واشنطن تنشر صورًا تقول إنها تؤكد وقوف إيران وراء هجوم أرامكو

القاهرة- (مصراوي):

نشرت الحكومة الأمريكية صورًا التقطتها أقمار صناعية تعزز اتهامها لإيران بالوقوف وراء الهجوم على مُنشأتين تابعتين بشركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وفي حين أعلنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مسؤوليتها عن الهجوم، حمّلت واشنطن طهران المسؤولية. الأمر الذي نفته الأخيرة وقالت إنه "اتهام بدون دليل".

بيد أن مسؤولين عسكريين تحدّثوا إلى الشبكة الأمريكية، وقالوا إن الصور تظهر أن المنشآت النفطية تعرّضت للضرب من الغرب والشمال الغربي وليس من المنطقة التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي في اليمن، والواقعة إلى الجنوب الغربي، مما يشير إلى أن الهجمات جاءت من العراق أو إيران.

ونقلت "سي إن إن" عن العقيد المتقاعد سيدريك لايتون، وهو خبير استخبارات لديه خبرة في صور الأقمار الصناعية، قوله إن "اللقطات تساعد في دعم ادعاء الإدارة الأمريكية بأنها تعتقد أن طائرات دون طيار جاءت من العراق أو إيران، لكن الصور ليست نهائية".

وأضاف لايتون أن الصور تُظهر أن "الضربات كانت دقيقة للغاية"، مُشيرًا إلى أن الحوثيين قالوا في بيان إنهم كانت لديهم معلومات دقيقة، ورأى أن: "هذه اللقطات تثبت صحة تلك المعلومات، إلا أن الحوثيين لم يفعلوا ذلك"، بحسب قوله.

وتابع: "يبدو أن زاوية الهجوم كانت من الشمال الغربي، ما يعني أن طائرات دون طيار جاءت من هذا الاتجاه، أي قادمة من جنوب العراق".

ونفى العراق في مطلع الأسبوع شن الهجمات من أراضيه. وقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أكد له في اتصال هاتفي، الاثنين، أن الولايات المتحدة تدعم موقف العراق.

من جانبه، قال المحلل العسكري الجنرال السابق مارك هيرتلينج إن "هذه الصور في الحقيقة لا تُظهِر أي شيء، عدا الدقة الجيدة في ضرب خزانات النفط. لا يمكنك رؤية الكثير سوى آثار الحريق في هياكل المنشآت".

وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان، الاثنين، أن الطائرات المُسيّرة التي استُخدمت في الهجوم إيرانية الصنع من طراز "أبابيل"، مؤكدًا قدرته على التصدي لهذه الاعتداءات.

وفي وقت سابق اليوم، اعتبر وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري أن الهجوم كان "محاولة إيرانية مُتعمدة محاولة لاستهداف الاقتصاد العالمي وسوق الطاقة العالمية".

كما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده عزم الولايات المتحدة على دعم حلفائها، لافتًا في الوقت نفسه إلى عدم حاجة بلاده إلى نفط وغاز الشرق الأوسط.

وغرّد ترامب على حسابه بتويتر، الاثنين: "لأننا حققنا أداء جيدا للغاية في الطاقة على مدار الأعوام القليلة الماضية (شكرا للسيد الرئيس!)، فإننا أصبحنا مُصدّرا صافيا للطاقة والمنتج الأول للطاقة في العالم".

وأضاف: "لا نحتاج إلى نفط وغاز الشرق الأوسط، وفي الواقع لدينا عدد قليل جدا من الناقلات هناك، إلا أننا سنساعد حلفاءنا".