إعلان

واشنطن بوست في مسقط رأس خاشقجي.. كيف يرى السعوديون مقتل الصحفي؟

10:57 م الخميس 01 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الحياة في محافظة الدلم جنوب العاصمة السعودية الرياض، وهي مسقط رأس الصحفي القتيل جمال خاشقجي.

في التقرير الذي نشرته الصحيفة، الخميس، تبدو الحياة عادية، وأهل المحافظة لا يلقون اهتمامًا كبيرًا بقضية خاشقجي، التي أثارت ضجة عالمية، خاصة بعد إعلان المملكة مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول.

يذكر أن واشنطن بوست هي الصحيفة التي عمل فيها خاشقجي ونشر مقالاته على مدار الأشهر القليلة الماضي، قبل مقتله بداية أكتوبر الماضي.

قال عوضين، جندي متقاعد يبلغ من العمر خمسين عامًا: "الحياة هنا جيدة لأن الأمير ولي العهد يعمل دومًا بجد من أجلنا، ويجعل حياتنا أفضل"، مضيفًا: "أنا أؤيده، ولا شيء سيغير ذلك، مهما كان، سأتبع خطاه طالما هو على قيد الحياة".

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن ما أثار ضجة عالمية في المجتمع الدولي، لا يلقى الكثير من الاهتمام في مسقط رأس الصحفي السعودي.
وأضافت أن الناس الذين تمت مقابلتهم في سوق الديرة، أكدوا أن الحادث كان مأساويًا ولكنه بعيد عن حياتهم اليومية، مشيرة إلى أن معظمهم على دراية وعلم كبير بالحادث، إلا أن واحدًا فقط نفى أي معرفة بالحادث، قالًا: أنا لم أسمع به قط"، مؤكدة أنه في الوقت ذاته الجميع يرفض تصديق تورط محمد بن سلمان في القضية.

وقال حقباني، بائع خضراوات بالغ من العمر 51 عامًا: "لا أحد يصدق هذه الأشياء الغبية"، مضيفًا: "إذا أراد قتله ولي العهد قتله، لكان بإمكانه إعادته إلى هنا. لكنه أكبر من ذلك بكثير. وهو أكثر ذكاءً".

فيما قال يحيى العبيلي، 55 عامًا، إن تورط محمد بن سلمان في قضية خاشقجي "لا معنى لها. وهذا ما تقوله وسائل الإعلام".
ودافع أوبيلي عن ولي العهد السعودي، ونافيًا أي تهم تورط له في قضية خاشقجي، موضحًا أن الأخير كان يعيش في منفى اختياري في فرجينيا، بالولايات المتحدة، مدعيًا أنه "ربما أصيب بجلطة دماغية"، و"لا أعتقد أن ولي العهد سيترك عمله المهم في الأمر بقتل رجل واحد".

أكدت "واشنطن بوست" أنه وبشكل عام يتردد الشعب السعودي في انتقاد العاهل السعودي الملك سلمان، وولي عهده.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن العديد من المعلقين نفوا أن يتم عزل محمد بن سلمان عن ولاية العهد، مؤكدين أنه أمر مستبعد إلى حد كبير، وأن معظم السعوديين يفضلون الاستقرار على الاضطرابات التي قد تأتي مع إزاحته.

فيما أكد دبلوماسي غربي سابق في الرياض، أنه لم يشهد تقريبًا أي رغبة في المملكة للإطاحة بولي العهد، وأن السعوديين مستاؤون من الضغوط الخارجية في قضية خاشقجي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الدعم قويًا للغاية لولي العهد السعودي بن سلمان في السوق الأسبوعي بالمحافظة مسقط رأس خاشقجي.

وتقدم لوحة الإعلانات على شارع التسوق الرئيسي في المدينة صورًا لولي العهد والملك، تشكرهم على جهودهما لتحديث المجتمع السعودي وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط.
وفي مقابلات جرت في الأسبوعين الماضيين، استشهد سكان الرياض بالخطوات التي اتخذها بن سلمان والتي تساهم في إضفاء الشرعية على دور السينما وأماكن الترفيه الأخرى، مما يوفر المزيد من فرص العمل للنساء والرجال.
وأضافت "واشنطن بوست"، أن الكثير من السعوديين يشكون في أن خصوم المملكة "إيران وتركيا أو قطر" على وجه الخصوص - كانوا متورطين في موت خاشقجي، على الرغم من أن السلطات تقول إن القتل كان مخططًا وقام به السعوديون.

فيديو قد يعجبك: