إعلان

"عرض استثنائي".. كيف استعدت واشنطن لاحتفالات العيد الوطني؟

04:07 م الخميس 04 يوليو 2019

الولايات المتحدة الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ف ب):

تستعد العاصمة الأمريكية، الخميس، لاحتفال العيد الوطني بشكل مُغاير عن السنوات السابقة مع عرض دبابات وخطاب يلقيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سيكون محور الاحتفالات التي تكون عادة ذات طابع غير سياسي.

وكتب ترامب على تويتر الأربعاء: "سيكون عرضا استثنائيا"، فيما وعد البيت الابيض "بأكبر احتفالات العيد الوطني في التاريخ " في العاصمة الفيدرالية واشنطن.

وهذا التغير في منحى احتفالات الاستقلال سرعان ما أثار امتعاضا وخصوصا لدى المعارضة وعدة نواب ديموقراطيين حذروا من اتجاه ترامب لتحويلها إلى "تجمع انتخابي حزبي ومتلفز".

والسبب أن 4 يوليو يشكل عادة مناسبة يجتمع فيها كل الأمريكيين "تحت راية العلم بدون الدخول في النقاشات السياسية" كما لفت الخبير في وسائل الاعلام ريتشارد هانلي. وتعم أجواء الاحتفالات عادة كل أنحاء الولايات المتحدة مع تنظيم عروضات وحفلات شواء واطلاق العاب نارية.

لكن الحملة للانتخابات الرئاسية عام 2020 بدأت، وقد أعلن ترامب في الأونة الأخيرة ترشحه لولاية ثانية.

والسؤال الآخر المثير للجدل هو كلفة هذه الاحتفالات.

وقال المرشح للبيت الأبيض جوليان كاسترو إنه "هدر للمال".

ودافع ترامب عن فكرته مؤكدا أن الكلفة لن تكون باهظة.

وكتب على تويتر: "انها طائراتنا، انهم طيارونا والمطار قريب جدا، نحن فقط بحاجة إلى الوقود. الدبابات وكل شيء آخر ملك لنا".

واذا كان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أشاد "بدليل رائع على قدرات جيش بلادنا الرائع"، اعتبر المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية بيت بوتيغيغ من جهته أن الرئيس يستخدم الجيش "لإرضاء غروره".

عروض جوية

يلقي الرئيس الأمريكي خطابه عند الساعة 18:30 (22:30 بتوقيت جرينتش) ليوجه "تحية إلى أمريكا" على درجات نصب لينكولن حيث ألقى مارتن لوثر خطابه الشهير "لدي حلم" (آي هاف ايه دريم) عام 1936.

وينتظر أن يحضر آلاف الأشخاص إلى الساحة الكبرى التي تضم المتاحف والتماثيل الرسمية، والتي أقيم بجانبها نصب تخليد ذكرى ابراهام لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة والمدافع عن وحدة البلاد خلال الحرب الأهلية.

ويرتقب أن تحلق طائرة "اير فورس وان" من طراز بوينج 747 معدلة والتي يستخدمها الرؤساء الأمريكيون فوق واشنطن وكذلك عدة طائرات حربية من نوع إف-35، الأحدث في العالم. وستقدم طائرات أخرى عروضا جوية، واخيرا سيحلق أيضا في أجواء العاصمة النموذج الجديد من مارين-وان المروحية الرئاسية.

والأربعاء نصبت منصة كبرى أمام نصب لينكولن.

وقالت لورا ميجور (62 عاما) التي حضرت لتفقد المكان مع زوجها "انه أمر غير معقول، تماما كما تخيلت ترامب سيفعل، يقوم بكل شيء بأبهة".

في المقابل قالت كلاوديا هوبنر (49 عاما) التي جاءت من نيوجيرسي لقضاء أسبوع في العاصمة مع عائلتها إنها "تتساءل حول كلفة نقل كل هذه الامور". وقالت "هل من الضروري انفاق كل هذا المال فيما نواجه جميعنا مشاكل أخرى".

محاولة "التفوق"

يرمز الرابع من يوليو إلى يوم الاستقلال حين أعلنت 13 مستعمرة بريطانية عام 1776 انفصالها عن العرش البريطاني وتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقليد 4 يوليو الأمريكي مختلف جدا عن احتفالات فرنسا في 14 يوليو.

لكن يبدو أن ترامب استلهم من العرض العسكري الذي دعاه إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2017 بمناسبة العيد الوطني هناك (الباستيل) أكثر من خطاب مارتن لوثر كينغ المرتبط بالحقوق المدنية.

ولدى عودته من فرنسا انذاك، قال ترامب الذي انبهر بالعرض في وسط باريس مازحًا "سيكون علينا المحاولة للتفوق".

وعُرضت فكرته الأساسية لتنظيم احتفالات ضخمة في يوم المحاربين القدامى الذي يصادف 11 نوفمبر، لكنها ألغيت جرّاء الانتقادات لكلفتها التي تجاوزت نحو 100 مليون دولار.

وسيحصل الخميس على نسخة مصغّرة، بحضور حتى معارضيه في مقدمهم منظمة "كود بينك" اليسارية التي درجت على عرض مجسم يظهر ترامب على شكل طفل غاضب.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: