نائب رئيس حزب المؤتمر: نحتاج لمراجعة قانون المسؤولية الطبية.. وهذه أسباب هجرة الأطباء
كتب : محمد أبو بكر
الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر
قال الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر وممثل الحزب في اجتماعات القائمة الوطنية، إن الوضع الحالي للأطباء لم يعد كما كان في الماضي، موضحًا "كان زمان اللي يدخل كلية الطب بيقال له إنه داخل من أجل خمسة عين: عزبة، عيادة، عروسة، عربية، عمارة، لكن دلوقت الطالب بيدخل كلية الطب من غير ما يكون له نصيب في أي من الخمسة".
وأكد "مرشد"، خلال برنامج الطريق إلى البرلمان، الذي يقدمه الكاتب الصحفي محمد سامي، أن ما تبقى للطبيب اليوم هو "عزة النفس"، مضيفًا: "إذا فقد الطبيب عزة النفس ما يبقاش له قيمة، لأن الطبيب كان يُنظر له قديمًا على أنه حكيم ومكانته عالية في المجتمع، لكن دلوقتي بيتعرض للضرب والاعتداء بشكل شبه يومي".
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الاعتداءات المستمرة على الأطباء جعلت كثيرين يفكرون في ترك المهنة أو الهجرة، مشددًا على ضرورة تحسين بيئة العمل وتطوير منظومة التعليم الطبي سواء من خلال الزمالة أو الدراسات العليا.
وقال ممثل حزب المؤتمر في اجتماعات القائمة الوطنية: "مش معقول شباب أطباء عندهم 28 و30 سنة بيموتوا في المستشفيات بسبب ضغط العمل، والطبيب بيشتغل نبطشيات 12 ساعة وبيستمر أيام متواصلة بدون راحة، وده بيمثل خطر حقيقي على حياته".
وأكد أن العجز في أعداد الأطباء يجبرهم على العمل فوق طاقتهم، فضلًا عن الضغط النفسي الناتج عن الخوف من الاعتداءات. وطالب بسن تشريعات مشددة لحماية الفرق الطبية، قائلاً: "لازم العقوبة تكون مغلظة ضد أي اعتداء على الأطباء أو المؤسسات الصحية، لأن الطبيب مش دايمًا مسؤول عن النتائج، وأحيانًا الظروف خارجة عن إرادته".
وأشار إلى أهمية الإسراع في تطبيق قانون المسئولية الطبية، بجانب تحسين الأوضاع المادية للأطباء، مضيفًا: "من غير دعم مالي مناسب الطبيب ممكن يضطر يبتز المريض، وبدل العدوى لسه 19 جنيه من الستينات رغم إن الطبيب هو الوحيد المعرض للعدوى القاتلة".
وتابع: "أيام ما كنت رئيس لجنة الصحة بالبرلمان رفعنا قضية لزيادة بدل العدوى لـ 1000 جنيه، وخدنا حكم فعلاً، لكن الحكومة وقتها استأنفت وتم إلغاء الحكم".
وبشأن زيادة أعداد الطلاب المقبولين في كليات الطب سواء بالحكومية أو الخاصة والأهلية أوضح: أنا راضٍ عن هذا الاتجاه لتعويض النقص الحاد في الأطباء، ويجب في الوقت نفسه الحفاظ على الجودة.
وقال: "المهم إن كل كلية طب يكون عندها مستشفى جامعي أو على الأقل تتعاقد مع مستشفيات عامة لتدريب الطلاب ورفع كفاءتها، لأن المستشفيات الجامعية عنصر أساسي في العملية التعليمية".
وأضاف أن مصر تخرج حاليًا ما بين 15 إلى 17 ألف طبيب سنويًا، بينما الحاجة الفعلية تقتضي تخريج 20 ألف طبيب على الأقل.
واستشهد بتجربة كوبا قائلاً: "كوبا غزت العالم بالأطباء، وفيدل كاسترو قال أنا مش هحارب بالسلاح، أنا هحارب بالأطباء، ومصر كمان تقدر تغزو العالم بالأطباء والتمريض والعلماء كما غزت من قبل بالمدرسين والمستشارين".