إعلان

هل يشمل قرار عبد المهدي بإخراج القوات الأجنبية من العراق أمريكا وإيران؟

12:02 ص الأربعاء 19 يونيو 2019

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

بعد الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003، أصحبت البلاد مركزًا للصراعات، وميدان حرب، تقاتلت على أرضه على مدار السنوات الأطراف المتخاصمة.

"لإنهاء المظاهر الشاذة في العراق"، كما قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، سيتم منع أي قوة أجنبية من العمل أو الحركة على الأرض العراقية، لإنهاء كافة المظاهر غير القانونية.

وأكد عبد المهدي، في بيان نشرته "السومرية"، أن تواجد الميليشيات المسلحة مثل داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن شن العديد من العمليات العسكرية، أدى إلى معاناة البلاد من النشاطات التخريبية، ومن ثم تطلب الأمر "إنهاء جميع المظاهر الشاذة في البلاد"، على حد وصفه.

وقال عبد المهدي: "البلاد مرّت خلال الفترة الماضية بظروف معقدة من حروب داخلية وخارجية، ومن حل الجيش، وفرض الاحتلال على العراق، ووجود قوات أجنبية، وتدخلات خارجية، وقيام تشكيلات مسلحة أو استخدام أراضي العراق لأعمال مسلحة ضد أهداف ودول وقوى خارج إرادة الدولة العراقية.

وأضاف: "كذلك عانت البلاد من النشاطات التخريبية والأعمال الإرهابية خصوصًا القاعدة وداعش واحتلالها مساحات واسعة من الاراضي العراقية والتي تصدت لها القوات المسلحة بكافة صنوفها من الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة والمتطوعين وباسناد دول التحالف والدول الصديقة والمجاورة".

وأوضح عبد المهدي، أنه "عليه نؤكد مجددًا بمنع أي قوة أجنبية من العمل أو الحركة على الارض العراقية بدون إذن واتفاق وسيطرة من الحكومة العراقية، ومنع أية دولة من الاقليم أو خارجه من التواجد على الارض العراقية وممارسة نشاطاتها ضد أي طرف آخر سواء أكان دولة مجاورة أخرى أو أي تواجد أجنبي داخل العراق أو خارجه بدون اتفاق مع الحكومة العراقية".

وأشار إلى أنه "يمنع عمل أية قوة مسلحة عراقية أو غير عراقية خارج إطار القوات المسلحة العراقية أو خارج إمرة وإشراف القائد العام للقوات المسلحة".

التواجد الأجنبي في العراق

وتتواجد في العراق العديد من الميليشيات والقوات الأجنبية، أبرزها أمريكا والعراق وتركيا، الذين تمكنوا خلال السنوات السابقة من غرز وجودهما في البلد الذي انهكته الحروب.

القوات الأمريكية تتمركز في العراق في حوالي 12 قاعدة عسكرية، في العاصمة، وبعض المدن الكردية، والموصل والأنبار.

بينما تتواجد إيران من خلال ميليشياتها، التي تكتسب شرعية يومًا بعد يوم، حتى أصبحت ميليشيا الحشد الشعبي في العراق قوة قانونية رسمية بعد أن صوت البرلمان بإجماع الحاضرين في 2016، بالموافقة على شرعنة القوات واعتبارها مساندة للجيش مع الحفاظ على هويتها وخصوصيتها.

في المقابل، اعتبرت العراق التدخل التركي وتمركزه في مناطق الشمال في 2015، بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني، احتلال غير شرعي.

ماذا يعني تصريح رئيس الوزراء؟

التصريح الأخير لرئيس الوزراء العراقي، يشير في ظاهره إلى أن بغداد جاهزة لإصدار أوامرها وتقديم طلبات رسمية لإخراج القوات الأجنبية من أرضها، إلا أن المحلل السياسي العراقي، عبد الكريم الوزان، يرى أن تصريح عبد المهدي جاء بعد ضغط من إيران.

أضاف الوزان في تصريحات لـ"مصراوي"، ان إيران تحاول الضغط على الولايات المتحدة في العراق، نظرًا لأن طهران تشعر بأحقيتها في بغداد، لذلك ضغطت على العراق.

وأكد أنه بدلاً من أن يقول عبد المهدي إخراج الأمريكان فقط، جعل العبارة عامة، لكل تكون متوازنة، لإرضاء بعض الميليشيات المتطرفة في العراق، مؤكدًا: "تصريحات عبد المهدي لا قيمة تذكر لها".

واستطرد المحلل السياسي العراقي، أن واشنطن حينما تريد تنفيذ أجندتها في بغداد لن يهمها الحكومة العراقية، هناك تحالف وتاريخ لأمريكا، وبهذا التصريح أراد أن يرضي الأطراف الإيرانية.

فيديو قد يعجبك: