إعلان

وزيرة الثقافة: ثورة 30 يونيو شهدت ترسيخا لدور مصر الريادي في القارة الإفريقية

07:57 م الإثنين 22 مايو 2023

الدكتورة نيفين الكيلاني

(أ ش أ):

أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني أن فترة ما بعد 30 يونيو 2013 شهدت تعظيما وترسيخا لدورِ مصر الريادي في القارة الإفريقية، وتحقيقِ طفرة كبيرة في العلاقاتِ مع دول القارة الأم بفضل جهود ورؤية القيادةِ السياسية، التي حددت أهداف العلاقات الخارجية لمصر بعد ثورة 30 يونيو.

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة الثقافة في فعاليات الاجتماع الوزاري الإفريقي للثقافة، والذي تُنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، بحضور وزير الثقافة والشباب والتواصل بالمملكة محمد المهدي بنسعيد، و32 وزيرا للثقافة في إفريقيا، والذي يتزامن مع اختتام فعاليات احتفالات الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية.

وقالت الكيلاني "إن مصر ترتبط بعلاقاتٍ ثقافيةٍ تاريخية ومتميزة مع الدول الأشقاء في إفريقيا، حيث شَهدت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وحتى ثورة يوليو 1952، أهمَ المعالمِ وأكثرها تأثيراً وفاعلية في العلاقات المصرية الإفريقية، مُتمثلة في الميدانِ الثقافي من حيث تراكمه وتنوعه.. ومنذ ذلك التاريخ، حرصت الدولة المصرية على أن تولى اهتمامًا كبيرًا بشؤونِ إفريقيا".

ونوهت بأن وزارة الثقافةُ المصرية تقوم بدور مهم في هذا الشأن، حيث تمثل الثقافة المصرية عاملا محوريا في تعميقِ جذوِر التعاون والتبادلِ الثقافي بين مصر وجيرانها من الدول الإفريقية، مشددة على أن السياساتَ المصرية مع دول وشعوبِ القارةِ اعتمدت على إدراك واقعي لطبيعةِ العلاقات والمصالح التي تجمع بين مصر وشقيقاتها من الدول الإفريقية، وتقدير واع لأهميةِ التعاون والتقارب بين شعوب القارة لمواجهة التحديات والمصير المُشترك.

ولفتت إلى أن فترة تولي رئاسةِ مصر للاتحاد الإفريقي عام 2019، شهدت عددا كبيرا من الفعالياتِ والأنشطةِ الثقافية التي نظمتها وزارة الثقافة، من بينها مشاركات لدول إفريقية كضيفِ شرف في معرضِ القاهرة الدولي للكتاب، فضلا عن إصدارات مُهمة، مثل إصدار المركز القومي للترجمة بالتعاونِ مع دار الكتب والوثائق القومية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وموسوعة "مُختصر التاريخ العام لإفريقيا".

وأضافت: أن "المجال لا يتسع لاستعراض كل الأنشطةِ والفعاليات الثقافية التي تتمُ بالشراكةِ والتعاونِ مع الدول الإفريقية الصديقة، من تبادلٍ للفرق والوفود في المجالات الفنية والثقافية المختلفة، كما لا يتسع الوقتُ لذكر الفعالياتِ الثقافية ذات الصبغةِ الإفريقية التي قُدمت خلال سنوات عديدة، وربما نكتفي فقط ببعضها، الذي يمثل تواجدا دائما على أجندةِ وزارة الثقافة".

وأوضحت أن من أهم تلك الفاعليات مُلتقى الثقافات الإفريقية، الذي نُظم بالمجلس الأعلى للثقافة لأربع دورات كان آخرها 2019، وهو المٌلتقى الذي يجتمع من خلاله نُخبة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين من شتى الدول الإفريقية لمناقشة بعض الإشكاليات المتعلقة بالثقافات الإفريقية، والتعرف على الخصوصيات والاتجاهات الفكرية المُختلفة، للوصولِ لصيغة الحوار الصحيحة التي يمكن من خلالها خلق التواصل المطلوب بين مختلف الثقافات الإفريقية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: