إعلان

البابا تواضروس: قدمنا كل الدعم الممكن في أزمة السودان من خلال أسقفية الخدمات

06:15 م الأحد 21 مايو 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عبدالناصر:

صلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم قداس الأحد الخامس من الخمسين المقدسة في كنيسة عذراء الزيتون بالحي 22 في العاصمة النمساوية ڤيينا.

شارك في صلوات القداس من أحبار الكنيسة صاحبا النيافة الأنبا جابريل أسقف النمسا، والأنبا أنيانوس أسقف بني مزار، بالمنيا، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان.

وفي عظة القداس تطرق البابا تواضروس للأوضاع في السودان قائلا: "نحن نصلي من أجل السودان ومن أجل الأزمة الحادة في السودان، ومن أجل الصراع الموجود بين طرفين سودانيين، ونرحب باتفاق الهدنة الذي بدأ أن يصل إليه الطرفان في المفاوضات في جدة في السعودية، وأظن سيوقّعونه اليوم".

تابع البابا تواضروس: "أتمنى أن تكون هدنة حقيقية من الأعمال الصعبة التي حدثت في السودان، فهي أزمة شديدة تعرّض لها السودان وأبناؤنا الأحباء السودانيون والأقباط في السودان، والبعض صاروا ضحايا لهذه الصراعات، وعشرات من الناس أصيبوا".

وأكد: "نحن نصلي من أجل هؤلاء كلهم، ونصلي من أجل السلام في السودان، فالسودان هو الشقيق القريب جدًّا لنا، حتى على المستوى القومي تُعتبر مصر والسودان حماية وسند لبعضهما البعض، ونصلي من أجل السلام لكي يحل في القلوب والعقول أولًا، وأن يعودوا أحباءً، ولا يُعطوا مكانًا لإبليس ولا للعنف القائم".

وأكد: "ندين بشدة جدًّا الاعتداء على كنائسنا ومطرانياتنا، والاعتداء الذي تمّ، أنهم أخذوا بعض الكنائس وحوّلوها إلى ثكنات عسكرية هو أمر مؤلم جدًّا، وكان لا يليق، لأن البيت الذي يُذكر فيه اسم الله لا يليق الاعتداء عليه من بشر".

وأوضح: "تحدثت تليفونيًّا مع نيافة الأنبا صرابامون أكثر من مرة، واطمأنيت على الأحوال هناك، وطبعًا الأمور المادية يمكن تعويضها، ولكن يهمنا النفوس والأمان هناك، ويوجد مع نيافة الأنبا صرابامون نيافة الأنبا إيليا، فالأنبا صرابامون هو أسقف أم درمان والأنبا إيليا هو أسقف الخرطوم ودولة جنوب السودان، وهما تركا مكان المطرانية، وموجودان الآن في أماكن أخرى بعيدة عن الصراع، ولكنهما موجودين بالسودان ونحاول الاطمئنان عليهما، فالكثير من السودانيين نزحوا إلى مصر، آلاف من الناس – لأن هذه هي الدولة الجارة، وعلى مستوى الكنيسة وبإمكانياتنا المحدودة نحاول أن نساعد وندعّم الناس الذين أتوا، لأنهم جاءوا بدون أي ممتلكات لهم، لأنه لم تكن هناك فرصة لهم أن يأخذوا أي شيء معهم في الطريق".

وكشف البابا تواضروس: "من خلال أسقفية الخدمات نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام والمسئول عن أسقفية الخدمات ومعالجة الأزمات، ومن خلال خدمة أبونا داود لمعي (خدمة الأنبا أبرآم) بدأنا عمل بعض الوسائل لكي نساعد إخوتنا السودانيين في هذه الأزمة الحادة والشديدة الفجائية، ونصلي أن ربنا يُطيّب الخواطر، ويحل بروحه وسلامه في وسط الناس هناك، وأن يحمي السودان من هذه الصراعات الداخلية".

تابع البابا: وأطلب منكم جميعًا أن تصلوا من أجل السودانيين ومن أجل بلاد السودان الجميلة، لأنها هي بلاد جميلة جدًّا وخير ربنا متوافر بها جدًّا، لكن أحيانًا عدو الخير يثير هذه القلاقل، نصلي ونحاول التدعيم.

وقال: منذ بدء الأزمة ونحن نتابع كل صغيرة وكبيرة فيها، وحتى أثناء سفري في الفترة الماضية كنت على استمرار متابعًا للأخبار واللقاءات التي تتم، وعلى الإمكانيات التي نحاول تقديمها لخدمة إخوتنا في السودان، صلوا من أجل السودان"

وأشار في ختام العظة إلى زيارته للڤاتيكان وأنها كانت زيارة محبة بمناسبة مرور خمسين سنة على عودة العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية، بزيارة قداسة البابا شنودة للڤاتيكان، واصفًا هذه الزيارة بأنها خطوة جريئة من قداسة البابا شنودة، وأضاف: أنه (أي قداسة البابا تواضروس) زار الڤاتيكان أيضًا في نفس التاريخ عام 2023.

فيديو قد يعجبك: