"الإفتاء": "وثيقة القاهرة" أول ميثاق شرعي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى
كتب : داليا الظنيني
الدكتور عمرو الشال، أمين الفتوى
أكد الدكتور عمرو الشال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إطلاق "وثيقة القاهرة" يمثل أول ميثاق شرعي وأخلاقي ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى، مشيرًا إلى أن الخطوة جاءت ضمن فعاليات مؤتمر "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، الذي نظمته الدار لمواكبة التطورات التكنولوجية وتداعياتها على الأفراد والمؤسسات.
وأوضح الشال، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين آية عبد الرحمن ولما جبريل ببرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة إكسترا نيوز، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية يمكن قبولها أو رفضها، بل أصبح جزءًا من الحياة اليومية في المجالات الطبية والاقتصادية والإعلامية، وامتد أثره مؤخرًا إلى ميدان الأبحاث الشرعية والفتوى، حيث يحاكي العقل البشري في التفكير واستنباط المعاني.
وأشار إلى أن الوثيقة تتضمن قسمًا عامًا يحدد أسس التعامل مع الذكاء الاصطناعي لغير المتخصصين، بينما يركز القسم الرئيسي على ضوابط استخدامه في الفتوى، موضحًا أن هذه الضوابط تشمل ضمانات علمية ومهنية وأخلاقية وتشريعية، للحفاظ على الدقة والمنهجية، مع التأكيد على دور العنصر البشري الذي لا غنى عنه في العملية الإفتائية نظرًا لدقتها وحساسيتها.