إعلان

بحضور 5آلاف سائح.. الشمس تتعامد على "قدس الأقداس" بمعبد أبوسمبل

06:55 ص السبت 22 فبراير 2020

الشمس تتعامد على قدس الأقداس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أبوسمبل - (د ب أ):

أضاءت الشمس، اليوم السبت، وجه الملك رمسيس الثاني، بعد أن تسللت أشعتها إلى داخل قدس الأقداس معبد أبوسمبل بمحافظة أسوان، جنوبي مصر، في ظاهرة فلكية تحدث في يومي 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام.

وشاهد الظاهرة الفلكية التي تلفت أنظار العالم في كل عام، أكثر من خمسة آلاف من السياح الأجانب والمصريين، تقدمهم محافظ أسوان، اللواء اشرف عطية، وسط كرنفالات فنية مبهرة قدمها ليلة أمس واليوم 400 فنان وفنانة و23 فرقة للفنون الشعبية تنتمي لثلاثة عشر دولة بجانب مصر.

وبحسب الدكتور أحمد عوض، الباحث المصري المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية القديمة، فإن هناك 22 ظاهرة فلكية داخل معابد ومقاصير قدماء المصريين، جرى رصدها وتوثيقها.

وتمكن فريق بحثي برئاسته وبعضوية أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، والطيب عبد الله، الباحث في علوم المصريات، من رصد تلك الظواهر داخل معبد هابو، ومعبد الدير البحري، الذي شيدته الملكة حتشبسوت، و معبد إيزيس، المعروف باسم دير شلويط في الأقصر، ومعبد دير الحجر، وهيبس، ومعبد قصر غويطة، في الوادي الجديد، ومعبد كلابشة ومعبد جبل السلسلة ومعبد إدفو في أسوان، ومعبد دندرة في قنا، وقد جرت عملية الرصد والتوثيق بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، استمرت ثلاث سنوات متتالية.

لكن وبحسب "عوض"، فإن ظاهرة تعامد الشمس في أبوسمبل تظل هي الأكثر شهرة والأكثر جذبا للسياح.

وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أيمن أبوزيد، إن مصر باتت تمتلك عددا كبيرا من الظواهر الفلكية التي تؤهلها للمنافسة والفوز بعدد كبير من السياح من عشاق الظواهر الفلكية التي باتت نمطا سياحيا عالميا.

ورأى رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بصعيد مصر، محمد عثمان، أن تلك الظواهر الفلكية التي جرى رصدها وتوثيقها بمعابد ومقاصير قدماء المصريين، تضيف المزيد من الثراء على المقومات التي تتميز بها مقاصد السياحة الثقافية بمصر، وأن اللجنة ستتقدم بمقترح لوزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، لوضع تلك الظواهر على الأجندة السياحية المصرية، من اجل إضافة مزيد من التنوع على المنتج السياحي المصري، وجذب مزيد من السياح.

يذكر أن مدينة ابوسمبل تشتهر بمعبديها المنحوتين في الصخر بالجبل الرملي الغربي في المدينة التاريخية، واللذين شيدهما الملك رمسيس الثاني.

وأما المعبد الكبير الذي خصص لعبادة إله الشمس " رع . حور . أختى " فقد زينت واجهته أربعة تماثيل ضخمة للملك وهو في وضع الجلوس، وقد صور على جدران بهو الأعمدة في المعبد الكبير، تفاصيل معركة قادش التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني، على الحيثيين، والتي انتهت بتوقيع معاهدة سلام هي الأولى في التاريخ، بجانب مناظر دينية وحياتية وحربية رائعة.

أما المعبد الصغير فقد أقامه الملك رمسيس الثاني تكريما لزوجته نفرتارى " جميلة الجميلات " وقد تزينت واجهة ذلك المعبد بستة تماثيل ضخمة، وقد جرى تكريس المعبد لعبادة الربة حتحور .

وعند إقامة السد العالي في جنوبي مصر، تعرض المعبدين الكبير والصغير لخطر الغرق، فجرى نقلهما لحمايتهما إلى منطقة مرتفعة في مشروع هو الأضخم من نوعه في العالم.

وكان المستكشف الإيطالي، جوفانى باتيستا بيلزونى، قد قام في العام 1817، بإزاحة الأتربة عن معبد أبوسمبل الكبير وكان أول من دخل المعبد.

فيديو قد يعجبك: