إعلان

دراسة تحذر: آلات الرنين المغناطيسي تهدد المرضى

02:52 م الخميس 28 يونيو 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-حاتم صدقي:

أكدت دراسة حديثة، خطورة عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي عالية الطاقة المتاحة على نحو متزايد بمنظومة التأمين الصحي في بريطانيا، والتي تبلغ قوتها الماسحة 4 أضعاف أجهزة المسح السابق، وأشارت إلى أنها من الممكن أن تؤدي إلى تسمم الأشخاص الذين تم وضع حشواتهم بواسطة طبيب الأسنان، حيث إن الماسحات الضوئية الجديدة ذات قوة مغناطيسية عالية يمكن أن تتسبب في تسرب الزئبق من الحشوات، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وأوضحت أبحاث نشرت في دورية الثلاثاء، أن مستويات المعدن السام تكون أعلى بكثير بعد تعرضها للمجالات المغناطيسية القوية التي يمكن للآلات الجديدة توليدها. ويمكن أن تشكل هذه الأجهزة خطرا على المرضى.

وفي طب الأسنان مثلا، قد يستخدم الطبيب مزيجا من بعض المعادن فيما يسمي "الحشو"، وهو سبيكة من معادن يشكل الزئبق فيها نحو 50% من مكوناتها، لحشو الحفر الحساسة الناتجة بعد إزالة التسوس من الأسنان.

ويعتبر سائل الزئبق من المواد الخطرة السامة، وعندما يتم حشو الأسنان، يتقشر الزئبق ويربط البنية الكيميائية للأسنان بطبقة من المعدن المؤكسد تتشكل على أي حشوات مكشوفة خلال 48 ساعة.

وقال الدكتور سيلمي يلماظ، وهو طبيب أسنان في جامعة أكيدنيز بتركيا، إن أي تسرب في الزئبق يكون ضئيلاً للغاية، ولكن المجالات المغناطيسية القوية قد تتسبب في حدوث تسرب لهذا المعدن السام.

وتتوافر أجهزة الرنين المغناطيسي القوية بشكل متزايد في المستشفيات الآن لتوفير تصوير صور مفصلة للهياكل المعقدة أو في تشخيص حالات مثل السكتة الدماغية والأورام السرطانية.

وفي السنوات القليلة الماضية، حصلت مستشفيات التأمين الصحي في إنجلترا واسكتلندا على أجهزة رنين مغناطيسي قادرة على إنتاج 7 تسلا، وهي وحدة قياس قوة المجال المغناطيسي. وتنتج معظم أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدية مجالًا يتراوح بين 1.5 إلى 3 تسلا. ولاختبار آثار هذه الآلات الجديدة، كون الدكتور يلماظ تجاويف في أسنان وملئها.

ووضعت الأسنان في محلول اللعاب الاصطناعي، ثم تم تعريض ثلاث مجموعات من 20 سنًا تم اختيارها عشوائياً لمدة عشرين دقيقة من التصوير بالرنين المغناطيسي بقوة 1.5 تسلا، و7تسلا، أو عدم تعريضها مطلقا.

وكان المحتوى الزئبقي في لعاب الأسنان التي تعرضت لجرعات من أشعة الرنين بقوة 7 تسلا أعلى بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بالمحتوي في الاسنان التي تعرضت لجرعة 1.5 تسلا. وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن حشوات خطر ليس فقط على المرضى، بل على العاملين أيضا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان