إعلان

"اجتماع الدور الـ 25".. تفاصيل قضية قد تُطيح بترامب وتُورط نجل الرئيس

11:46 م الأحد 26 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الصباغ:

يعيش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحظات حرجة في هذه الأيام، وذلك بعد إدانة محاميه الخاص السابق مايكل كوهين بثمانية اتهامات بينها التهرب الضريبي، بجانب إدانة مدير حملته الانتخابية السابق بول مانفورت أيضًا باتهامات بينها التعامل مع شخصيات أجنبية خلال الحملة الانتخابية عام 2016.

قررت وزارة العدل بالولايات المتحدة تعيين محقق خاص هو روبرت مولر، للبحث في تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ترامب ضد منافسته هيلاري كلينتون.

خلال التحقيقات قادت الخيوط روبرت مولر إلى تجاوزات أخرى مثل دفع أموال من الحملة الانتخابية لشراء صمت سيدات تتهمن الرئيس بإقامة علاقة جنسية معهم.

وبحسب التحقيقات فقد أدين كوهين بخرق قوانين الحملات الانتخابية من خلال دفع مبالغ مالية يوم 27 أكتوبر 2016 لعارضتي أزياء، واعترف كوهين بترتيبه دفعات لامرأتين بهدف شراء صمتهما بغرض التأثير في الانتخابات، وذلك بالتنسيق مع مرشح لمنصب اتحادي وبتوجيه منه، وتصل عقوبة هذه التهمة إلى 5 سنوات، مع إمكانية إطلاق السراح المشروط بعد 3 سنوات، وغرامة بحد أقصى 250 ألف دولار.

اعترف كوهين أمام الادعاء بارتكاب التهم الموجهة إليه جاء كجزء من صفقة سيحصل بموجبها على ثلاث إلى ست سنوات في السجن، وستكون جلسة النطق بالحكم في 12 ديسمبر القادم.

لكن أبرز القضايا التي من المقرر أن يستدعى فيها الرئيس دونالد ترامب نفسه هي المتعلقة باجتماع سري انكشف بعد ذلك، جمع مسئولين روس في برج ترامب بمدينة نيويورك في يونيو من عام 2016 بمسئولين بارزين بحملة ترامب الانتخابية أبرزهم زوج ابنته ومستشاره جاريد كوشنر ونجله ترامب جونيور.

أعلن المحقق الخاص روبرت مولر أنه من المقرر الانتهاء من التحقيقات بنهاية سبتمبر المقبل، ومع مرور الأيام باتت الدائرة تضيق على المقربين من ترامب، وأشارت تقارير أمريكية أنه بعد محامي ترامب الشخصي السابق كوهين، ومسئول حملته السابق أيضًا، بات الدور على من حضروا اجتماع برج ترامب مع الروس الذين أشارت المخابرات الأمريكية إلى تعاملهم مع الكريملين.

وقال المستشار السابق لحملة ترامب، روجر ستون، إن المحقق مولر سيوجه الاتهام لدونالد ترامب جونيور. وتابع في تصريحات نقلتها صحف أمريكية مختلفة أن المحقق الخاص مولر سوف يوجه لنجل الرئيس ترامب اتهاما بالكذب خلال التحقيق معه من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي فيما يخص لقاء أشخاص روس في برج ترامب.

وأشار أيضًا إلى أن الاتهام ربما لا يشمل فعل شيء غير قانوني بهذا الاجتماع، لأنه لا شيء قانون يمنع ذلك.

وكان أيضًا المستشار الأمني السابق للرئيس ترامب، ستيف بانون، قد تعجّب في وقت سابق من حضور الشخصيات الثلاث الأبرز في حملة ترامب اجتماع مع شخصيات أجنبية في الطابق الخامس والعشرين من فندق ترامب، دون وجود محامين معهم. وأضاف: "سوف يلاحقون (المحققون) ترامب جونيور".

1

ترتيب اللقاء

في خضم الصراع الانتخابي بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون في عام 2016، من أجل الوصول إلى البيت الأبيض، بدأ الروسي روب جولدستون الذي يعمل على الترويج للمطربين المشاهير، في التنسيق لاجتماع بين مسئولين بارزين في حملة ترامب، ومحامية روسية ناتاليا فيسلنتسفايا، وأحد أفراد جماعات الضغط الروسية في أمريكا، ورجل أعمال روسي.

كان الروس الذين حضر معهم مترجم إلى برج ترامب من المتعاملين مع الحكومة الروسية.

أما أعضاء الحملة الانتخابية لترامب الذين حضروا الاجتماع فهم المنسق آنذاك للحملة بول مانفورت، والمستشار الرئاسي جاريد كوشنر، وترامب جونيور أحد المسئولين في الحملة وابن الرئيس الأمريكي الحالي.

أبلغ جولدستون الذي يمتلك أصدقاء في الجانبين، الروس أعضاء الحملة الأمريكيين أنهم يمتلكون معلومات قد تدمر المرشحة المنافسة هيلاري كلينتون.

وتعرف الرجل على ترامب من خلال عمله في الأوساط الفنية والمشاهير، فكان الرئيس الأمريكي أحد نجوم تلفزيون الواقع وعاش وسط الممثلين والمطربين بشكل كبير.

في الثالث من يونيو أرسل جولدستون رسالة إلكترونية إلى ترامب الإبن أبلغه فيه "إظهار هيلاري كلينتون في موقف المذنبة بتعاملها مع روسيا.. ذلك جزء من دعم روسيا وحكومتها لترامب".

عرض الروس على ترامب الإبن أن يكشفوا له عن تفاصيل قد تضر بهيلاري كلينتون وتظهر أنها تتعامل مع روسيا من أجل دعم حملتها الانتخابية، وبالتالي كان الرد من ترامب جونيور: "لو كان الأمر كذلك، أنا أحب الأمر".

2

نفي وتأكيد

قال محامي ترامب السابق مايكل كوهين في يوليو إن الرئيس الأمريكي كان على علم بما يدور في برج ترامب واجتماع أفراد حملته بالروس، لكن ترامب نفى الأمر تماما وقال "لم أعلم شيئًا عن الاجتماع مع ابني دونالد ترامب جونيور".

خرج أغلب أفراد حملة ترامب الانتخابية لينفوا حدوث اجتماع بالفعل في برج ترامب، وعلى رأسهم متحدثة الحملة هوب هيكز ومديرة الحملة كيليان كونواي، بجانب نائب الرئيس مايك بنس.

وفي مارس 2017، قال ترامب جونيور في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز، إنه بالفعل التقى بالروس في برج ترامب. لكنه عاد وقال "متأكد من فعل ذلك، لكن لم يكن أي من ذلك أمور تم الترتيب لها. ولم أكن ممثلا للحملة الانتخابية بأي طريقة".

وأمام المحققين الأسبوع الماضي، عاد كوهين وقال إنه لا يعلم ما إذا كان ترامب على دراية تامة بالاجتماع أم لا.

وأشار ترامب ونجله وأيضًا المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الرئيس الأمريكي لم يكن على علم بالاجتماع.

لكن بحسب مجلة تايم الأمريكية، هناك بعض الحقائق التي قد تظهر شيئًا مختلفًا. استخدم ترامب جونيور هاتفه واتصل برقم لا يمكن تتبعه يوم الاجتماع للحديث عما يدور.

وحين استجوابه أمام لجنة بالكونجرس قال إنه لا يتذكر من قام بالاتصال بهم خلال تلك الفترة، لكن في نفس الوقت قال بعض من تم استجوابهم أيضًا أن الرئيس ترامب استخدم خطًا لا يمكن تتبعه في تلك الأثناء في مكالمات هاتفية.

كما أنه في السابع من يونيو في عام 2016 وبعد تأكيد الاجتماع الذي سيتم الكشف فيع عن معلومات روسية حول هيلاري كلينتون داخل برج ترامب، كان المرشح الجمهوري آنذاك يقف أمام أنصاره ويتحدث عن خطاب هام سوف يتحدث فيه بعد أيام عن "أشياء تقوم بها حملة كلينتون.. أعتقد انكن ستجدونها ممتعة جدا جدا".

ولن يجيب عن سؤال "هل كان ترامب على علم بالاجتماع؟"، إلا المحقق روبرت مولر نفسه بعد الانتهاء من التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات.

وبعد إدانة أحد أبرز مساعدي ترامب السابقين وهما محاميه مايكل كوهين ومدير حملته بول مانفورت، بدأت الدائرة تضيق وربما تصل إلى ترامب جونيور وجاريد كوشنر أقرب المقربين من ترامب.

فيديو قد يعجبك: