إعلان

بين "مادورو" و"جوايدو".. كيف تصرف العالم حيال أزمة فنزويلا؟

05:30 م الخميس 24 يناير 2019

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

أمام آلاف المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس نيكولاس مادورو، رفع زعيم المعارضة ورئيس البرلمان، خوان جوايدو، يده اليُمنى ليؤدي القسم الدستوري لتنصيب نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، مؤكدًا أن الدستور يكفل له ذلك إلى حين الدعوة لإجراء انتخابات جديدة.

هذه الخطوة ضمن تصعيد آلاف المعارضين، الذين خرجوا في انتفاضة شعبية رجّت أنحاء البلاد، منذ الاثنين الماضي، ضد حكومة مادورو قد سجنت العشرات من النشطاء وقادة المعارضة بتهمة السعي للإطاحة بالرئيس خلال مظاهرات في عامي 2014 و2017.

قال زعيم المُعارضة في كلمته، مساء الأربعاء، والتي أسرعت من وتيرة الأحداث: "أعلم أنه ستكون هنالك تداعيات لذلك، ولكن لتحقيق هذه المهمة (إسقاط مادورو) وصياغة الدستور الذي نحتاج إليه فإننا نحتاج إلى اتفاق ودعم كل الفنزويليين".

كان أيضًا ضمن تداعيات خطوته انقسام ردود الفعل الدولية بين مؤيد له وللانتفاضة الشعبية، أو مؤيد لـ"نيكولاس مادورو" كرئيسًا شرعيًا للبلاد، التقرير التالي يستعرض أبرز ردود الفعل المُختلفة حول العالم...

الولايات المُتحدة

في أسرع رد فعل دولي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكية دونالد ترامب تأييدها للمعارضة في فنزويلا ضد نيكولاس مادورو، ما أثار جنون الأخير فأعلن قطع العلاقات مع واشنطن وأمهل البعثة الأمريكية 72 ساعة لمغادرة البلاد، مُتهمًا الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاحتجاجات ضدّه.

وفي تغريدة له؛ كتب ترامب: "عانى مواطنو فنزويلا لفترة طويلة جدا على يد نظام مادورو غير الشرعي، اليوم أقريت رسميا رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خوان جوايدو ، رئيسا مؤقتا لفنزويلا".

وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن منظمة الدول الأمريكية اعترفت برئيس برلمان فنزويلا رئيسًا بالوكالة.

ويُعتبر ذلك ليس التأييد الأمريكي الأول؛ إذ أقرّ مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، في مقال رأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء الماضي، لوقوف الولايات المتحدة مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وكتب بنس في صحيفة: "ترامب والولايات المتحدة يقفان بقوة مع الشعب الفنزويلي في سعيه لاستعادة الحرية من الديكتاتور نيكولاس مادورو"، متهمه بـ"تسريع وتيرة تحول فنزويلا من أحد أغنى بلدان النصف الغربي من الكرة الأرضية إلى واحدة من أفقر الدول وأكثرها استبدادًا".

وكتب قائلاً: "من أجل مصالحنا الحيوية ومن أجل الشعب الفنزويلي لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي بينما تتداعى فنزويلا".

وأضاف: "ستسوء أزمة فنزويلا حتى استعادة الديمقراطية .. مادورو يجب أن يرحل".

دول أمريكا اللاتينية

ورغم العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين فنزويلا ودول أمريكا اللاتينية إلا أن 11 دولة من دول "ليما" الـ14، أعربوا عن "قلقهم ورفضهم لأي نهج ينطوي على تدخل عسكري أو ممارسة للعنف والتهديد، أو استخدام للقوّة في فنزويلا".

وهذه الدول الـ11 هي: الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكوستاريكا وجواتيمالا وهندوراس والمكسيك وبنما والباراجواي وبيرو وسانت لوسيا.

وجدّدت هذه الدول تأكيد التزامها "باستعادة الديمقراطية في فنزويلا والتغلب على الأزمة الخطيرة، عن طريق حل سلمي وتفاوضي".

وحثت الدول حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على "وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، واحترام استقلالية السلطات".

الاتحاد الأوروبي

أما الاتحاد الاوروبي، فدعا إلى الإنصات لصوت الشعب الفنزويلي، مطالبا بإجراء انتخابات حرّة وذات صدقية.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موجيرني، باسم الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد: "طالب الشعب الفنزويلي بكثافة بالديمقراطية وبإتاحة تحديد مصيره بحرية.. ولا يمكن تجاهل صوته".

وأضافت: "يدعو الاتحاد الأوروبي إلى البدء فورًا في عملية سياسية تؤدي الى انتخابات حرّة .. والحقوق المدنية والحرية والأمان لجميع أعضاء الجمعية الوطنية الفنزويلية، بمن فيهم رئيسها خوان غوايدو، يجب أن تُحترم بالكامل".

كوبا

أعلن الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانل، ووزير خارجيته برونو رودريجيز، دعمهما للرئيس نيكولاس مادورو.

وقال كانل في تغريدة له عبر موقع تويتر أنه يدعم مادورو "وسط جهود إمبريالية لتشويه سمعة الثورة البوليفارية"، على حد تعبيره.

بينما كتب وزير الخارجية الكوبي عبر حسابه على تويتر أن "الإرادة السيادية للشعب الفنزويلي ستسود وسط التدخل الإمبريالي".

إيران

أما إيران فأعلنت على لسان وزارة خارجيتها، دعمها للرئيس نيكولاس مادورو، وإدانتها لـ"التدخلات المفتوحة وغير المشروعة للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للبلاد".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في بيان صدر الخميس، إن إيران تدعم الحكومة والأمة الفنزويلية ضد أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبلد أو أي عمل غير قانوني لا يحظى بشعبية، مثل محاولات لتنفيذ الانقلابات.

وأضافت الخارجية الإيرانية أنّ طهران تأمل في حل أي خلاف سياسي في فنزويلا في أقرب وقت ممكن من قبل الشعب والحكومة في البلاد، من خلال اعتماد الحلول القانونية والسلمية".

روسيا

أما روسيا فانتقدت مواقف الدول الغربية بشأن الأزمة، مُعتبرة أن ذلك يدل على "موقفها من القانون الدولي"، وحذّرت من تدخل عسكري أمريكي في البلاد لما سيؤول إليه من "سيناريو كارثي".

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف: "روسيا ستواصل دعمها لفنزويلا التي تعد شريكًا استراتيجيًا لموسكو، وسنعمل على حماية سيادتها".

ولفت ريابكوف: "بينما نراقب تطورات الوضع في فنزويلا، نرى سعي مجموعة معينة من الدول والولايات المتحدة فيما بينها في استخدام المنصات المختلفة، بما في ذلك منظمة الدول الأمريكية؛ لزيادة الضغط على فنزويلا الصديقة تحت ذرائع مختلفة"

كما قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفيدرالي الروسي، أندريه كليموف إن روسيا تعترف بمادورو رئيسًا لفنزويلا ولن يكون هناك أي تغيير في موقفها.

وأكد كليموف، أن مادورو تم انتخابه بشكل قانوني رئيسًا لفنزويلا.

تركيا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصل بنظيره مادورو، وقال له "عليك بالصمود أخي مادورو، فنحن نقف إلى جانبك"، مؤكدًا موقف تركيا الرافض لـ"المحاولات الانقلابية".

وقال المُتحدث باسم الرئاسة التركية، الخميس، إن "تركيا بزعامة رئيسنا أردوغان ستحافظ على موقفها القائم على مبادئ، والمناهض لكافة المحاولات الانقلابية".

من جهته، قال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، في حوار مع قناة "إيه خبر" التركية، إن "إعلان خوان غوايدو رئيسا لفنزويلا واعتراف بعض الدول به قد يثير الفوضى في البلاد".

 

 

فيديو قد يعجبك: