إعلان

مرصد الأزهر في أسبوع: التعليق على إجراءات "فيسبوك" لمواجهة الكراهية.. والنشاط الإرهابي بأفريقيا

08:18 م الأحد 27 سبتمبر 2020

إجراءات "فيسبوك" لمواجهة الكراهية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب - محمود مصطفى:

سلَّط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الضوءَ على عدد من القضايا التي شغلت الرأي العام المحلي والعالمي خلال الأسبوع الماضي؛ حيث تابع المرصد الفيديو الذي تمَّ تداوله عبر وسائل التواصل الإسبانية، والذي يُظهر تعرُّض سيدتين مسلمتين لاعتداءات لفظية وجسدية من قِبَل مجموعة نسوة في أحد شوارع مدينة «مالقة» الإسبانية.

وأكَّد المرصد في تقريره الأسبوعي أن ذلك الاعتداء السافر على السيدتين المسلمتين سلوك عدواني وعمل متطرف ناتج عن خطاب الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا التي يعاني المسلمون من ممارسات ناتجة عنها داخل المجتمعات الغربية، داعيًا دول العالم الغربي إلى تشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنصرية والكراهية؛ للحدِّ من تلك الظاهرة المنتشرة التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تمسُّ أمن وسلامة المجتمعات.

وتابع المرصد تصريحات نائب المدير العام لوكالة الاستخبارات الأسترالية، والتي أعربت عن تخوفها من تزايد أنشطة التطرف اليميني، واستخدام المتطرفين اليمينيين نفس الاستراتيجيات التي يستخدمها متطرفو «داعش».

وشدَّد المرصد على ضرورة اتِّخاذ الأجهزة الأمنية الحيطة والحذر تجاه الخطر الكامن الذي يشكِّله تيار «اليمين المتطرف» الذي لا يقل في خطورته عن الجماعات التي تتستَّر بستار الدين، مؤكدًا أن سياسات ذلك التيار العدائية من شأنها أن تقوِّض الأمن وتساعد على ذيوع الفوضى داخل المجتمعات.

وفي بيان له بمناسبة «اليوم الدولي للسلام» الذي يحتفل به العالم في الحادي والعشرين من سبتمبر كل عام، أكَّد المرصد أن العمل من أجل تحقيق السَّلام ضرورة إنسانية؛ لأنه الغاية المبتغاة من جميع البشر -لا فرق بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى- فالجميع سواسية في الجنوح إلى السلم، وشركاء في وضع أسسه وحمايته، وإزالة الموانع التي تحول دونه، موضحًا أن السَّلام هو المظلة التي تقي جميع البشر حرَّ النزاعات والحروب، وتجنبهم وهج التوترات والصراعات.

وتعليقًا على حزمة الإجراءات الجديدة التي أعلنت إدارة موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن اتِّخاذها للحدِّ من انتشار العنف والمعلومات المضلِّلة ومكافحة خطاب الكراهية ومحاربة الشائعات، أكَّد المرصد أن تلك الإجراءات لا غنى عنها؛ وذلك لمواجهة سيل الأفكار المتطرفة على كافَّة الأصعدة، خصوصًا بين فئة الشباب التي تُعتبر الأنشط والأبرز على وسائل التواصل، مشيرًا إلى أنه قد حذَّر من مغبَّة انتشار خطاب الكراهية على تلك المنصات التي أصبحت ذات تأثير بالغ على عقول الشباب وسلوكياتهم، وأنه بصدد إصدار دراسة حول خطاب الكراهية في وسائل الاتصال؛ لما له من تأثيرات سلبية على التعايش السلمي والاستقرار المجتمعي.

ةعلَّق المرصد على تسليط وكالة «برنسا لاتينا» الكوبية الضوءَ على الحملة التوعويَّة التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية باللغة الإنجليزية تحت عنوان: «الإسلام الذي لا يعرفونه»؛ لمواجهة ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، وأكَّد مرصد الأزهر أن إبراز صورة الإسلام الحقيقية ومنهجه الوسطي هو الخطوة الأولى لتعريف الناس به، وترسيخ المفاهيم المعتدلة والصحيحة عنه، وأن ذلك مسؤولية كل مسلم، ليس فقط في البلدان الإسلامية بل في كل بقعة من هذا العالم، مشيرًا إلى أن المرصد له دور بارز في مواجهة ظاهرة «الإسلاموفوبيا» وخطاب الكراهية الذي يذكيه تيار اليمين المتطرف ضد المسلمين.

ومتابعةً للنشاط الإرهابي داخل القارة الأفريقية، أكَّد المرصد أن عمليات الاختطاف تحتل أولويَّة عند الجماعات المتطرفة، وأنها متأصِّلة في أيديولوجيتها من أجل الحصول على المال؛ كونه يمثِّل العصب الرئيس لتمويل نشاطها الإرهابي، واستخدامه كورقة ضغط للحصول على تنازلات سياسية، إضافة إلى تمويل عمليات الإنتاج الإعلامي الذي يعتبر عندهم بمثابة «نصف الجهاد»! كما أكَّد أن تلك العمليات التي ينتهجها تنظيم «داعش» وجماعة «بوكو حرام» تعطي دلالة واضحة على إفلاسهما وسعيهما الحثيث إلى إيجاد فرصة لإثبات أنهما ما يزالان موجودين؛ لتهديد سلام المجتمعات والعبث باستقرارها.

فيديو قد يعجبك: