إعلان

التحالف ضد داعش يجتمع في واشنطن رغم الخلافات

12:01 م الأربعاء 22 مارس 2017

الرئيس الاميركي دونالد ترامب في واشنطن في 21 اذار/

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن (أ ف ب)
تعقد الدول الـ68 التي تقاتل تنظيم داعش في العراق وسوريا اجتماعا الأربعاء في واشنطن بعدما وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقضاء على الجهاديين على الرغم من تحالف أضعفته خلافات استراتيجية.

وسيشكل هذا اللقاء مناسبة ليستقبل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للمرة الأولى عشرات من نظرائه الأجانب الذين يشعر بعضهم بالقلق من إمكانية اتباع إدارة ترامب سياسة آحادية.

وانتخب ترامب على أساس برنامج قومي وانعزالي ويريد زيادة ميزانية الدفاع بنسبة عشرة بالمئة وخفض موارد الدبلوماسية بنسبة 28 بالمئة.

وفي هذا الإطار طلب ترامب من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وضع خطة كاملة تهدف إلى "تدمير" تنظيم داعش و"اجتثاث هذا العدو المقيت من العالم".

وأكد ترامب خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين في البيت الأبيض، من جديد تصميمه على "التخلص" من هذا التنظيم السني المتطرف، وأكد ارتياحه لتقدم القوات العراقية في حملة استعادة الموصل ثاني مدن العراق. من جهته دعا العبادي إلى "تسريع" المساعدة الأمريكية.

وكانت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي ضد الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، بدأت في 17 اكتوبر حملة لاستعادة الموصل آخر معقل لتنظيم داعش في العراق. وبعدما استعادت الأحياء الشرقية من المدينة في فبراير، تقوم القوات العراقية منذ 19 فبراير بعملية في غرب المدينة.

وفي البنتاجون يرون أن الانتصار في الموصل حتمي وإن كانت معارك شرسة متوقعة في البلدة القديمة من المدينة.

"كيف ومع من؟"
في سوريا، باتت الرقة "العاصمة" الفعلية للتنظيم معزولة بشكل شبه كامل عن العالم إذ أن القوات العربية الكردية التي تحارب إلى جانب التحالف قطعت كل الطرق المؤدية لها.

ويأمل العسكريون في ألا يعود الجهاديون قادرين على السيطرة على دير الزور آخر معقل لهم في منطقة الفرات.

ويقدر البنتاجون ان تنظيم داعش خسر في المجموع 65 بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في ذروة صعوده في 2014.

لكن خلافات بين بعض دول التحالف بشأن الاستراتيجية التي يجب اتباعها في الرقة والموصل على حد سواء، تؤدي إلى اضعاف هذا التحالف.

ويتعلق الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا بالقوات التي يجب أن تقود الهجوم النهائي على الرقة. ولا تريد تركيا أن تشارك وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة مجموعة "إرهابية" في الهجوم. وتشكل هذه الوحدات رأس حربة التحالف العربي الكردي في قوات سوريا الديموقراطية لذلك يعتبر البنتاجون أنها الأكثر قدرة على استعادة الرقة بسرعة.

وأحد الخيارات المطروحة هو تسليح قوات حماية الشعب. أما الخيار الآخر الذي يلقى قبولا من قبل أنقرة فهو ارسال تعزيزات أمريكية لدعم هذه القوات.

لذلك تنوي وزارة الدفاع الأمريكية إرسال ألف جندي أمريكي إضافي إلى سوريا مما سيضاعف عديد القوات الأمريكية التي يبلغ عديدها حاليا 850 عسكريا أمريكيا منتشرين في هذا البلد الذي يشهد نزاعا مدمرا منذ 2011.

من جهة أخرى، سيكون على التحالف الرد على سؤال يتعلق بمستقبل هذه الأراضي التي ستتم استعادتها في سوريا: حكم ذاتي بشكل أو بآخر أو عودة إلى سيطرة النظام السوري.

وتقدمت القوات السورية التي تتلقى دعما عسكريا روسيا منذ سبتمبر 2015 في شمال البلاد ووصلت إلى مواقع قريبة من منبج المدينة التي حررتها قوات سوريا الديموقراطية.

في الجانب الفرنسي، قال مصدر دبلوماسي إنه "ينتظر ردودا" من واشنطن حول "كيف ومع من" ستتم استعادة الرقة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان