إعلان

"خاطبة داعش" في مخيمات اللاجئين بعد 4 أعوام بصفوف التنظيم الإرهابي

11:02 ص الثلاثاء 02 أبريل 2019

خاطبة داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية، عن تقارير إخبارية نُشرت أمس الاثنين، أن توبا جوندال التي كانت مسؤولة عن زواج المقاتلين في صفوف تنظيم داعش من فتيات أجنبيات، ما جعلها تحصل على لقب "خاطبة داعش" عُثر عليها في أحد مُعسكرات مخيمات اللاجئين في شمال سوريا.

وأفادت الصحيفة البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن توبا جوندال التي تبلغ من العمر الآن 25 عامًا، غادرت بريطانيا منذ نحو أربعة سنوات من أجل الانضمام إلى صفوف داعش، وعاشت في الرقة والتي اتخذها التنظيم عاصمة لخلافته المزعومة.

عُرفت جوندال باسم "أم مُثنى" البريطانية بعد انضمامها إلى التنظيم، وحسب التقارير الإعلامية فإنها عُثر عليها في مخيم عين عيسى مع ابنائها الاثنين بعد فشل محاولتهما في الهروب.

كانت جوندال تعيش في والتهامستو، شرق لندن، وكانت طالبة في جولدسميث، بجامعة لندن، وهي الابنة الكُبرى لرجل أعمال ناجح ومعروف في بريطانيا يملك عدد من المحلات الكبرى في لندن من بينهم "اللحم الحلال"، وتقدر ممتلكاته بحوالي 1.5 مليون جنيه استرليني. حاولت الفتاة الشابة النزوح من باغوز، التي كانت آخر جيوب التنظيم في سوريا، ولكن محاولتها باءت بالفشل ولم تستطع الوصول إلى الحدود التركية بعد شهرين.

2

قالت جوندال مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية والمعلومات إنها أرادت العودة إلى بلادها، وتابعت: "الشعب البريطاني خائف، ولا يريد التعامل معنا، ولكن عليهم فعل ذلك، فلن نبقى في المخيمات طوال حياتنا".

أكدت جوندال، خلال الحوار الذي اُجري معها، أنها وغيرها من المقاتلين في تنظيم داعش، الذي اُعلن هزيمته رسمياً في سوريا منذ أيام، لا يشكلون أي خطر على بلادهم، فهم مجرد مجموعة من الأشخاص يريدون مزاولة حياتهم الطبيعية مرة أخرى.

ترى الفتاة البريطانية أن نساء وأطفال داعش أصبحوا ضحايا الآن.وتقول : "لم نؤذي أحداً، لم ارتكب أي ضرر في سوريا على مدى الأعوام الأربعة الماضية، فما نوع التهديد الذي قد أشكله على بريطانيا؟".

1

بالإطلاع على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما تويتر، اتضح أن جوندال كان لها تأثير قوي على الفتيات الأجنبيات الصغيرات، وساهمت في ترك الكثيرات لأوطانهم والرحيل إلى سوريا والعراق لكي يتزوجن من مقاتلي التنظيم، كذلك كتبت عدة تغريدات تصف فيها بريطانيا بـ"الدولة القذرة"، وأثنت على الهجوم الإرهابي في باريس عام 2015.

وقال مركز روج آفا إنها تزوجت أكثر من مرة، الأولى من مقاتل لبناني وبعد مقتله تزوجت من مقاتل باكستاني قُتل هو الآخر، بعدها قضت نحو عام ونصف العام تنتقل من قرية إلى اخرى في دير الزور. وأشارت إلى أن الأمور في الشهور الأخيرة كانت فوضوية ومأسوية للغاية، فلم يعرف أحد من يقاتل من، وفي نهاية المطاف توقفت عند نقطة مرور على الحدود التركية، حيث اُحتجزت ونُقلت إلى مخيم اللاجئين.

فيديو قد يعجبك: