إعلان

الأمم المتحدة: 164 ألف شخص عبروا من بورما إلى بنجلادش

03:49 م الخميس 07 سبتمبر 2017

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

أعلنت منظمة الأمم المتحدة اليوم الخميس، فرار 164 ألف شخص خلال أقل من أسبوعين، غالبيتهم من المسلمين الروهينجا، بسبب أعمال العنف في بورما ولجأوا إلى بنجلادش المجاور، معبرة عن قلقها من حدوث أزمة إنسانية.

الأرقام الأخيرة تشير إلى أن أكثر من ربع عدد الروهينجا المسلمين في بورما البالغ مليون نسمة، خرج من البلاد منذ اندلاع القتال في ولاية راخين في أكتوبر 2016 ما أغرق بنجلادش المجاورة في أزمة انسانية كبرى.

يبلغ عدد الروهينجا المسلمون حوالى مليون نسمة محرومون من الجنسية في بورما ويواجهون قيودًا مشددة في هذا البلد ذات الغالبية البوذية والذي أصبح في مواجهة انتقادات متزايدة بسبب معاملته لهذه الاقلية.

ورغم ان الكثيرين يعيشون هناك منذ أجيال، الا أنهم يعتبرون في بورما مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش.

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيفيان تان لوكالة فرانس برس "وصل العدد الى 164 ألفا منذ 25 أغسطس حتى الآن".

ويهرب هؤلاء السكان من أعمال العنف في منطقتهم في غرب بورما منذ الاعتداءات التي نفذها متمردو "جيش اراكان الروهينجي للانقاذ" ضد مراكز للشرطة في 25 أغسطس قائلين انها للدفاع عن حقوق أقلية المسلمين الروهينغا المنتهكة. وتلتها عملية عسكرية واسعة ينفذها الجيش البورمي في ولاية راخين الفقيرة والنائية تسببت بتشريد عشرات الآلاف من الأشخاص.

وأعلن الجيش أن حصيلة القتلى في العملية وصلت الى أكثر من 430 شخصا، معظمهم من "إرهابيي" الروهينجا. لكن دولا مسلمة عدة نددت بما اعتبرته استهدافا للمسلمين الروهينغا وطالبت بحمايتهم.

وأعلن الهلال الأحمر الإيراني، أنه اعد مساعدة انسانية لمسلمي الروهينجا الفارين من اضطهاد سلطات بورما، بحسب ما افادت وكالة حكومية.

وترجح جمعيات حقوقية أن تكون حصيلة القتلى الفعلية أعلى بكثير. ونقلت منظمة "فورتيفاي رايتس" التي تركز على قضايا بورمية عن شهود ان بين القتلى مدنيون وأطفال. ويتعذر التأكد من صحة هذه المعلومات.

- مخيمات مكتظة-

يصل اللاجئون إلى مخيمات مكتظة في بنجلادش تعاني نقصا في المواد الغذائية، في الوقت ذاته يثير وضعهم الصحي القلق، لا سيما انهم يفرون في منتصف موسم الأمطار. كما يصل بعضهم مصابا جراء انفجارات ألغام في بورما.

ولم يعد بامكان المنظمات الدولية غير الحكومية وبرنامج الأغذية العالمي توزيع المواد الغذائية في بورما، فيما يعاني أكثر من 80 ألف طفل من سوء التغذية ويعيش 120 ألفا من الروهينغا في مخيمات في مدينة سيتوي منذ أعمال العنف الدينية عام 2012.

على الساحة الدولية، تواجه أونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام والرئيسة الفعلية للحكومة البورمية، انتقادات لاذعة بسبب صمتها إزاء مصير أقلية الروهينغا.

وقد وقع مئات آلاف الاشخاص من مختلف أنحاء العالم عريضة تطالب بسحب جائزة نوبل للسلام من سو تشي وهو ما اعتبرته لجنة نوبل النروجية مستحيلا.

وصباح الخميس حصدت عريضة الكترونية تحت عنوان "اسحبوا جائزة نوبل للسلام من اونغ سان سو تشي" أكثر من 364 الف توقيع. واعتبر مطلقها الاندونيسي انه "حتى الان لم تقم اونغ سان سو تشي التي تتولى السلطة بحكم الامر الواقع في بورما، باي شيء لوقف هذه الجريمة ضد الانسانية في بلادها".

وفي اوسلو أوضحت لجنة نوبل النروجية انه من المستحيل بحسب ميثاقها سحب جائزة من شخصية ما.

ورغم مرور عقود اتسمت بالقيود والاضطهادات، تعتبر هذه الأقلية المسلمة غريبة ومهمشة في بورما ولم تلجأ الى الكفاح المسلح الا بعد هجمات أكتوبر 2016. ويطوق الجيش ولاية راخين منذ ذلك الحين ولا يمكن لأي صحافي مستقل الدخول اليها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: