إعلان

أبو الغيط : استمرار التصرفات الاسرائيلية الهوجاء يهدد بإشعال المنطقة

05:58 م الثلاثاء 10 سبتمبر 2019

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (د ب أ):

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء من أن استمرار التصرفات الاسرائيلية الهوجاء يهدد بإشعال المنطقة بصورة لن تكون في صالح أمن أو استقرار أي طرف.

وقال أبو الغيط، خلال افتتاح أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوي وزراء الخارجية بالقاهرة اليوم ، إن "لدى إسرائيل في اللحظة الحالية غطاء سياسياً توفره لها الولايات المتحدة، بما يمكنها من الاعتداء على الأراضي العربية في بعض دول المنطقة كما شهدنا خلال الأسابيع الماضية ، إنه نوع من اللعب بالنار وسلوك استعراضي لا غرض من ورائه إلا الدعاية الانتخابية".

وحذر أبو الغيط من خطة لتصفية القضية الفلسطينية ، قائلا :" لقد كانت السنوات الثلاث الماضية زمناً ضائعاً بالنسبة للقضية الفلسطينية.. فبدلاً من أن ننخرط في عملية سلمية جادة وفق مرجعيات واضحة، وجدنا أنفسنا ندور في حلقات مفرغة من انتظار خطط يُعلن عنها ورؤى يجري التبشير بها، بينما الواقع على الأرض لا يبشر بخير أو يدعو للتفاؤل، إن الخطة الوحيدة التي نراها تُنفذ اليوم للأسف هي خطة تصفية القضية والتضييق الشديد على أصحابها".

وأضاف :" تنطلق هذه الخطة من رؤية مقلوبة للوضع مفادها بأن المشكلة تكمن في الشعب الخاضع للاحتلال، لا في القوة القائمة به، أو في واقع الاحتلال نفسه".

وتابع :"وهكذا يتصور أصحاب هذه الرؤى أن الضغوط على الفلسطينيين والتضييق عليهم، كفيلةٌ بحملهم على القبول بما لم يقبلوا به في السابق.. وعوضاً عن العمل على إنهاء الاحتلال –وهو جوهر النزاع منذ عام 1967 يصر بعض الأطراف على معالجة القضية بتقويض أركانها الرئيسية التي تحظى بإجماع دولي".

ومضى بالقول :"لقد مرَّ ما يقرب من العامين على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.. فكم من الدول حذت حذوها؟.. دولة أو دولتان .. إن الإجماع الدولي لا زال راسخاً في شأن كون القدس الشرقية أرضاً محتلة وقضية من قضايا الحل النهائي، لا يجري حسمها بالإعلانات الأحادية ولا بنقل السفارات والمكاتب التمثيلية إليها".

واشار إلى أن الولايات المتحدة قطعت تمويلها عن وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فتداعت الدول لسد الفجوة التمويلية ، لافتا إلى أن واشنطن تحاول اليوم أن تلتف على التفويض الممنوح للوكالة بموجب قرار دولي صادر عام 1949 .

وقال :"يقيني أن التصويت على تجديد التفويض في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين سيعكس الإجماع العالمي الرافض لإنهاء دور الوكالة في إعاشة 5ر5 مليون فلسطيني، أو التلاعب بصفة اللاجئ لتفريغ قضية اللاجئين من مضمونها".

وأكد أن استمرار حالة الاحتراب الداخلي في بعض الدول العربية هو الخطر الأول الذي يتهدد الأمن القومي العربي ، قائلا إن "هذه الحروب، وكما شهدنا خلال الأعوام الماضية، تُضعف مناعة الجسد العربي.. وتستدعي تدخل الآخرين في شئوننا، وتفتح لهم الباب للتلاعب بمصائرنا عبر تقسيم البلدان إلى ميلشيات متصارعة وطوائف متناحرة ... وما من غرضٍ لهذه التدخلات غير الحميدة سوى توسيع رقعة النفوذ، وإدارة معارك بالوكالة على أراض عربية تسيل فيها دماء عربية لأهداف لا يُمكن أن تحمل خيراً للعرب".

وأضاف أن "بعض هذه الصراعات ازداد تأزماً.. فالجرح إن لم يُعالج انتشر وتوغل في الجسد" ، مشيرا إلى المعارك العسكرية التي تشهدها المناطق المحيطة بالعاصمة الليبية طرابلس والانقسامات الجديدة الي تهدد وحدة التراب اليمني.

وقال إن "الطرف الحوثي لا يملك قراره وإنما يتلقاه من دولةٍ أخرى، داعيا إيران بأن "ترفع يدها عن الساحة اليمنية وأن تكف عن دعم الميلشيات بالمال والسلاح، وأن تتوقف عن تحويل الأرض اليمنية إلى منصة لتهديد أمن واستقرار الدول المجاورة".

واشار إلى أن "التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية اتخذت صورا أكثر خطورة وتهوراً في الشهور الماضية إذ تجاوزت إشعال الأزمات داخل الدول إلى تهديد أمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي".

من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أن الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة العربية بجب الا تنسينا قضية العرب المركزية وهي قضية فلسطين، مشددا علي موقف العراق الثابت لدعم حقوق الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة.

وقال الحكيم ، في كلمته عقب ترؤسه أعمال جلس مجلس جامعة العربية على مستوي وزراء الخارجية ، إن العالم ينشغل الان بقضية أمن الممرات المائية في الخليج العربي وتأمين تدفق الطاقة أو إنشاء قوة بحرية في منطقة الخليج العربي .

وأضاف " نحن لا نؤيد المخططات التي تؤدي لرفع حالة التوتر في المنطقة"، مشددا علي أن دول الخليج قادرة علي حماية الملاحة وتدفق الطاقة في هذه المنطقة العربية.

واستعرض جهود بلاده بشأن مكافحة ارهاب داعش ، مؤكدا أنه بحاجة الى دعم الاشقاء العرب لاستئصال هذه الافة والتصدي لها.

وشدد علي رفض العراق القاطع للوجود التركي علي اراضيه ويعمل علي انهائه بشتي الوسائل.

وأدان الوزير العراقي اعتداء المحتل الاسرائيلي ضد الدول العربية ، مؤكدا حقه في الدفاع عن النفس ايمانا من العراق بمبادئ الدول العربية وميثاق الجامعة العربية.

ومن جانبه ، دعا وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي أحمد عيسى عوض" رئيس الدورة السابقة للمجلس " الدول العربية لوقفة أكثر جدية الى جانب القضية الفلسطينية ، محذرا من "زوالها اذا لم نكن جادين في دعمها وستكون النتيجة لا يحمد عقباها".

وقال عيسى إن القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولوياتنا ،مؤكدا على ضرورة إنهاء الاحتلال وضمان حق الشعب الفلسطيني ، محذرا مما يتعرض له المسجد الاقصى من اعتداءات اسرائيلية متكررة فضلا عن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من هدم البيوت وتهجير الاهالي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان