إعلان

إدانة ومخاوف من شلال دم.. كيف استقبل العالم قرار ترامب بشأن الجولان؟

07:12 م الجمعة 22 مارس 2019

هضبة الجولان السورية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:
في خطوة مفاجئة تخالف السياسة الأمريكية التي تقر بأن الجولان أرض سورية محتلة، غرد رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، أمس الخميس، أنه بعد 52 عامًا، حان الوقت للاعتراف الكامل من الولايات المتحدة، بسيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان.

وزعم أن الجولان ذات أهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

ومنتصف نوفمبر، صوتت الولايات المتحدة للمرة الأولى ضد قرار أممي يعتبر ضمّ الاحتلال الإسرائيلي للجولان "لاغياً وليس في محله"، وكانت الدولة الوحيدة التي اتخذت هذا الموقف.
إعلان الرئيس الأمريكي أمس، خلف العديد من ردود الفعل الدولية، التي تفاعلت مع القرار بشكل جدي، خاصة بعدما أعلنت عددًا من البلدان العربية والأوروبية رفضها لاعتراف ترامب.
لم تمر ساعات على إعلان ترامب، وطالبت وزارة الخارجية السورية، الأمين العام للأمم المتحدة، إصدار موقف رسمي، يؤكد من خلاله على الموقف الراسخ للمنظمة الدولية تجاه قضية الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري.
ودعت الخارجية السورية، مجلس الأمن إلى اتخاذ اجراءات عملية تكفل ممارسته لدوره وولايته المباشرين في تنفيذ القرارات التي تنص على إلزام كيان الاحتلال الاسرائيلي بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل، إلى خط الرابع من يونيو لعام 1967.

أرض عربية محتلة

أكدت مصر، موقفها الثابت أن الجولان السوري أرض عربية محتلة من إسرائيل. وذكر بيان لوزارة الخارجية أن الجولان السوري أرض عربية محتلة وفقًا لمقررات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعلى اعتباره لاغياً وليست له أيّة شرعيّة دولية.
ومن مصر أيضًا، أصدر مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، يرفض ما اعتبره "تطورًا خطيرًا في الصراع العربي الإسرائيلي".
وقالت المعارضة السورية -في بيان وصل مصراوي نسخة منه- إن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما تلاه من موقف عبّر عنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال مؤتمره الصحفي مع رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن الاعتراف بسيادتها على أرض الجولان هو تحد لحقوق الشعب السوري في استرداد أرضه، وتحد للشرعية الدولية التي تعتبر الجولان السوري أرضًا محتلة".
بينما أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن شرعية القدس والجولان يحددها الشعب الفلسطيني والشعب السوري، لافتًا إلى أن أية قرارات تتخذها الادارة الأمريكية مخالفة للقانون والشرعية الدولية لا قيمة لها.
كما قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني إن تصريحات ترامب بشأن الجولان، لن تغير من الحقيقة الثابتة التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وهي أن مرتفعات الجولان العربية أراضي سورية احتلتها إسرائيل بالقوة العسكرية في 5 يونيو 1967.
وكانت ألمانيا، أول دولة أوروبية تعلق على الاعتراف الأمريكي، بعدما أعلنت حكومة برلين استمرار اعتبارها هضبة الجولان التي ضمتها إسرائيل منطقة سورية خاضعة للاحتلال، مؤكدة أن الموقف الألماني لم يتغير، ويتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 497، الذي صدر بالإجماع عام 1981.

تحذير من شلال دم

في المقابل، خرجت بعض التصريحات التي تحذر من تصاعد حدة التوتر في المنطقة، خاصة بعدما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن تصريحات ترامب بشان الجولان السورية تجر المنطقة إلى أزمة جديدة.
وقال أردوغان: "لن نسمح إطلاقًا بشرعنة احتلال مرتفعات الجولان. تصريح ترامب حول مرتفعات الجولان تجر المنطقة إلى حافة أزمة جديدة".
فيما حذّر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، مما يمكن أن تشهده المنطقة في الفترة المُقبلة، وذلك بعد تصريح الرئيس الأمريكي بشأن ضرورة الاعتراف بـ"السيادة الإسرائيلية" على الجولان السوري المُحتل.
وقال عُريقات في تغريدة عبر حسابه الشخصي "أمس اعترف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، واليوم يقول إنه لأمن المنطقة يجب أن تكون هضبة الجولان السورية المحتلة تحت سيادة إسرائيل.. ما الذي سيأتي به الغد؟ عدم استقرار وشلال دم في منطقتنا.

فيديو قد يعجبك: