إعلان

كيمي ومكسيم وروجيه.. شبان أجانب انضموا إلى أكراد سوريا لقتال الجهاديين

02:21 م الأربعاء 08 مارس 2017

كيمي تايلور من وحدات حماية الشعب الكردية، قرب بلدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

شمال سوريا (أ ف ب)
ترك كل من كيمي ومكسيم وروجيه وفراس، شبان في مقتبل العمر، بلدانهم والتحقوا بصفوف وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، بهدف قتال الجهاديين أو رغبة بالمشاركة في أحداث "ثورة".

ويشكل الأكراد مكونًا رئيسياً من قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أمريكياً، والتي تخوض مواجهات عنيفة ضد الجهاديين في محافظة الرقة، معقلهم الأبرز في سوريا.

وفي مقابلات مع وكالة فرانس برس، يتحدث الشبان الأربعة عن تجربتهم وعن أسباب دفعتهم ومئات آخرين للانضمام إلى الأكراد في شمال سوريا، حيث قتل 25 مقاتلًا منهم على الأقل منذ اندلاع النزاع في العام 2011، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كيمي
في العام 2016، وصلت الشابة البريطانية كيمي تايلور (27 عامًا) إلى شمال سوريا في زيارة كان من المقرر أن تستمر عشرة أيام ومخصصة للكتابة عن حقوق المرأة.

لكن بعد مرور ثلاثة أيام فقط، قررت كيمي البقاء بعدما أعجبت كثيراً بنمط "الإدارة الذاتية" التي يعتمدها الأكراد في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا، باعتبارها "حلاً لكل ما وجدته خطأ في العالم".

بحماس، تقول المقاتلة التي تلف رأسها بكوفية مرقطة بالأبيض والأسود لفرانس برس "فكرت لماذا أقرأ كتباً في السويد عن السياسة في وقت استطيع أن أعيش في ثورة؟"

وتابعت كيمي التي كانت طالبة تدرس العلوم السياسية في السويد، بعد وصولها إلى شمال سوريا دروساً في اللغة الكردية وعن "ايديولوجية الكونفدرالية الديموقراطية" وشؤون عسكرية مع وحدات حماية المرأة الكردية.

وتروي "بعدما بقيت على الجبهة لأشهر عدة، التحقت بالفريق الإعلامي لوحدات حماية المرأة ونحن الآن في (محافظة) الرقة" حيث تمضي يومياتها في التقاط ونشر صور من المعارك.

وتجد أن معاينتها خسارة تنظيم الدولة الإسلامية للرقة "سيكون بمثابة حلم"، مضيفة "ربما لم يحصل ذلك في التاريخ من قبل، ناس عاديون.. يشكلون جيشًا ويهزمون مجموعة على غرار داعش. إنه أمر لا يصدّق".

ورغم اشتياقها لعائلتها واصدقائها وللشوكولا اللذيذ أيضاً، إلا أنها لا تخطط حالياً للعودة إلى بلدها. وتقول "أعلم أنه إذا عدت إلى أوروبا، سأشعر بالملل بعد أسبوع واحد فقط".

فراس
قبل وصوله إلى شمال سوريا، كان فراس فانكوفر (23 عاماً) يعمل حارسًا داخل سجن في فيكتوريا في كندا، حين بدأ يعرف أكثر عن وحدات حماية الشعب.

ويقول إن مهنته "كانت شاقة لأنك ترى الجانب المظلم من البشرية".

ويوضح "أحد العوامل الرئيسية التي دفعتني للمجيء إلى هنا، الصعود على متن طائرة والانضمام للثورة، كان التعرف إلى هذا النضال عبر الإنترنت والتلفزيون ونشرات الأخبار".

وبعدما أرسل بريداً إلكترونياً إلى وحدات حماية الشعب، تلقى جوابًا مرحبًا بمجيئه إلى شمال سوريا.

ويقول "على الأرجح لم يمر شهر بين الرسالة الأولى التي بعثتها وصعودي إلى الطائرة لبدء رحلتي إلى هنا".

ويأمل فراس أن يدفع وجود الأجانب مع المقاتلين الأكراد، الحكومات الغربية إلى أن تعر اهتمامًا أكبر وتوفر "دعماً أكبر لروجافا وللنضال هنا مع وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة".

ويطلق الأكراد على الإدارة الذاتية المؤقتة التي أعلنوها في العام 2013 في مقاطعات الجزيرة (الحسكة) وعفرين (ريف حلب) وكوباني (عين العرب) تسمية "روجافا" أي غرب كردستان بالكردية.

ويضيف فراس "لم نكن مجبرين على القدوم إلى هنا، تطوعنا للمجيء ويمكن القول إن الشعب الكردي يقدر ذلك ويظهر لنا الكثير من الحب".

روجيه
دفعت ثلاثة أسباب الشاب الأمريكي روجيه بنجامين (20 عاماً) أحد أصغر المقاتلين الأجانب للتوجه إلى شمال سوريا والقتال إلى جانب الأكراد.

ويعدد الشاب الذي يناديه زملاؤه تحبباً بالكردية "جاكدار كاوا" أي المقاتل كاوا، هذه الأسباب قائلا "الأول تقديم أي شكل من المساعدة الطبية إذ لدي نوع من الخبرة في هذا المجال. وثانياً قتال تنظيم الدولة الإسلامية لانهم بالفعل أشخاص سيئون للغاية".

ويضيف "أما السبب الثالث فهو معرفة كيف تكون الديموقراطية المباشرة. إذا نظرت حولك في القرية، الناس والثقافة وسواها. أريد أن أرى كيف يعمل هذا النظام السياسي".

ويكمل بحماس "حتى الآن هم يركزون كثيرًا على الايديولوجية واللغة. يريدوننا أن نندمج فعلاً في الثقافة وأن نتعرف على الشعب الكردي ومن هم وحدات حماية الشعب".

ولا ينكر روجيه اعجابه بالمقاتلين الأكراد الذين يموتون على أرض المعركة لأنهم "يموتون وهم يقاتلون من أجل ما يؤمنون به" مضيفا "إذا كانت هناك من طريقة لأموت بها، فستكون هذه".

مكسيم
للمرة الثانية، حضر الشاب الفرنسي مكسيم (27 عاماً) إلى سوريا، بعدما قاتل في العام 2015 إلى جانب وحدات حماية الشعب في معركة مدينة تل أبيض القريبة من الحدود التركية.

وبعدما افترق عن حبيبته، ينوي مكسيم هذه المرة البقاء لفترة غير محددة. ويقول "إذا كان عليّ البقاء لعام أو اثنين أو ثلاثة أو حتى عشرة، فسأبقى هنا عشرة أعوام لدعم هذه الثورة ومساعدة السكان".

وبعدما ساعدته وحدات حماية الشعب في الدخول إلى شمال سوريا، انضم إلى كتيبة مخصصة للمقاتلين الأجانب.

ويقول مكسيم "لم نأت إلى هنا لنفرض أفكارنا بغض النظر عن مضمونها، لكن الناس تطلب منا أن نحررها".

ويضيف بثقة "سنعمل على تحريرهم ونحاول إقامة نظام أكثر إنسانية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان