إعلان

كورونا في الشرق الأوسط.. إجراءات صارمة وأعداد الضحايا في ارتفاع مستمر

01:47 ص الثلاثاء 24 مارس 2020

فيروس كورونا في الجزائر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

استشرى فيروس كورونا المتحور (كوفيد-19) في شتى دول العالم، وطرق أبواب منطقتنا العربية، مع تسجيل الإمارات أول إصابة بكورونا في 29 يناير الماضي، فيما رفعت الدول مستوى التأهب وأعلنت بعضها حظر التجوال، فضلاً عن وقف الأنشطة الرياضية والترفيهية، وإجراءات احترازية عدة؛ لمواجهة زحف الوباء القاتل.

ورغم أن عدد الإصابات في مجموع الدول العربية تجاوز الـ3200 إصابة، وأكثر من 67 وفاة، حتى اليوم، إلا أنه أقل بكثير من دول أخرى، سجلت معدلات أكبر في يوم واحد، ومع ذلك تطبق عدة دول عربية إجراءات صارمة للحد من انتشار فيروس كورونا على أراضيها، تراوحت بين إغلاق المدارس والجامعات والأماكن العامة، وصولا إلى حظر التجوال في بعض الدول.

وتُعد تلك الأرقام أولية، ولا تزال في ارتفاع مستمر خاصة مع انتشار الوباء ووصوله لكافة الدول تقريبًا، أعلنت غالبية تلك الدول بمنطقتنا حظر التجوال، وحظرت الرحلات الجوية منها وإليها، للحد من انتشار الوباء، كما قامت الدول بتعقيم المؤسسات وتشكيل لجان عمل وأزمات لبحث آليات مكافحة الوباء، والتعاون مع منظمات دولية على رأسهم منظمة الصحة العالمية.

مصر والسودان

سجلت مصر حتى اليوم، 366 إصابة بفيروس كورونا المتحور، فيما توفي 19، وشهدت أعداد المتعافين فقزة لا بأس بها مقارنة بالدول الأخرى، إذ تعافى 68 شخصًا من الفيروس القاتل في البلاد.

فيما لم تُسجل السودان سوى إصابتين إلى جانب وفاة واحدة.

دول الخليج

سجلت دول الخليج، أعلى معدلات إصابة في بين الدول العربية، فيما تخطتها إيران فقط في معدل انتشار الوباء القاتل، حيث سجلت دول الخليج مجمعة أكثر من 1750 إصابة، و4 حالات وفاة فقط في الإمارات والبحرين.

وتصدرت السعودية رأس القائمة في عدد الإصابات، بـ510 إصابة، تلتها قطر بنحو 500 إصابة، فيما سجلت البحرين 330، فيما اقتربت الكويت من 200 إصابة، وفاق عدد الإصابات 150 في الإمارات، أما سلطنة عمان فسجلت أقل عدد من الإصابات بنحو 60 حالة.

إيران

تعمدت السلطات الإيرانية التعتيم على وصول الوباء إلى أراضيها إلا أن ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات أجبرها على إعلان أرقامًا لمنظمة الصحة العالمية، ووفقًا لما أعلنته السلطات الصحية في إيران، اليوم الأحد، تسجيل 23049 إصابة بالوباء الجديد.

وتُعد إيران بؤرة لتفشي الفيروس في المنطقة العربية وغرب آسيا، وسجلت أكثر من 1812 وفاة بفيروس كورونا.

وفي هذا الصدد، قال المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب بثه التلفزيون، إن عرض الولايات المتحدة مساعدة إيران في مكافحة وباء فيروس كورونا الجديد "أمر غريب"، ووصف زعماء الولايات المتحدة بأنهم "دجالون".

دول المغرب العربي

سجلت دول المغرب العربي (الجزائر، تونس، المغرب، موريتانيا، ليبيا) نحو 441 إصابة حتى اليوم، حيث أحتلت الجزائر صدارة تلك الدول بإجمالي إصابات تخطى الـ230 إصابة، فيما سجلت المغرب 122 إصابة وتونس في المرتبة الأخيرة بينهم بـ89 إصابة فقط.

ولم تسجل موريتانيا سوى إصابتين، بينما لم تعلن ليبيا حتى الحين عن أي إصابة.

ورغم قلة أعداد الإصابة بتلك البلدان مقارنة بغيرهم في الشرق الأوسط، إلا أنهم سجلوا 24 وفاة جراء الوباء الجديد بينهم 17 في الجزائر وحدها، و4 في المغرب، و3 في تونس.

وبحسب بيانات وزارات الصحة والهيئات المسؤولة عن إدارة الأزمة بتلك البلدان، فإن أغلب الإصابات التي سجلت لأشخاص عائدين من أوروبا.

العراق ولبنان

لم تسلم البلدان التي شهدت احتجاجات شعبية كبيرة خلال الأشهر الماضية، بسبب انتشار الفساد وتدهور الأوضاع الاقتصادية، من الوباء القاتل.

وسجل العراق حتى اليوم، 266 إصابة توفي منهم 23 وشفي منهم 62 حتى الان، أما لبنان فسجل 267 إصابة، وأعلن وفاة 4 من المصابين بفيروس كورونا المتحور، حتى اليوم.

إسرائيل

في نفس الصدد، أعلنت، وزارة الصحة الإسرائيلية، عن 135 إصابة جديدة بالفيروس، مما يرفع عدد المرضى الإجمالي إلى 1442، بينهم 37 شخصًا تعافى من المرض، و28 في حالة خطرة.

الأردن وفلسطين

أعلنت المملكة الهاشمية الأردنية، اليوم الأحد، ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا المتحور، إلى 119 إصابة، أما فلسطين فسجلت 59 حالة، منها 17 حالة تماثلت للشفاء، و42 ما زالت تخضع للحجر الصحي، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية غسان نمر، اليوم.

دول الأزمات والحروب

من المفارقات أن الدول التي تعاني حروبًا طالت لعدة سنوات أمتد بعضها لـ9 سنوات متتالية، لم تشهد ظهور الوباء بشكل كبير، حتى أن تلك البلدان وهي: (سوريا واليمن وليبيا) لم تسجل سوى حالة واحدة فقط، مصابة بكورونا.

أعلن وزير الصحة السوري، أمس الأحد، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في سوريا، تعود لشخص قادمًا من خارج البلاد.

لكن تعيش تلك البلدان في قلق من انتشار الوباء، خاصة عن طريق المرتزقة السوريين الذين يضخهم النظام السوري إلى ليبيا، ولا يختلف الوضع في سوريا، التي تشهد تواجدًا إيرانًا كبيرًا لمعاونة الأسد في حربه ضد المعارضة المسلحة، ونفس النظام تتبعه إيران في اليمن منذ سنوات.

فيديو قد يعجبك: