رئيس "محلية النواب" يكشف كواليس لقاء مدبولي برؤساء اللجان النوعية

كتب- نشأت علي:

كشف النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، عن تفاصيل اجتماع رئيس مجلس الوزراء مع رؤساء اللجان النوعية بالبرلمان، قائلا: "الاجتماع سنة حميدة طرحها رئيس الوزراء بأن كل فترة يتم الاجتماع مع رؤساء اللجان النوعية".

وأكد "السجيني" في تصريحات صحفية اليوم، أن الاجتماع شهد انضمام عدد من الوزراء المعنيين بشأن الأزمة العالمية وآثارها علي الوضع الاقتصادي، وهم وزراء المالية والصناعة والتخطيط والتموين والزراعة، لافتًا إلى أنه خلال الاجتماع استعرض رئيس الوزراء التحديات الراهنة وبعد ذلك شهد الاجتماع استماعه لكل رئيس لجنة يريد أن يشارك سواء كان نقد أو اقتراح يقدمه.

وقال رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن أهم النقاط التي أشار إليها رئيس الوزراء خلال الاجتماع، هي توضيح التحديات الكبيرة التي تواجهها الدولة المصرية والعالم أجمع، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء استشهد بتصريحات البنك الدولي وحكومات بعض الدول، وأكد أن السلطتين منصهرتين لمواجهة التحديات العالمية وتخفيف آثارها علي المواطنين.

وأشار "السجيني"، إلي أن رئيس اللجنة الاقتصادية النائب أحمد سمير، تحدث عن وجهة نظره في بعض المسائل التي من شأنها تجذب الاستثمار والحوافز، أما باقي النواب تحدثوا في تخصاصتهم، مضيفا: "الفكرة التي اتفق عليها الجميع أن المرحلة الحالية إلي أن تنتهي الأزمة، تسمى بـ"مرحلة وملف المواطن"، موضحًا أن المواطن يحتاج أن نشعره بالثقة والرضا في بعض الملفات.

وأضاف رئيس لجنة الإدارة المحلية، أن قانون التصالح في مخالفات البناء يوجد به بعض العراقيل، مشيدًا بطرح الحكومة ميزانية مخصصة لتطوير المواقف والأسواق حيث وصل لـ1.9مليار جنيه، لافتًا إلى أن هناك قطاعات لا تحتاج أن تقوم الحكومة بتخصيص ميزانية لها على حساب الموازنة العامة.

وقدم "السجيني"، التحية لرئيس الوزراء علي السماح بعقد مثل هذا الاجتماع، لافتًا إلى أن ممثل الأغلبية المهندس أشرف رشاد الشريف تحدث حول أهمية أن المحافظين يقومون بالتواصل مع النواب، ورئيس الوزراء استجاب لذلك من خلال مكاتبة لجميع المحافظين، حيث يتم إرسال محضر اجتماع المحافظين مع النواب شهريًا، وأنه طالب رئيس الوزراء بأن يكون هناك شرط وهو أن يكون الاجتماع متضمن حضور مدير المديريات حتى ننتقل من شكلية الاجتماع الموضوعية الاجتماع.

وأكد "السجيني"، علي أهمية هذه الاجتماعات وأن تكون متجردة ويكون فيها مساحة من الكشف، قائلا: "الكل مش جاي ياخد لقطة ويمشي، ولكن الاجتماعات تستهدف رصد المشكلات وطرح الحلول"، مضيفا: "خرجت من الاجتماع لدي قدر كبير من التفاؤل".

وأشار السجيني، إلي أن رئيس الوزراء، حريص في مثل هذه الاجتماعات علي الاستماع لرؤساء اللجان، حيث تحدثت عن تعظيم الموارد المحلية، وعن مشكلة قانون تراخيص المحال العامة وأن لم يجد مساره للعمل، وكذلك قانون إدارة المخلفات حيث يوجد رسوم متطورة ولم نجد آثاره، لافتًا إلى أن المواقف والأسواق عندما تم مناقشتها من قبل مع رئيس الوزراء استجاب لحلها، وخلال الاجتماع ناقشت قانون التصالح الجديد ومن المتوقع خلال الأيام القليلة القادمة سيأتي القانون المجلس.

وعن حضور وزير التنمية المحلية للمجلس، قال السجيني: "اللواء محمود شعراوي جاء إلى المجلس في جلسة العامة يديرها رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، وشهدت الجلسة 180 أداة رقابية، لافتًا إلى ن المحليات مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالمواطنين والنواب ينقلون مطالب المواطنين سواء كانت مطالب هادئة أو فيها قدر من الأمور الضاغطة.

وتابع: "خلال الجلسة العامة تحدثنا حول طلبات الإحاطة التي جاءت عن رصف الطرق، وتحدثت خلال الجلسة عن السياسات والتطوير التقني"، حيث نجد أن هناك عدد من الطرق التي يتم تنفيذها، ونتفاجأ بعد سنة بوجود تكسير كبير بها، لافتًا إلى أنه تم عمل طرق ومحاور لم تحدث في أي دولة، مضيفا: "نحن الآن أمام تحدي وآن الآوان أن يشعر المواطنين في القرى بالتحسن في الطرق".

وأضاف "السجيني" أن رئيس الوزراء، أكد أن التحدي في مبادرة "حياة كريمة"، لم يقتصر فقط على عدم توفير الأموال ولكن هناك عجز في الخامات، لافتًا إلى أن المبادرة مستمرة على الرغم من الأزمة العالمية الراهنة، مؤكدًا أن رئيس الوزراء، أشار إلى أنه إذا تم تقليص العمل بالقري التابعة لحياة كريمة فليس ذلك بسببب توجيهات الحكومة ولكن بسبب نقص الخامات، لأن السياسة الحكومية المصدق عليها من البرلمان المصري والذي يعد أقوي سلطة للتصديق علي سياسات السلطة التنفيذية متجه نحو الإبقاء علي مشروع حياة كريمة باعتبارها فرصة تاريخية.

وأكد رئيس لجنة الإدارة المحلية، أن اللواء شعراوي جاء للرد علي طلبات الإحاطة التي قدمها النواب، مضيفًا: "نريد خلال المرحلة القادمة توجيه الاهتمام نحو الرصف المحلي لعمل مشاركة للشركات الصغيرة والمتوسطة حتي يشعر المواطن أنه بالرغم من الأزمة العالمية إلا أن هناك خدمات بالفعل تقدم علي مستوى الطريق"، فضلا عن إثارة بعض النواب لمشكلة الأحوزة العمرانية، مؤكدًا أن الحكومة تصالحية وليست تصادمية، والبرلمان متصالح مع نفسه و يراعي طلبات المواطنين بمكاشفة متجردة وموضوعية مع الوزراء وليست حنجورية.

وعن عقبات إصدار تراخيص المباني والاشتراطات الجديدة، قال إن النواب تحدثوا مع اللواء محمود شعراوي في هذه المشكلة، وتحدثت أيضا مع رئيس الوزراء، وأن حركة البناء لابد أن تستعيد قوتها من جديد على مستوى الوحدات المحلية، لافتًا إلى أن الحكومة متأخرة في موضوع تراخيص البناء والاشتراطات حيث المحاور الرئيسية والميادين يتم استثناؤها من تلك الاشتراطات وفق ما أعلنته الحكومة.

وأشار "السجيني"، إلى أن رئيس لجنة الزراعة النائب هشام الحصري، تحدث عن القمح ورئيس اللجنة الاقتصادية النائب أحمد سمير تحدث عن ضرورة وجود سياسة ضريبية واضحة لجذب المستثمر، وأثني وزير المالية على هذا الطرح، وطمأن النائب بأن الوزارة تدرس سياسة ضريبية حتى عام 2070، لافتًا إلى أنه كان هناك مواجهة صريحة من عدد من النواب على رأسهم النائب يسري مغازي في الصناعة هيئة التنمية الصناعية، متمينًا أن ما تم طرحه تأخذه الحكومة بعين الاعتبار.

وطمأن رئيس لجنة الإدارة المحلية، المواطنين بأن ملف النظافة يوجد له خطة وتتم متابعة هذه الخطة على مائدة مؤسسة الرئاسة.