إعلان

علي زيدان.. رئيس وزراء ليبي خُطف مرتين

01:57 م الإثنين 14 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:
في فجر يوم العاشر من أكتوبر عام 2013، دخلت مجموعة مسلحة - عرفت فيما بعد أنها تتبع جهاز مكافحة الجريمة - فندق الشرق في العاصمة الليبية طرابلس، واقتادت رئيس الوزراء الليبي آنذاك علي زيدان بملابس نومه إلى خارج الفندق، وحبسته لساعات قبل أن يتم "تحريره"، بحسب وصف الحكومة الليبية.

وفي أول ظهور لزيدان بعد عملية اختطافه، قال رئيس الوزراء الليبي في مؤتمر صحفي "هذا الأمر وراءه مجموعة سياسية معينة تسعى لإقالة الحكومة، هناك كلام قاله لي عدد من الفرقاء السياسيين هو نفس الكلام الذي استمعت إليه من الخاطفين".

ووجه زيدان اتهامات لعضوي المؤتمر الوطني العام (البرلمان) محمد الكيلاني ومصطفى التريكي اللذين نفيا التهمة.

وبعد أقل من أربع سنوات، تعرض زيدان للخطف للمرة الثانية مساء الأحد، ولكن هذه المرة من داخل فندق كورينثيا بالعاصمة طرابلس بحسب ما ذكرته بوابة افريقيا الإخبارية.

ذكر مصدر أمني للبوابة أن المجموعة المسلحة التي قامت باختطاف رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان تابعة لكتيبة ثوار طرابلس، التي يقودها هيثم التاجوري المنضوية تحت وزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، دون إعطاء تفاصيل أكثر.

من هو علي زيدان؟

علي زيدان هو سياسي ليبي يبلغ من العمر (66 عامًا)، انتخب في أول انتخابات حرة في تاريخ ليبيا بعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في السابع من يوليو 2012، عضواً في المؤتمر العام الوطني، وهي أعلى هيئة سياسية في ليبيا.

عُين زيدان رئيسا للوزراء في 14 أكتوبر 2012، قبل أن يقال من منصبه بعد خلافات مع التيارات الإسلامية.

ولد علي زيدان عام 1950 في مدينة الودان في وسط ليبيا، ونشأ في عائلة تجارية، وبعد انهاء دراسة الآداب في ليبيا عام 1975، انضم إلى السلك الدبلوماسي الليبي.

وفي نهاية السبعينيات عيّن سفيراً لليبيا في الهند لكنه استقال بداية الثمانينيات وانضم إلى المعارضة في المنفى ضد نظام القذافي تحت راية الجبهة الوطنية للإنقاذ الليبية التي كانت تجمع المعارضين الليبيين في الخارج.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) إنه خلال سنوات المنفى عاش خصوصاً في ألمانيا قبل أن ينفصل عن الجبهة ويركز من جنيف على حقوق الإنسان في ليبيا.

وبعد اندلاع الثورة الليبية مطلع 2011، لعب زيدان دوراً كبيراً إلى جانب الليبرالي محمود جبريل للترويج للمجلس الوطني الانتقالي، الجناح السياسي للثورة لدى العواصم الغربية وخصوصاً باريس.

العودة مرة ثانية

غادر زيدان البلاد بعد تركه منصبه رغم منعه من السفر بقرار من النائب العام لاتهامه بالتورط في قضية اختلاس أموال عامة.

وخلال لقائه مع ممثلي المجتمع المدني في البيضاء نقلته قناة ليبيا الأحرار، قال زيدان إن قرار النائب العام له "دوافع سياسية". وأضاف "أنا مستعد للقاء النائب العام إذا طلبني".

عاد زيدان مرة أخرى إلى ليبيا في يونيو 2014، وأعلن تأييده للحملة المسلحة التي أطلقها قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر من بنغازي في شرق ليبيا.

وتشهد ليبيا انقساما سياسيا وعسكريا منذ سقوط القذافي أسفر عن حكومتين وبرلمانيين وجماعات قبلية مسلحة متنافسة ومتناحرة في طرابلس غربًا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقًا.

وبعد توقيع اتفاق الصخيرات الذي أفضى إلى تشكيل حكومة وفاق وطني توحد السلطات المتنازعة باشرت مهامها من العاصمة طرابلس في مارس قبل الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان