إعلان

"يدّ واحدة ضد أردوغان".. سوريا وليبيا في مواجهة العدوان التركي

04:59 م الأحد 01 مارس 2020

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

في ظل الأزمة العسكرية التي تواجهها سوريا وليبيا، اتفق البلدان على التنسيق والتشاور الأمني والسياسي والمعلوماتي، بما يكفل محاربة الإرهاب والبحث في آليات لمواجهة اعتداءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على البلدين.

ووقّعت الحكومة السورية، ووزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة الليبية، على مذكرة تفاهم بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية وعلى وجه الخصوص في مواجهة التدخل والعدوان التركي.

مذكرة التفاهم التي تم توقيعها، تضم 46 اتفاقية تعاون مشترك بين البلدين ستتفعل مباشرة، إذ من المُقرر أن تتسلم وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة الليبية مقر سفارتها بدمشق.

وشدد الجانبان على ضرورة "فضح سياسة أردوغان التوسعية والاستعمارية في المنطقة العربية، وستشهد العلاقات نقلة نوعية في كافة المجالات.

جاء ذلك خلال زيارة أجراها وفد الحكومة الليبية المؤقتة، صباح الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، والذي ضمّ نائب رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية عبد الرحمن الأحيرش، ووزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الهادي الحويج، والمُكلف بتسيير مهام وزارة الدفاع اللواء يونس فرحات، إضافة إلى رئيس جهاز المخابرات الليبية اللواء مصطفى المقرعن، ومدير مكتب وزارة الخارجية بنغازي السفير عبد السلام الرقيعي.

وفي اللقاء، بحث وليد المعلم نائب وزير الخارجية السوري، مع الوفد الليبي، العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل إعادة تفعيلها وأيضًا سُبل التنسيق لمواجهة الضغوط والتحديات المتشابهة وفي مقدمتها العدوان التركي على سيادة سوريا وليبيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأكد وزير الخارجية السوري - خلال اللقاء وفقا لوكالة الأنباء السورية - الأهمية الكبيرة التي توليها بلاده لعلاقاتها مع ليبيا "لما لهذه العلاقة من مكانة خاصة في نفوس السوريين"، على حدّ قوله.

وقال المعلم إن الظروف والتحديات التي تواجه البلدين تثبت بأن هذه العلاقات يجب أن تكون في أفضل حالاتها لمواجهة الأطماع الخارجية والتي يبرز في مقدمتها في الوقت الحالي العدوان التركي على كلا البلدين، وما يشكله من خطر على سيادتهما وكذلك على الأمن القومي العربي.

واستعرض المعلم التطورات الميدانية في مجال مكافحة الإرهاب المدعوم من جهات خارجية ويأتي في مقدمتها النظام التركي، مشدداً على أن سوريا "ستستمر في مكافحة هذا الإرهاب حتى عودة الأمن والأمان لكافة أراضيها وخروج القوات الأجنبية المحتلة وغير الشرعية التي تخرق السيادة السورية وتنهب ثروات الشعب السوري وتفرض سياسات تهدد سيادة دمشق واستقلالها ووحدة أراضيها".

وتعاني سوريا منذ أكتوبر الماضي، من تدخل تركي عسكري في أراضيها، إذ تشنّ أنقرة ضربات عسكرية برية وجوية على الجيش السوري من أجل عرقلة تقدمه للسيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل السورية المُسلحة المدعومة من تركيا، ومن ضمن هذه الفصائل تنظيمات مُصنفة إرهابيًا.

من جانبه، أشاد الوفد الليبي بالانتصارات التي تحققت والأمن والأمان الذي بات منتشرًا في معظم الأراضي السورية بفضل صمود وقوة الشعب والجيش والقيادة في سوريا.

واستعرض الوفد الليبي تطورات الأوضاع في ليبيا وبشكل خاص الأطماع التركية هناك وإرسال تركيا للآلاف من المرتزقة إلى ليبيا ومحاولات النيل من وحدتها وسلامتها وانتهاك سيادتها من قبل تركيا وغيرها من الدول الطامعة بها وبثروات شعبها.

وأكد الوفد الليبي إصرار بلاده على مواجهة التدخلات والأطماع حتى عودة الأوضاع لطبيعتها واستعادة الأمن والرفاه الذي يطمح له الشعب الليبي.

وأبرم أردوغان، في أواخر نوفمبر الماضي، مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والعسكري، مع الحكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة فايز السرّاج، والتي كاستخدمها كذريعة لنقل المُقاتلين الإرهابيين الذين يدعمهم في سوريا إلى الأراضي الليبية للقتال إلى جانب السراج، قبل أن يتحدث قبل بضعة أيام بشكل صريح عن مقتل جنود أتراك على ساحة القتال الليبية، رغم أنه أقرّ سابقًا أن الأتراك الموجودين في ليبيا هم "استشاريين فقط".

فيديو قد يعجبك: