يساعد السودان في الخروج من الأزمة الاقتصادية التي يواجهها، مضيفةً أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، الذي دعا واشنطن في وقت سابق إلى الفصل بين التطبيع ورفع اسم بلاده من قائمة الإرهاب، أصبح مقتنعًا بأن التطبيع مع إسرائيل سيخدم مصالح السودان ومنح البرهان الضوء الأخضر للمضي قدمًا إذا تم تلبية طلبات السودان للحصول على مساعدات اقتصادية.

فيديو قد يعجبك: