إعلان

الجارديان: الأسد باق لبعض الوقت

10:42 م الجمعة 04 يناير 2019

بشار الأسد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي):

اهتمت الصحف البريطانية، بتصريحات وزير الخارجية البريطاني جَريمي هانت لقناة سكاي نيوز بالإنجليزية عن الوضع السوري.

وتقول صحيفة الجارديان في متابعة كتبها محررها الدبلوماسي، باتريك وينتور، إن هانت أقر للمرة الأولى أن الدعم الروسي للنظام في سوريا يعني أن بشار الأسد سيظل في سدة السلطة "لبعض الوقت".

ويضيف المحرر أن بريطانيا كانت في مقدمة الداعين إلى تنحي الرئيس السوري كجزء من عملية الانتقال لتشكيل حكومة جديدة، بيد أنه خلال العام الماضي اعترف دبلوماسيون بريطانيون بأنه ينبغي السماح للأسد بالتقدم للترشح لأي انتخابات ديمقراطية ترعاها الأمم المتحدة في سوريا.

ويضيف أن عددا من الدول العربية قد أقر أيضا أن الأسد قد بقي بعد سبعة أعوام من الحرب الأهلية وشرعت هذه الدول في تجهيز إعادة فتح سفارتها في دمشق.

وينقل التقرير تصريح وزير الخارجية البريطاني خلال رحلته الآسيوية الأخيرة الذي قال فيه "تعرفون أن الموقف البريطاني الثابت منذ وقت طويل هو أننا لن نحظى بسلام دائم في سوريا بوجود هذا النظام. ولكن للأسف، نعتقد أنه سيبقى لبعض الوقت، جراء الدعم الذي تلقاه من روسيا".

وينقل التقرير أيضا عن هانت مخاطبتة لروسيا بالقول "قد تعتقد روسيا أنها اكتسبت مجال نفوذ، وما يمكن أن نقوله لهم هو : نعم، ولكنكم أيضا اكتسبتم مسؤولية. وإذا كنتم ستشاركون في سوريا فعليكم إذن التأكد من وجود سلام حقا في سوريا، وهذا يعني التأكد من أن الرئيس الأسد لن يستخدم أسلحة كيميائية".

ويقول محرر الصحيفة إن تصريحات هانت تثير أسئلة بشأن هل ستكون القوى الغربية راغبة في رفع العقوبات التي تفرضها على نظام الأسد ورفع تعليقها لتزويد سوريا بالمساعدات لإعادة بنائها.

ويخلص إلى القول إن الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يقدم مثل هذه المساعدات حتى يتلقى ضمانات بعقد انتخابات ديمقراطية في سوريا.

احتجاجات السودان

خصصت فايننشال تايمز مقالا افتتاحيا لتناول الاحتجاجات الدائرة في السودان تحت عنوان: "احتجاجات السودان تحمل رائحة الربيع العربي".

وتقول افتتاحية الصحيفة إن الرئيس السوداني، عمر البشير، لديه قدرة استثنائية على البقاء جعلته يتحمل سنوات من العزلة الدولية ويخمد عددا من الانتفاضات ضد حكمه منذ سيطرته على السلطة في انقلاب دعمه الإسلاميون في 1989.

وتشير الصحيفة إلى أنه إذا كان من غير الحكمة وفق هذه الرؤية توقع أن يكون رحيل البشير عن السلطة وشيكا، فإن الاحتجاجات التي انتشرت خلال الأسابيع الماضية في مدن وبلدات في عموم البلاد تشير فعلا إلى أن يوم حسابه يقترب.

وترى الصحيفة أن مثل هذا اليوم إذا جاء سيشكل لحظة أمل عظيمة في القرن الأفريقي ولكن لحظة خطر حقيقي بشكل مواز.

وتوضح بالقول إن التحرر مما تسميه "وصمة عار" في أن يكون شخص متهم بجرائم حرب على رأس الدولة، سيطلق بعملية انتقال سياسي تدار بشكل جيد، إمكانيات هائلة للاقتصاد السوداني، ولكن في الوقت نفسه يمكن لنهاية فوضوية للنظام أن تجلب للبلاد أعواما من النزاع والاضطراب.

وترى الصحيفة أن البشير يحظى ببعض الدعم من دول الخليج منذ وقوفه في صف المملكة العربية السعودية في معاركها في الشرق الأوسط ، ولكن إذا غرقت البلاد في هذا المأزق (الاحتجاجات) فإنها تحتاج إلى ما هو أكبر من هذا الدعم بكثير.

وتخلص الى أن جذور الأزمة الاقتصادية في جوهرها سياسية، ولتجاوزها، ثمة حاجة إلى جذب الاستثمارات والتخلص من المديونية المتراكمة التي تصل إلى 56 مليار دولار، لذا تخلص إلى ضرورة بداية سياسية جديدة، لكنها تستدرك أن مثل هذه البداية غير مرجحة مع بقاء البشير في السلطة.

طرابلس بين الصين وسوريا

وتنشر الصحيفة ذاتها تقريرا من مراسليها في بكين ولبنان يشير إلى أن ميناء طرابلس اللبناني يسعى لأن يكون مركز محوريا للاستثمارات الصينية في مجال إعادة بناء سوريا.

وينطلق التقرير من رسو سفينة شحن تابعة لشركة كوسكو، شركة الشحن البحري المملوكة للحكومة الصينية، في ميناء طرابلس اللبناني، مُدشنة أول رحلة في مسار بحري جديد للشركة من الصين إلى البحر الأبيض المتوسط.

ويقول التقرير إن وصول السفينة كان محفزا للبنان بشأن ما يقال إنه اهتمام بكين بجارته سوريا.

ويوضح التقرير أنه بعد سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد على معظم مناطق سوريا وسعيه لإعادة بناء المدن المدمرة، يسعى لبنان للحصول على حصة من الأموال التي ستضخ في عملية إعادة البناء المتوقع أن تصل تكاليفها إلى 200 مليار دولار.

ويشير التقرير إلى أن طرابلس لا تبعد سوى 35 كيلومترا عن الحدود السورية، لذا تسعى إلى تسويق نفسها كمركز لوجستي لعمليات إعادة البناء.

ويضيف أن الصين واحدة من الدول القليلة التي تمتلك المال اللازم والنفوذ الدبلوماسي لقيادة عملية إعادة البناء في سوريا، وقد أبدت اهتماما في المشاركة وأرسلت وفودا إلى سوريا ولبنان، ولكن على الرغم من الآمال المعقودة في بيروت على ذلك، لم تبد بكين حتى الآن أي التزام ثابت بهذا الصدد.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: