أستاذ علوم سياسية: دبلوماسية القاهرة تنتصر لمنطق السلام
كتب : حسن مرسي
الدكتور إسماعيل تركي
أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر كانت جاهزة من اللحظة الأولى لبذل كل الجهود الإنسانية، مشيرًا إلى استعداد الهلال الأحمر المصري بأكثر من 35 ألف متطوع ومخازن ونقل لإدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح.
وقال تركي، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن الجهود جبارة لا تقدر إلا من شهدها على الأرض، مضيفًا أن مصر ساهمت بنسبة 70-80% من إجمالي المساعدات الداخلة إلى القطاع، وكان بإمكانها إغراقه لو لم يعِق التعنت الإسرائيلي فتح المعابر.
وأضاف أن 52 قافلة مساعدات دخلت مؤخرًا بعد السماح الإسرائيلي المحدود، موضحًا أن الهلال الأحمر بفرقه الجرارة عمل ليل نهار رغم المعوقات كتفتيش الشاحنات 5 مرات وإعادة تحميلها، مع دعم التحالف الوطني للجمعيات الأهلية بأكثر من 10 آلاف متطوع.
وتابع أن مصر كانت شريان الحياة الحقيقي للمنظمات الإغاثية الأممية والإقليمية، مشيرًا إلى نجاح محادثات شرم الشيخ في وقف الحرب وإدخال مساعدات أدت إلى توافر سلع في الأسواق وإنقاذ تدريجي للحياة.
وأشار تركي إلى أن الدبلوماسية المصرية انتصرت سياسيًا بعد عامين من العدوان، مؤكدًا فشل إسرائيل في استعادة الأسرى إلا برعاية مصرية، وفشلها في التهجير أو القضاء على حماس أو الاحتلال، مما يثبت تفوق الطريق السياسي على القوة بدعم دولي واسع.
وأكد أن مصر نسقت مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتوزيع المساعدات، مواجهة محاولات إسرائيل تجاوز الشرعية الأممية بمنظمات مشبوهة، مشددًا على خبرة هذه الجهات في إعادة الإعمار ودعم الرؤية المصرية للحفاظ على السكان وإنقاذ غزة من المجاعة.