إعلان

فصائل المعارضة السورية تشكك في تنفيذ وقف إطلاق النار في إدلب

02:42 م الجمعة 06 مارس 2020

فصائل المعارضة المسلحة السورية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت- (د ب أ):

أعربت فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا اليوم الجمعة عن شكوكها بشأن التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، والذي توصل إليه الرئيسان الروسي والتركي عقب محادثاتهما في موسكو أمس الخميس.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس.

وقال الرائد يوسف حمود، المتحدث باسم الجيش الوطني السوري المعارض، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ):"اعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار لن يدوم طويلا".

وشكك حمود في أن قوات الحكومة السورية والميلشيات التي تدعمها إيران ستسمح لروسيا بتنفيذ "التزاماتها ووعودها للجانب التركي".

واتفقت روسيا وتركيا أيضا على إنشاء ممر آمن بعمق 6 كيلومترات شمال وجنوب الطريق الدولي "إم 4" في إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية، بالقرب من الحدود التركية.

وقال النقيب ناجي مصطفى، المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، المعارضة التي تدعمها تركيا:" ليس لدينا مزيد من التفاصيل بشأن هذا الاتفاق، ولكننا لا نثق في الجانب الروسي أو في عصابات (الرئيس السوري بشار الأسد)".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن اشتباكات دارت بين فصائل المعارضة وقوات الحكومة السورية عند جبل الزاوية في محافظة إدلب.

وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "وقعت الاشتباكات في الساعات الثلاث الأولى بعد بدء دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ولكن منذ ذلك الحين، يمكننا القول إن الهدوء الحذر يسود".

وأسفرت اشتباكات جبل الزاوية عن مقتل 15 من عناصر قوات الحكومة السورية وحلفائها.

ورحب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، بحذر، بوقف إطلاق النار، ووصفوه بأنه خطوة أولى ضرورية لتوصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

وقال جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي - الذي ترأس اجتماعًا طارئًا في زغرب لمناقشة الوضع في سورية - إن اتفاق وقف إطلاق النار يظهر "حسن النية" ، رغم أنه لا يزال يتعين علينا الانتظار حتى نرى كيف يمكن إنجاحه.

وأضاف بوريل: "هذا شرط مسبق لزيادة المساعدات الإنسانية لسكان إدلب".

وأبدى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تفاؤلا حذرا عقب الاتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب، والذي من شأنه الحيلولة دون تصعيد تركيا وروسيا للوضع على الحدود السورية.

وقال ماس اليوم في تصريحات لإذاعة ألمانيا قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في زغرب: "كلا الطرفين ليس لديه مصلحة في أن يصبح هذا النزاع تركيا-روسيا".

وذكر ماس أنه من المهم الآن الالتزام بهذا الاتفاق الذي طال انتظاره، موضحا أنه بالالتزام بوقف إطلاق النار وممارسة روسيا نفوذا على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ستتمكن المنظمات الإغاثية من مساعدة الناس في إدلب، وقال: "سيكون ذلك تطورا إيجابيا للغاية"، مضيفا أن الأمم المتحدة تبدأ الآن محادثات مع الطرفين حول سبل توصيل المساعدات.

أما وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك فقد جدد دعوته لإقامة منطقة حظر طيران فوق شمال غرب سوريا.

فيديو قد يعجبك: