إعلان

استقالة حليف تاريخي لأردوغان من منصبه مستشارًا رئاسيًا

07:00 م الثلاثاء 24 نوفمبر 2020

أردوغان

أنقرة- (إ ف ب):

قدّم حليف تاريخي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقالته مستشارًا للرئيس، اليوم الثلاثاء، بعدما تعرّض لهجوم عنيف بسبب مطالبته بالإفراج عن معارضين معتقلين، في أعقاب إعلان أردوغان عن إصلاحات قضائية.

واستقال بولنت أرينتش، نائب رئيس الوزراء السابق ورئيس البرلمان البالغ 72 عامًا، من منصبه في المجلس الاستشاري الأعلى للرئاسة، وهم هيئة مؤلفة من كبار المسؤولين السابقين مسؤولون عن تقديم توصيات إلى أردوغان.

وكتب أرينتش في بيان نشره على موقع تويتر "قدّمت طلب استقالتي إلى الرئيس الذي اعتبرها مقبولة".

ولم يذكر ما إذا كان سيترك حزب الرئيس، حزب العدالة والتنمية، الذي شارك في تأسيسه إلى جانب أردوغان في العام 2001.

وتنكر أردوغان لأرينتش الذي يُعتبر رفيق دربه، فيما وجّهت بعض وسائل الإعلام الحكومية انتقادات شديدة في الأيام الأخيرة لأرينتش، بسبب دعوته أثناء حلقة تليفزيونية إلى الإفراج عن المعارض الكردي صلاح الدين دمرتاش ورجل الأعمال عثمان كافالا.

دمرتاش الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي والمرشح للانتخابات الرئاسية، معتقل منذ أربع سنوات بتهمة "الإرهاب". أما كافالا وهو شخصية بارزة في المجتمع المدني، فمتّهم بمحاولة الانقلاب ومسجون منذ العام 2017.

وأطلق أرينتش هذا النداء بعد أن كثّف أردوغان وعوده منذ أسبوعين، بتنفيذ إصلاحات قضائية؛ لتعزيز دولة القانون، في سياق صعوبات اقتصادية تضعف شعبيته.

وقوبلت تصريحات الرئيس التركي بمزيج من الشكّ والأمل بمرونة أكبر، بعد سنوات عدة من القمع خصوصاً منذ محاولة الانقلاب عام 2016 التي تلتها حملات تطهير واسعة النطاق.

وقال أرينتش الثلاثاء "تركيا بحاجة إلى إصلاحات في القضاء والاقتصاد ومجالات أخرى، هذا واضح" منددًا بـ"الكراهية" و"الإهانات" التي يقول إنها تستهدفه.

وأضاف "هناك حاجة إلى تهدئة بلدنا وإيجاد حل لمخاوف مواطنينا".

وسبق أن أثار أرينتش الاستياء عام 2015 عندما ندّد بحصر متزايد للصلاحيات بيد أردوغان. وقال حينها "كنا نحن، وأصبحنا أنا".

وتأتي استقالة أرينتش بعد أقل من ثلاثة أسابيع من استقالة وزير المال براءت البيرق، وهو صهر الرئيس الذي كان يتمتع بنفوذ كبير، عازيًا ذلك إلى أسباب صحية.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: