إعلان

"عاصفة كريم".. الثلوج تجتاح الشرق الأوسط؟ (فيديوهات)

10:14 م الأحد 09 فبراير 2020

العاصفة كريم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود ومحمد صفوت:

منذ بضعة أيام، تشهد عدة دول عربية موجة برد وصقيع قطبية قاسية، وانخفاض شديد في درجات الحرارة، كان السبب وراءها عاصفة ثلجية عُرفت بـ"كريم".

موجة البرد الشديد ضمت بلدان تركيا، العراق، سوريا، الأردن، لبنان، فلسطين، السعودية، ومصر، إذ تنخفض درجات الحرارة حتى تصل في بعض المناطق إلى الصفر وما دون الصفر، بحسب الهيئة المسؤولة عن الأرصاد في لبنان.

لبنان
ومنذ عصر الجمعة الماضية، يشهد لبنان حالة من الاضطراب بعد أن ضربه طقس عاصف وصقيع قارس، إذ وصلت الثلوج إلى مستوى 700 متر فوق سطح البحر، ما تسبب في قطع العديد من الطرق الرئيسية في البلاد، كما تسببت في تعليق الدراسة ببعض المناطق التي تضررت بشكل كبير.

واشتدت حالة الصقيع في مناطق الضنية وجرود عكار، ما اضطر الأهالي إلى إبقاء أولادهم في منازلهم بفعل تدني درجات الحرارة واشتداد قوة الرياح وغزارة الأمطار.

وأدت الأمطار والثلوج إلى قطع العديد من الطرقات في لبنان.

وأفاد مركز الدفاع المدني في منطقة القبيات اللبنانية، بأن مختلف الطرق الجبلية على ارتفاع 900 متر مقطوعة بالثلوج.

وطلب مرفأ طرابلس، أحد المرافئ الرئيسية في لينان، من جميع السفن والبواخر، الدخول إلى حوض المرفًأ تحسبًا لجنوحها في مياه البحر، فيما لزم الصيادون منازلهم بعدما أدخلوا مراكبهم إلى ميناء طرابلس، بسبب شدة الرياح وارتفاع أمواج البحر.

وتسبب "كريم" في انقطاع التيار الكهرباء، عن مدن لبنانية كبرى منها طرابلس والضنية وعكار، ورفضت شركة الكهرباء إصلاح الأعطال التي ضربت شبكة الكهرباء، حفاظاً على سلامة الموظفين.

وفي صيدا، فرضت العاصمة "كريم" سيطرتها على مختلف المرافق الملاحية، حيث أدت الرياح القوية التي هبت على الساحل وتجاوزت سرعتها 70 كيلومتر/الساعة إلى تكون الأنواء على طول الشاطئ ووصل ارتفاعها إلى 4 أمتار ونصف المتر، وطالت سياج الكورنيش البحري في بعض الأماكن بالمدينة الساحلية.

وحاصرت الأنواء الثلاثة التي صاحبت العاصفة، سفنًا نفطية في عرض البحر بالقرب من مرفأ صيدا، قبالة منطقة الزهراني وحالت دون تمكنها من الرسو وإفراغ حمولاتها النفطية.

ومن المتوقع أن يبدأ المُنخفض الجوي المُسمى "كريم" بالانحسار يوم غد الاثنين.

العاصفة ومناطق اللاجئين
وفي عرسال، تسببت العاصفة في معاناة جديدة للاجئين السوريين المتواجدين في مخيم عرسال، في ظل تراجع المساعدات الإنسانية الدولية وقطع الطرقات الذي أحال دون وصول المساعدات التي يقدمها جمعيات الإغاثة الأهلية، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وناشد اللاجئون، وسكان المناطق الجبلية التي ضربتها العاصفة، عبر مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، السلطات اللبنانية والمنظمات الدولية المعنية بالمساعدات الإنسانية، بتأمين المحروقات للتدفئة بسبب النقص الحاد فيها، وعدم قدرة اللاجئين على شرائها من جهة أخرى.

وانخفضت الحرارة في المناطق الداخلية، لاسيما قرى البقاع، شرقي لبنان، إلى ما دون الصفر، في وقت يعاني سكان لبنان من ضائقة معيشية تمنع آلاف العائلات اللبنانية والسورية من الحصول على المستلزمات التي تقيهم البرد القارس.

وتزداد المعاناة في المناطق المرتفعة، بعد ما أدى تراكم الثلوج وموجة الصقيع إلى حصار قرى وبلدات لبنانية داخلية وعزل سكانها، وأعاق قدرة اللاجئين السوريين على الخروج من مخيماتهم لتأمين المواد الغذائية الأولية.

الأردن
ودعت مديرية الأمن العام في الأردن المواطنين لأخذ الحيطة والحذر واستخدام وسائل السلامة العامة أثناء القيادة، وتجنب السير بسرعة عالية في المناطق التي تشهد تساقطا غزيرا للأمطار والثلوج بين الحين والآخر.

وشهدت عدة مناطق في محافظة الطفيلة والقادسية والرشادية وأجزاء واسعة من سلسة جبال الشراة الواقعة في شمال محافظة معان جنوب الأردن، اليوم الأحد، تساقطا كثيفا للثلوج، أدى إلى إغلاق جزئي لبعض الطرقات.

مصر
وفي مصر، تعرضت محافظة جنوب سيناء، اليوم الأحد، لرياح شديدة محملة بالرمال، مع انخفاض شديد في درجات الحرارة.

ونفت الدكتورة إيمان شاكر، وكيل مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، ما تردد في بعض المواقع الإخبارية العربية، بشأن وصول العاصفة "كريم" إلى مصر، مؤكدة أن الأنباء المنتشرة حول موعد وصول العاصفة إلى مصر غير صحيحة.

وقالت إيمان شاكر، في تصريح خاص لـ"مصراوي" إن درجات الحرارة في مصر، سوف تبدأ في الارتفاع التدريجي بدءً من الغد الاثنين، على أن تصل إلى مستوياتها الطبيعية يوم الثلاثاء المقبل.

وتابعت وكيل مركز الاستشعار عن بعد، أنه بدء من الغد ستنخفض سرعة الرياح التي نشهدها خلال اليومين الحاليين، كما تقل فرص سقوط الأمطار في المدن الساحلية والوجه البحري بشكل ملحوظ.

وأعلنت المحافظة حالة الطوارئ القصوى، تحسبًا لحدوث أي تطورات، والاستعداد لمواجهة تأثيرات موجة الطقس السيئة.

أما منطقة سانت كاثرين، فشهدت انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، ووصلت العظمى فيها لدرجة واحدة، بحسب اللواء طلعت العناني، رئيس المدينة.

وأوضح العناني أن المدينة تشهد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة مع بداية الليل، إذ وصلت درجة الحرارة إلى الصفر، ومن المتوقع أن تسجل خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد إلى درجتين تحت الصفر.

وأكد رئيس المدينة، أنه جرى رفع درجة الاستعداد القصوى بالمدينة، ومتابعة تطهير السدود ومخرات السيول، وجاهزية المعدات الثقيلة، تحسبًا لحدوث أي طوارئ.

وأوضح أنه جرى تأمين جميع الوفود السياحية التي صعدت جبل موسى، لمشاهدة شروق الشمس، وامدادهم بكافة وسائل التدفئة اللازمة.

فيديو قد يعجبك: