إعلان

أسوشيتد برس: كيف يسرق الفساد المساعدات من أفواه الجائعين في اليمن؟

06:58 م الإثنين 31 ديسمبر 2018

أرشيفية

 مصراوي - وكالات

كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، الإثنين، أن اليمن في الوقت الذي يعاني من الحرب والمجاعة والأمراض، يتسبب الفساد أيضًا في مفاقمة تلك المشكلات التي عرّضت ملايين المواطنين لخطر المجاعة.

وذكرت الوكالة أن مساعدات إنسانية وغذائية بمليارات الدولارات تدخل الي اليمن، لكن لا تصل إلى مستحقيها من المواطنين الذين يعانون من الفقر والجوع.

بحسب وثائق اطلعت عليها الوكالة، فإن ما يحدث يمكن وصفه بعبارة أن "التبرعات الغذائية تُسرق من أفواه الجائعين"، مشيرة إلى أنه وفقًا للوثائق ومقابلات أجريت مع مسئولين وموظفي إغاثة، فإن آلاف العائلات في مدينة تعز لا تحصل على المعونات الغذائية المخصصة لها بسبب احتجازها من قبل مجموعات مسلحة في الأغلب تحت لواء "التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والمدعوم أمريكيا في القتال في اليمن".

وتقوم المجموعات المسلحة التابعة للحوثيين أيضًا بالأمر نفسه، حيث تمنع المساعدات الغذائية من الوصول إلى المناطق التي لا تدين بالولاء لا أو يشتبه في أن تكون كذلك، وبحسب أسوشيتد برس، يكون ذلك بدعوى احتمالية وصولها إلى وحدات قتالية تحارب ضد الحوثيين.

كما أنه في حالات أخرى يتم بيع المساعدات في السوق السوداء من أجل الحصول على أرباح طائلة. وأجرت الوكالة الأمريكية مقابلات مع أكثر من 70 عاملا في مجال الإغاثة ومسئولين حكوميين ومواطنين عاديين من ست محافظات يمنية مختلفة من أجل الوصول إلى هذه المعلومات.

لكن تحقيق "أسوشيتد برس" أشار إلى أن عملية سرقة المساعدات الغذائية شائعة أكثر من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، المدعومين من إيران والذين استولوا على العاصمة صنعاء وتحاول قوات التحالف العربي الإطاحة بهم لإعادة شرعية الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبدربه منصور هادي.

خلص التحقيق إلى أن كميات كبيرة من الأغذية تدخل البلاد، ولكن بمجرد وصولها إلى هناك، لا يصل الطعام إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه.

وبحسب الوكالة، فإن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة 5000 موقع توزيع في مختلف أنحاء البلاد يستهدفون 10ملايين شخص شهريا بسلال غذائية، لكنه يقول إنه يستطيع مراقبة 20 في المائة فقط من عمليات التسليم والتوزيع.

وقامت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرها بضخ أكثر من أربع مليارات دولار في الغذاء والمأوى والمساعدات الطبية وغيرها من المساعدات داخل اليمن. ويتزايد هذا الرقم ومن المتوقع أن يستمر إرسال المزيد من المساعدات عام 2019.

في السياق ذاته، وجد تحليل هذا الشهر من قبل تحالف يضم جماعات إغاثة عالمية أنه حتى مع المساعدات الغذائية التي تأتي، فإن 15.9 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليون نسمة لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء.

فيديو قد يعجبك: