إعلان

بالصور.. الشرق يشهد "حلقة النار".. وأداء صلاة الكسوف رغم كورونا

05:36 م الأحد 21 يونيو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود

شهد النصف الشرقي من الكرة الأرضية، اليوم الأحد، كسوفًا جزئيًا للشمس، فيما تعرّضت مناطق أخرى لكسوف حلقي نادر، وهو الكسوف الذي يُعرف بـ"حلقة النار".

وامتدت ظاهرة "حلقة النار" وهي كسوف نادر للشمس على طول شريط ضيق يمتد من غرب إفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية مرورا بالهند والشرق الأقصى.

وتزامنت الظاهرة مع أطول يوم في نصف الكرة الشمالي، خلال الانقلاب الصيفي، عندما يميل القطب الشمالي للأرض بشكل مباشر نحو الشمس.

وبدأت هذه الظاهرة الفلكية في أعقاب شروق الشمس في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، واستمرت دقيقة و22 ثانية.

ثم اتجهت الظاهرة شرقا عبر إفريقيا وآسيا ووصلت إلى ذروتها مع هالة كاملة للشمس حول القمر فوق اوتاراخند في الهند قرب الحدود الصينية-الهندية، وكان المنظر الأجمل لكنه الأقصر إذ استمر 38 ثانية مع اصطفاف مثالي للأرض والقمر والشمس.

ونشر مركز الفلك الدولي، الحدث على قناته على يوتيوب، موضحًا أن الكسوف الحلقي للشمس يحدث عندما يقع القمر بين الأرض والشمس ويكون قطره الظاهري أصغر من قطر الشمس الظاهري بقليل، فيحجب الشمس ويبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة، ولذلك يسمي بالكسوف الحلقي، بحسب ما نقلته "سي إن إن" الأمريكية.

وظاهرة كسوف الشمس عند الانقلاب الصيفي هي أمر نادر الحدوث، وشهدها العالم آخر مرة في يونيو عام 2001.

أما كسوف ”حلقة النار“ الذي يحدث في منتصف موسم الصيف تماما، سواء في نصف الكرة الشمالي أو الجنوبي، فهو ظاهرة أقل حدوثا.

ووفقا لحسابات "رويترز" التي تستند إلى بيانات إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، لم تحدث هذه الظاهرة خلال 100 عام على الأقل، وسيكون كسوف حلقة النار التالي في عام 2039، ثم في عام 2392.

وفي تايوان، تجمع المئات من مراقبي الظواهر الفلكية في ساحة مفتوحة بمنطقة شيايي جنوب تايوان، وهي من المواقع في آسيا التي ظهر فيها الكسوف الحلقي باديا للعيان، بحسب وكالة "رويترز".

وقال تشوانج يوهوي، 56 عاما، وهو متقاعد سافر إلى شيايي من مدينة تايتشونج القريبة ”عمري يتجاوز الآن 50 عاما، لذا من الرائع أنني استطعت رؤية هذه الظاهرة. إنني مبتهج للغاية“، وفقًا لما نقلته "رويترز".

وفي العاصمة تايبه، تجمعت مجموعات من الناس لمشاهدة الكسوف من خلال النظارات الملونة وهواتفهم.

وشهدت بعض الدول الإسلامية أداء صلاة الكسوف مع مراعاة الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا "كوفيد-1"، كما تجمّع عدد من المُصلّين في الحرمين الشريفين.

ففي مكة المكرمة ألقى الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، عقب انتهاء الصلاة خطبة أوضح فيها" أن الشمس والقمر والليل والنهار من آيات الله سبحانه وتعالى وتدل على عظمته، بحسب ما نقلته صحيفة "سبق" السعودية.

وبيّن أن الشمس والقمر أحسن الأجرام المشاهدةِ في العالم العلوي والسفلي، حيث أنهما مخلوقان، عبدان من عبيده، تحت قهره وتسخيره مستشهدا بقوله تعالى: "لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا للّه الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون".

ودعا الشيخ المسلمين إلى "النظر كيف فزِع النبي خاف وخشي أن تكون الساعة!".

وفي المدنية المنورة أدى جموع المصلين في المسجد النبوي، صلاة كسوف الشمس.

وأمّ المصلين الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان، وعقب انتهاء الصلاة ألقى خطبة قال فيها: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى، دالتان على كمال علمه وقدرته، وبالغ حكمته وواسع رحمته.

وبيّن أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا بأمر الله، وإنما يخوف الله بهما عباده، حاثا المسلمين على التضرع لله تعالى وكثرة الدعاء والاستغفار.

فيديو قد يعجبك: