إعلان

نيويورك تايمز: بعد إدانته.. هل يعفو ترامب عن مانافورت؟

07:40 م الأربعاء 22 أغسطس 2018

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

"منذ بداية التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية عام 2016، كان الرئيس دونالد ترامب يعمل جاهدًا على تشويه عمل ونزاهة المستشار الخاص روبرت مولر الذي يقود التحقيق، حيث كان يمدح السارقين والمحتالين بشكل واضح، ويصر على أنه لم يفعل شيئًا خاطئًا، ويذكر الجميع أنه يُعين أفضل الأشخاص".

بهذه الكلمات بدأت صحيفة "نيويورك تايمز" افتتاحيتها حول إدانة اثنين من مساعدي ترامب المقربين والمرتبطين بشكل وثيق بحملته الانتخابية في عام 2016، وهما بول مانافورت ومحاميه الشخصي السابق مايكل كوهين.

وتقول الصحيفة: "صُدم الشعب الأمريكي مرتين يوم الثلاثاء، عندما تم إدانة شخصين من المقربين لدونالد ترامب، وكان أحدهما المدير السابق لحملة ترامب، بول مانفورت، الذي أدانته هيئة محلفين فيدرالية في ولاية فيرجينيا بعدة تهم يُحتمل معها قضاء سنوات في السجن، وعلى الناحية الأخرى اعترف محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين في محكمة نيويورك الفيدرالية بعدة جرائم وأنه قام ببعض منها بناء على طلب ترامب "شخصيًا".

والآن، اتهم محامي ترامب الخاص، تحت القسم، الرئيس الأمريكي، بارتكاب جريمة.

وتابعت الصحيفة، لا يمكن سوى لشخص حالم أن يستمر في الادعاء بأن التحقيق في التدخل بالانتخابات الماضية "زوبعة إعلامية" أو "فضيحة" أو "مطاردة ساحرات مزورة"، كما يدّعي ترامب.

كانت إدانة بول مانافورت، الذي أدار حملة ترامب لثلاثة أشهر في عام 2016، بمثابة فوز للمدعين العامين على الرغم من أن المحلفين لم يتمكنوا من الوصول إلى حكم في 10 من أصل 18 تهمة ضده، وفي الثمان قضايا الأخرى، والتي شملت الاحتيال على البنوك، والاحتيال الضريبي، وعدم الإبلاغ عن حساب مصرفي أجنبي، وافقت هيئة المحلفين بالإجماع على أن مانافورت مذنب، ومن المقرر أن يخضع للمحاكمة في قضية منفصلة الشهر المقبل في واشنطن، بتهم تشمل غسل الأموال، والتلاعب بالشهود، والكذب على السلطات، وعدم تسجيله كعميل أجنبي، ويواجه مانافورت احتمالية قضاء سنوات طويلة تصل لعقود خلف القضبان.

على بعد مئات الأميال في الشمال، وبالتحديد في مدينة نيويورك، وقف مايكل كوهين المحامي الشخصي لدونالد ترامب لسنوات طويلة أمام قاض فيدرالي واعترف بعدة جرائم شملت تزوير الحسابات المصرفية والضريبية، بالإضافة إلى انتهاكات في تمويل الحملات الفيدرالية الانتخابية والتي شملت القيام بدفع أموال للنساء اللاتي قلن إنهن مارسن الجنس مع ترامب، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI اقتحم مكتب كوهين، ومنزله، وغرفته في الفندق بحثًا عن أدلة على جرائم، وعلى ما يبدو أنهم وجدوها.

وتقول الصحيفة، لم يوافق كوهين يوم الثلاثاء على التعاون مع المدعين، ولكن إذا ما فعل هذا في النهاية، فأن هذا سيعني وجود مشكلات أكبر بالنسبة لترامب، حيث كان كوهين متواجدًا في العديد من صفقات ترامب مع روسيا، بما في ذلك جهوده التي تم إجهاضها لبناء برج ترامب في موسكو، ويمكن أيضًا أن يلقي الضوء على الصلات بين حملة ترامب الرئاسية والمسؤولين الروس الذين تدخلوا في انتخابات عام 2016.

لم يكن مانافورت هدفًا رئيسيًا للتحقيق الذي قاده مولر، ولكن التفويض الذي حصل عليه الأخير سمح له بالتحقيق في أي جرائم أخرى وقعت في سياق عمل مانافورت، ولم يستغرق الأمر طويلًا حتى تمكن من اكتشاف تاريخ مانافورت السيء وغير القانوني، وعلى الرغم من هذا التاريخ اختاره دونالد ترامب ليكون مديرًا لحملته الانتخابية، على الرغم من أنه كان ينادي دائمًا بتنظيف واشنطن من الفساد.

وتساءلت الصحيفة: "ماذا يعني هذا بالنسبة لترامب؟ أن يختار مانافورت مديرًا لحملته على الرغم من تاريخه؟ هذا يعني فقط أن ترامب ثابت على مبدأه البعيد عن الصدق والأخلاق في اختيار الشخصيات الضعيفة إن لم تكن ذات الطبيعة الإجرامية، طوال حياته المهنية.

وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بـ: "على الرغم من أن ترامب تجنب حتى الآن إجابة الأسئلة حول ما إذا كان سيصدر عفوًا رئاسيًا عن مانافورت، فقد أظهر استعداده للاستهزاء بالنظام القضائي بعفو عن مخالفي القانون من أمثال مأمور الضبط القضائي جو أربايو، والمعلق دينيش دسوزا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان