إعلان

التناحر بين فتح وحماس.. كيف يؤثر تأخر المصالحة على خطط الضم الإسرائيلية؟

01:06 م الإثنين 03 أغسطس 2020

حركة فتح وحماس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد إبراهيم:

كيف ترى الدوائر الفلسطينية الأوضاع حاليا خاصة عقب تأجيل مؤتمر المصالحة في غزة، وهي الخطوة التي أعلن عنها صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس الأسبوع الماضي؟ والأهم من هذا كيف سيؤدي تأخر المصالحة على التصدي لمخططات الضم الإسرائيلية، خاصة في ظل التناحر السياسي بين حركتي فتح وحماس؟

يقول مصدر فلسطيني كان من المشرفين الميدانيين على هذا المؤتمر الذي كان يخطط لتنظيمه في قطاع غزة، إن محور الجدل الذي أدى إلى توقف مباحثات المصالحة هو قضية الخطابات السياسية، خاصة مع رفض الرئيس محمود عباس أبو مازن التحدث في خطاب متساويا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وأوضح المصدر أن الرئيس محمود عباس يرى نفسه ممثلاً للفلسطينيين و"بالتالي من المعيب ان تتساوى كلمته السياسية سواء في المكان أو الوقت مع هنية الذي يمثل فصيلا واحدا من فصائل الشعب الفلسطيني".

وأشار المصدر في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" إلى شعور حركة حماس بالحرج الشديد مع رفض الأمين العام للأمم المتحدة إلقاء خطاب مع الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل أثناء هذه الاحتفالية.

ورفض متحدثون باسم فتح وحماس التعليق.

وأضاف أن هناك جدالا أشتعل أيضا بشأن مكان تنظيم المهرجان الذي سيجتمع فيه المشاركون، حيث رفضت حماس اقتراح عقده في الساحة المركزية في غزة، خوفا على صحة المشاركين وضرورة تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي خوفا من تفشي وباء كورونا.

وقال أحد المصادر السياسية إلى أن قلق حماس الحقيقي لا ينبع من مخاوف الصحة العامة، ولكن من الأشخاص الذين يرون فتح لديهم مؤيدون وأعلام أكثر من المشاركين في حماس، مما قد يؤدي إلى اشتباكات سيتم بثها على وسائل التواصل الاجتماعي.

بدوره يقول الباحث والخبير السياسي الدكتور محمد مشارقة مدير مركز تقدم السياسات في لندن، إن الأجواء السياسية الداخلية والإقليمية لا تساعد على انجاز مصالحة فلسطينية.

وقال "على ضفتي الخلاف نشأت مصالح شخصية ومراكز قوى، تحكمها المصالح الخاصة وارتباطاتها الخارجية. المصالحة غير مسموح بها إقليميا وإسرائيليا، خاصة مع الغموض والتخبط الذي يميز الإدارة الامريكية الحالية مع قرب الانتخابات الرئاسية".

وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبت من الحكومة الإسرائيلية طلبت تأجيل ضم أراضي الضفة الغربية بما فيها منطقة غور الاردن، لتأثير ذلك على التوتر الحاصل في المنطقة.

كما ان البيان الانتخابي للمرشح الديمقراطي جو بايدن الذي تتزايد حظوظه في استطلاعات الراي، يتحدث صراحة عن ضرورة تجميد الضم، حفاظا على المصالح الوجودية لإسرائيل، بحسب مشارقة.

وقال إن كل الأطراف الخارجية تفضل التمهل في تسهيل او تشجيع اي تصليب للحالة الفلسطينية، حيث تتقاطع كل المبادرات والتصورات حول ضرورة عودة الجميع إلى طاولة المفاوضات كطريق وحيد لمنع الانفجار وإحياء حل الدولتين.

وأضاف مشارقة إن المهرجان المؤجل يعكس جوانب اخرى من الصورة، حيث تطفو على السطح بوادر الأزمة الداخلية لكلا السلطتين في غزة ورام الله في علاقتهما في جمهورهما وقاعدتها الاجتماعية، وفِي المشهد أيضا، اعتبار لحجم الصراعات الداخلية داخل فتح وحماس.

وقال إن حركة حماس "لا تجتمع على رأي موحد في موضوع المصالحة مع فتح ومنظمة التحرير"، مضيفا أن "هناك تيار قوي داخل حماس يرى أن "ولاية غزة" هي قاعدة التمكين الإسلامي في العالم العربي، تيار يجد دعمه المادي والفكري من متشددي التنظيم الدولي الاخواني وقاعدته قطر وتركيا، وتيار آخر يستند إلى طهران، والذي يرى ان المصالحة مع الوطنيين الفلسطينيين يضر "بتيار المقاومة" والصراع الدائر مع ما يسمى" الشيطان الأكبر".

بدوره يقول الكاتب الصحفي محمد هواش إن المصالحة تحتاج إلى إرادة سياسية "ليس لدى حماس استعداد لها."

وقال "غياب الارادة السياسية لدى حماس يجد ترجمته في أي خطوة مشتركة ذات بعد سياسي تريد مقابلها. تريد اثمان. بينما يرى الرئيس عباس أن المصالحة هي الهدية والثمن الذي يقدم للشعب والقضية."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان