إعلان

التضامن تنظم ندوة في "الحواتكة" بأسيوط: ختان البنات جريمة

02:10 م الإثنين 03 فبراير 2020

ندوة ضد الختان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين سليم:

قالت وزارة التضامن الاجتماعي في بيان اليوم الاثنين، إنها نظمت حوارا مجتمعيا بقرية الحواتكة بأسيوط بعنوان "ختان البنات جريمة" بمقر الوحدة الاجتماعية مع حوالي 700 من الأسر المستهدفة أكثرهم من النساء والفتيات.

وكانت قرية الحواتكة قد شهدت وفاة فتاة صغير تدعي (ندى) نتيجة عملية ختان كما أنها إحدى القرى الأكثر فقرا ضمن قرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي تنفذها وزارة التضامن الإجتماعي بالتعاون والشراكة مع كافة الوزارات والهيئات والجمعيات الأهلية المعنية.

وأوضحت بعض السيدات أن هناك كثير من الأسر التي اقتنعت وتوقفت عن جريمة ختان البنات بينما لا زال هناك بعض الأسر المتشبثة بها نتيجة لاعتقادات خاطئة بأنها تحمي البنت من الانحراف وأنها جزء من تعاليم الدين، بحسب البيان.

وأكدت السيدات على أهمية توعية تلك الأسر بخطورة هذه الجريمة وقلن ما نصه "لازم نستمر في الدق على الدماغ والتوعية المستمرة".

وشارك في الحوار أيضا بعض الآباء والشباب في جلسات التوعية وأفاد بعضهم أنهم تخلوا عن ختان بناتهم الأصغر عندما عرفوا أنها جريمة وتضر الحياة الزوجية، بحسب بيان الوزارة.

ورفعت فتيات القرية، لافتات رافضة لختان البنات تحمل عبارات مثل "ختان البنات جريمة" و"الختان مش في الطب" و"ختان البنات حرام". وقامت وزارة التضامن بتوزيع كتيبات ولافتات برنامج "وعي" على الحضور تحمل معلومات مبسطة عن أضرار جريمة ختان البنات.

وقالت نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة تتبنى مفهوما متكاملا للحماية الإجتماعية يجمع بين التمكين الاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة من ناحية، وتعزيز القيم والممارسات الاجتماعية الإيجابية للفرد والأسرة من ناحية أخرى.

وأضافت الوزيرة أن برنامج وعي سيكون أحد أهم آليات الوزارة للاستثمار في رأس المال البشري وإعادة تشكيل منظومة القيم الإيجابية.

وأكدت الوزيرة أن قضية ختان الإناث تعكس مدى ارتباط الفقر بأبعاده المختلفة: الفقر المادي وفقر الصحة والتعليم والمعرفة، انتشار افكار وممارسات ضارة وخاطئة تهدد سلامة الانسان وتعرقل تنمية المجتمعات وتقدمها.

وقد أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي عددا من الخطوات العملية لتدعيم الحماية الاجتماعية للفتاة والأسرة المصرية من الآثار الصحية والاجتماعية والقانونية السلبية لجريمة ختان الإناث تتضمن تنظيم حوار مجتمعي مع أهالي القرى المستهدفة في مبادرة حياة كريمة، وذلك لمعرفة الأفكار والدوافع الاجتماعية التي تدفع الأسر في الاستمرار لممارسة ختان الإناث رغم تجريمها.

كما تشمل الخطوات، توزيع وتوفير مواد التوعية الخاصة بجريمة ختان الإناث داخل الوحدات الإجتماعية ومكاتب البريد والمدارس والوحدات الصحية التي تقدم مكون خدمات لأسر برنامج تكافل وكرامة بداية في قرى مبادرة حياة كريمة.

وبحسب البيان، تعمل الوزارة أيضا لتوجيه الرائدات الإجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة اللاتي تقمن بزيارة الأسر وعقد جلسات حوارية مع الأهالي والسيدات بالتركيز على رسائل التوعية عن أضرار جريمة ختان البنات خلال شهر فبراير 2020.

ووجهت وزيرة التضامن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بتنفيذ مسح اجتماعي شامل حول الممارسات الاجتماعية الضارة وعلى رأسها ختان الإناث وزواج الأطفال والاتجار بالبشر لمعرفة نسب انتشارها وسط الأجيال الجديدة وأهم الدوافع الإجتماعية لإستمرارها في بعض المناطق الريفية.

فيديو قد يعجبك: